الاحتلال يستخدم كلابا مسعورة خلال عمليات المداهمة في الضفة الغربية
عجوز فلسطينية: نهش الكلب لحمي دون ان يقدم لي الجنود اية مساعدة وتركوني انزف بغزارةالاحتلال يستخدم كلابا مسعورة خلال عمليات المداهمة في الضفة الغربيةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:كشف تحقيق اجرته صحيفة كل العرب الفلسطينية الصادرة في الناصرة ان سلطات الاحتلال تستعين بالكلاب المسعورة اثناء عمليات المداهمة بحثا عن المطلوبين الفلسطينيين، مما ادي الي اصابة العديد من العجزة والاطفال في الاراضي المحتلة بأضرار جسمانية ونفسية بالغة. ومن ضحايا كلاب المداهمات المسعورة هذه الحاجة صالحة شحادة الديك (86 عاما) من قرية كفر الديك قضاء سلفيت، التي ادلت بشهادتها لسكرتير منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان صلاح حاج يحيي قائلة داهمتنا مجموعة كبيرة من الجنود عند الساعة الثانية فجرا، قرعوا الباب فسارع زوجي الحاج مصطفي الي فتحه واذا بالعشرات من الجنود يحيطون بنا من كل الجوانب وهم يسألون عما اذا كان هناك احد في المنزل فأوضحنا لهم اننا نعيش وحدنا، لكنهم امروا زوجي بالخروج الي ساحة وسط القرية حيث جمعوا رجال الحي. بقيت في فراشي، وغادر الجنود المنزل، لكنهم سرعان ما ارسلوا كلبا ضخما انقض علي واخذ ينهش يدي اليمني، فأفلت من انيابه بصعوبة وسط ولولات الخوف وصرخات الاستغاثة، لكنه انقض علي يدي اليسري واخذ بتمزيقها وانا انزف بغزارة. فيما كان الجنود يقفون علي عتبة البيت، دون ان يردوا علي استغاثاتي او يقدموا لي اية مساعدة . وتتابع الحاجة صالحة بأنها فقدت وعيها لمدة قصيرة وافاقت لتجد ان اربعة جنود يحملونها علي نقالة فيما كان زملاؤهم يمطرون زوايا المنزل بالعيارات النارية ويعيثون به فسادا، ثم اخرجوها الي احد منازل الجيران قبل نقلها بسيارة اسعاف نحو نابلس.من حهته، قال زوجها صلاح الحاج يحيي انه وبموجب سجلات مستشفي (رفيديا) فان الحاجة صالحة ادخلت الي غرفة الطواريء عند الساعة السابعة والنصف صباحا اي بعد نحو خمس ساعات من مهاجمتها من قبل الكلب، واضاف الحاج مصطفي انه عندما رجع الي البيت برفقة ابنته وجد ان الرصاص اتلف كافة محتوياته وادواته الكهربائية من ثلاجة وفرن وغاز واثاث، اما فراش زوجته فكان غارقا بالدم، في مشهد مروع دون ان نعلم شيئا عن مصير زوجتي، وعندها توجهنا الي الجيش فأبلغنا بأنها نقلت الي مشفي رفيديا دون ايضاح ما فعله الجنود . وتمكن الاطباء من انقاذ حياة الحاجة صالحة بعد عمليتين جراحيتين، بعد ان كانت حالتها شديدة الخطر جراء نزيف حاد اصابها بعد الحادثة التي ادت الي قطوع في اوتار اليد والي جانب تهتك حاد في اللحم وهي لا تزال تخضع للعلاج وتنتظر زرع الجلد ليديها.وتشير التقارير الميدانية الي ان استخدام الكلاب الشرسة بالمداهمات بشكل مكثف بات ظاهرة مألوفة في الاراضي المحتلة هذه الايام ما ادي الي اصابة مجموعة من المدنيين اصابات خطرة، ومن بينهم الطفل محمد جلال نجم (12عاما) من مخيم جنين الذي اصابه كلب الاحتلال بجراح بالغة خلال مداهمة بيته. والطفل محمد فضل عبد الرحمن قاسم (11 عاما) من مخيم جنين ايضا الذي كاد يقضي بين انياب كلب جنود الاحتلال خلال محاولتهم اعتقال والده. وفي مخيم بلاطة تعرض الطفل باسل وليد رشيد ابو داوود ( 12عاما) الي اعتداء خطير من قبل كلب الذي نهش فخذه واسفل ظهره، ويسعي الاطباء في مستشفي رفيديا لانقاذه من الشلل. وروت والدة باسل ان جنود الاحتلال داهموا الحي عند الساعة الثالثة فجرا. واضافت ارسل الجيش ابنة الجيران الينا فطلبت خروج زوجي وكافة افراد الاسرة، فبادر زوجي الي ذلك فيما شرعت بايقاظ الاولاد، لكن كلبا اسود داهمنا فجأة واخذ يطارد طفلتي من غرفة الي اخري وهي تصرخ في حالة هستيرية . واشارت ام باسل الي ان الكلب ما لبث ان انقض علي ابنها وهو لا يزال في فراشه واخذ يجره من يده نحو باب المنزل ثم جره من فخذه، وقالت كدت اصاب بالجنون امام المشهد المرعب ولسماع صرخات باسل الذي امسك بدرابزين السلم في محاولة للتخلص من الكلب فكانت النتيجة ان انتزع الكلب لحم الفخذ في فمه وعندها ادرك الجنود ما جري فقاموا باسعاف باسل قبيل نقله للمستشفي . واضافت ام باسل ان الحالة النفسية لباقي اطفالها بعد هذه الحادثة صعبة للغاية، و كلما سمعوا نباح كلب يصابون بحالة ذعر جنونية . من جهته اكد نجيب ابو رقية مدير مركز بتسيلم لحقوق الانسان ان استخدام الكلاب المسعورة في عمليات التفتيش الليلية امر مقلق وهو مخالف للقانون الاسرائيلي.