الاخوان المسلمون في الاردن يحذرون من أي تدخل خارجي في سورية

حجم الخط
0

الاخوان المسلمون في الاردن يحذرون من أي تدخل خارجي في سورية

حثوا خدام علي الاعتذار عما بدر منه خلال توليه المسؤوليةالاخوان المسلمون في الاردن يحذرون من أي تدخل خارجي في سورية عمان ـ يو بي آي: حذر الأخوان المسلمون في الأردن من أي تدخل أو تآمر أجنبي أو أمريكي لتغيير النظام السوري لكنهم حثّوا هذا النظام علي ضرورة إجراء إصلاحات سياسية داخلية والسماح بمشاركة كل القوي في العملية السياسية والسلطة.وعبر المراقب العام للإخوان المسلمين الاردنيين عبد المجيد الذنيبات في تصريح نشرته امس الاثنين صحيفة الغد الاردنية عن أمل الحركة الإسلامية الأردنية في ان تتم المصالحة الوطنية السورية والاعتراف بأخطاء الماضي من قبل الحكم السوري في سبيل طيها وتجاوزها وإعادة الحياة الديمقراطية والسماح بمشاركة كل القوي الوطنية السورية بما فيها حركة الأخوان المسلمون في صياغة المستقبل السياسي لسورية .وتتعرض دمشق حاليا لضغوط أمريكية ودولية علي خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وعدد من الشخصيات اللبنانية وتوجيه قوي لبنانية معارضة أصابع الاتهام لها بالوقوف خلف هذه الاغتيالات. ودعت أطراف لبنانية وسورية كان من بينها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إلي إسقاط النظام السوري.وأشار الذنيبات إلي قلق الحركة الإسلامية من التآمر الدولي والأمريكي ضد الأمة العربية بما فيها سورية ، معتبرا ان اجراء الإصلاحات السياسية الداخلية الحقيقية بات أمرا واجبا لا يمكن تأخيره .واتفق الذنيبات مع موقف الإخوان المسلمين السوريين الأخير من دعوة نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري واشترط، كما الإخوان السوريين علي خدام الاعتذار عما بدر منه خلال توليه المسؤولية في سورية .وقال لا يمكن أن ننسي أن خدام كان أحد أعمدة الحكم السوري منذ السبعينيات الماضية وكان مسؤولا عن الكثير من المذابح والأخطاء في سورية .وكانت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أعلنت أول من أمس استعدادها للتحالف مع خدام لتغيير النظام في دمشق . وأكد المراقب العام للإخوان السوريين علي صدر الدين البيانوني في تصريح لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية انه رغم ان علي خدام ان يفسر السبب الذي دفعه إلي الانشقاق علي النظام السوري ودوره السابق إلا انه يستطيع ان يساهم في إحداث التغيير في سورية .ورأي الذنيبات ان التعاون بين الإخوان المسلمين السوريين وخدام أو غيره لتحقيق مصلحة الشعب السوري والوصول إلي توافقات وطنية أمر متروك لتقدير الأخوان المسلمين السوريين، الأدري بمصالح شعبهم وقضيتهم .وكانت الحكومة السورية قد حظرت تنظيم الإخوان المسلمين في سورية بعد عملية مسلحة كبيرة في شباط/(فبراير) 1982، عقب صدامات مسلحة.ورفض الذنيبات أي تدخل أو تآمر خارجي لتغيير النظام السوري كما تطالب بعض الأطراف السورية واللبنانية. وقال إن الشعب السوري وقواه السياسية والوطنية هما صاحبا الحق والأقدر علي اختيار النظام الذي يناسبهم لكنه حث علي إجراء إصلاحات سياسية حقيقية بمشاركة كل القوي .وحذر الذنيبات من التآمر الخارجي علي سورية والاستقواء بالأجنبي، وانسحاب ما حصل في العراق علي سورية .وأضاف إن الاستقواء بالأجنبي في العراق نتائجه كانت كارثية علي الشعب العراقي والأمة .ونفي الذنيبات ان تكون الحركة الإسلامية الأردنية قد توسطت مؤخرا بين الحكومة السورية والإخوان المسلمين السوريين لتحقيق المصالحة بينهما لكنه أقر بوجود محاولات توسط بين الطرفين بذلتها قوي قومية عربية ، غير انه اكد انها لم تثمر عن نتائج ملموسة معربا عن الاسف لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية