الضفة – «القدس العربي»: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية حيث اعتقلت عشرات المواطنين وسط اشتباكات في مدينة نابلس، فيما هدمت منشآت تجارية في القدس وجرفت نحو 20 دونما في مدينة جنين.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عسكر القديم شرق نابلس.
واستهدف مقاومون، قوات الاحتلال بعبوات محلية الصنع في مخيم عسكر، وذلك خلال حملة اعتقالات في المخيم والمدينة طالت عبد الله عرفات، ونقيب الأخصائيين النفسيين إياد عثمان من رفيديا.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية، وحطمت صرح الشهداء في منطقة المخفية، ودهمت عددا من البنايات السكنية والمنازل.
وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق المدينة واعتقلت ثمانية شبان من عائلة العمور، كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة حوسان غرب بيت لحم.
وأكدت مصادر محلية أن المواجهات كانت عنيفة وأن جيش الاحتلال استخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين.
وفي مدينة القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة شملت عدة مناطق. ففي مخيم شعفاط، شمال شرق القدس، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال المنطقة، ترافقها جرافة عسكرية، حيث هدمت منشآت تجارية قرب حاجز مخيم شعفاط.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا وداهمت عددا من منازل المواطنين، واعتقلت شابين من منزليهما.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجز مخيم شعفاط شرق القدس، وشددت من اجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بالمدينة.
وأفادت مصادر محلية، بإغلاق الحاجز خلال عمليات هدم جرافات الاحتلال لمنشآت تجارية في محيطه، وعرقلت حركة المواطنين، وطلبة المدارس.
كما عرقلت حركة المواطنين، على حاجزي الزعيم شرق القدس، وحزما شمال شرق القدس.
وفي سياق هجمات المستوطنين، نفذ مستوطنون عملية سرقة ثمار زيتون في حي واد الربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين سرقوا ثمار الزيتون بحماية من شرطة الاحتلال، التي تمنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها.
وتوقعت وزارة الزراعة عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى 80 ألف دونم من المساحة المزروعة بالزيتون في ظل تصاعد إجراءات الاحتلال وهجمات المستوطنين، وهو ما قد يترتب عليه فقدان نحو 15% من الإنتاج (إنتاجية الشجرة خلف جدار الفصل العنصري أصلا ضعيفة لعدم تمكن أصحابها من خدمتها طوال العام).
وفي سياق متصل، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي الفلسطينيين في بلدة برطعة، الواقعة شمال غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت مصادر محلية، أن جرافات الاحتلال اقتلعت وجرفت حوالي 20 دونما من الأراضي الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري الذي أقيم على أراضي البلدة.
وفي ظل استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، توقعت وزارة الزراعة أن يتعذر على المزارعين الوصول إلى نحو 80 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون، مما قد يؤدي إلى خسارة تصل إلى 15% من المحصول.
حملة اعتقالات
وفي الخليل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة بيت أمر شمال الخليل، فيما حطمت قوات الاحتلال مركبات الأهالي وفتشت عددا منها خلال اقتحام منطقة جبل أبو رمان، وأغلقت مدخل بلدة سعير شمال الخليل وأعاقت وصول الطلبة والأهالي لمدارسهم وأماكن عملهم. وأصيب مواطن جراء إطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز السام صوب المواطنين في قرية أم لصفة في بلدة يطا جنوب الخليل.
وأفاد الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية أم لصفة، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما تسبب في إصابة المواطن محمود حسن داود بحالة إغماء جراء استنشاقه الغاز السام، وتم نقله إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
واستولت قوات الاحتلال على مركبة ومعدات حدادة من أحد المحال وعاثت خرابا في محتويات عدة منازل تعود ملكيتها لعائلة داود في القرية، بينما استولت على مركبة المواطن معاذ الحمامدة أثناء عبوره الطريق الالتفافي جنوب الخليل وغرمته بـ2500 شيقل.
وفي السياق، اقتحمت قوة مشاة من جيش الاحتلال قرية ماعين في بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليل.
إصابة جندي
وفي مدينة قلقيلية، وثقت مقاطع فيديو، إصابة جندي إسرائيلي خلال اقتحام مدينة قلقيلية حيث تم نقله إلى المستشفى، فيما اعتقلت القوات الأسير المحرر حسام أبو لبدة بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب في مدينة قلقيلية.
وفي رام الله، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، على مركبة في بلدة سلواد شرق رام الله.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة أثناء مرورها، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت المصادر ذاتها، بأن جرافات الاحتلال هدمت سور منزل المواطن أديب البكري في المنطقة الصناعية في مدينة البيرة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر أمس الاثنين، المدينة بعدة آليات، وانتشرت في محيط دار البلدية، دون أن يبلغ عن اعتقالات، حتى إعداد هذا الخبر.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت متنزها في مدينة البيرة وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين.
وأفاد شهود عيان باقتحام تلك القوات عددا من المنشآت التجارية أيضا في منطقة البيرة الصناعية.
وبلغت حصيلة الاعتقالات أمس الاثنين نحو 45 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى رهائن.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله، وبيت لحم، فيما توزعت بقيتها على محافظات سلفيت، والخليل، ونابلس، وقلقيلية، والقدس.
إلى جانب ذلك، يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغت أكثر من (11) ألف مواطن من الضفة بما فيها القدس.