الاحتلال يجبر فلسطينيا مريضا علي استئجار حراس شخصيين عند وصوله الي مستشفي اسرائيلي لتلقي العلاج

حجم الخط
0

الاحتلال يجبر فلسطينيا مريضا علي استئجار حراس شخصيين عند وصوله الي مستشفي اسرائيلي لتلقي العلاج

تكاليف الحراس تصل الي 2000 شيكل يومياالاحتلال يجبر فلسطينيا مريضا علي استئجار حراس شخصيين عند وصوله الي مستشفي اسرائيلي لتلقي العلاجالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:يبدو ان السادية الاسرائيلية لا تعرف الحدود ولا تعترف بمفاهيم الانسانية، فقد كشفت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان ، المناهضة للاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة النقاب عن ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اجبر فلسطينيا يعاني من مرض عضال ان يستأجر علي نفقته الخاصة حارسين شخصيين من قوي الامن ليقوما بحراسته خلال تواجده في مستشفي هداسا عين كارم في القدس الغربية. وقالت المنظمة في بيان رسمي عممته علي وسائل الاعلام امس ان المواطن الفلسطيني يبلغ من العمر 40 عاما، وقبل عدة اشهر اكتشف الاطباء انه يعاني من مرض عضال وابلغوه بان العلاج المناسب متوفر في مستشفي هداسا في القدس الغربية. المواطن الفلسطيني، متزوج واب لاربعة اطفال توجه الي ما يسمي الادارة المدنية في مستوطنة مستعمرة بيت ايل في الضفة الغربية المحتلة وقدم الاوراق والمستندات الطبية لكي يحصل علي تصريح يسمح له بالدخول الي اسرائيل لتلقي العلاج خصوصا وان حالته الصحية تردت كثيرا، الا ان سلطات الاحتلال ابلغته بان جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) يعارض دخوله الي الدولة العبرية لانه يعتبر خطرا امنيا. وعلي الرغم من توسلاته بالسماح له واصل الاحتلال تعنته ورفض السماح له بدخول اسرائيل لتلقي العلاج. واضافت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان ان سلطات الاحتلال اجبرت المواطن الفلســــطيني علي استئجار حارسين شخصيين لكي يرافقاه الي مستشفي هداسا ، ويبقيا معه خلال العلاج كي لا يقوم بتنفيذ عملية عدائية ضد اسرائيل، وتبين ان اجرة الحارسين لليوم الواحد تصل الي مبلغ 2000 شيكل اسرائيلي، أي ما يعادل 350 دولارا يوميا. الفلسطيني ابلغ السلطات انه لا يستطيع من تحمل هذه المصاريف خصوصا وانه عامل بناء ويعيل عائلة كاملة، ولكن كل ذلك لم يجد نفعا، فقامت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان بتحمل نفقات العلاج لمدة عدة ايام، وبعد ان انهي العلاج عاد الي بلدته الواقعة بالقرب من مدينة الخليل المحتلة. واوضحت المنظمة انها توجهت برسالة شديدة اللهجة الي قائد المنطقة الوسطي في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال داني نافيه واحتجت علي هذا التعامل غير الانساني، مشددة علي ان الحديث يدور عن مريض بمرض عضال وانه لم يعتقل البتة منذ نعومة اظافره بتهم امنية، لافتة الي ان السلطات الاسرائيلية اعتقلته ثلاث مرات بتهمة التواجد في اسرائيل بدون تصريح. وشددت المنظمة ان المواطن الفلسطيني دخل الي اسرائيل للعمل بحثا عن لقمة العيش. واضاف بيان المنظمة ان طلبها قوبل بالرفض من قبل سلطات الاحتلال، الامر الذي دفعها الي الايعاز للقسم القضائي في الجمعية بالبدء باعداد التماس الي المحكمة العليا الاسرائيلية ضد هذه الممارسات الاحتلالية التي ستؤدي في حالة استمرارها الي وفاة الرجل لانه لن يحصل علي العلاج، مشيرة في نفس السياق الي ان زوجة المواطن تعاني هي الاخري من مرض عضال. وقالت المنظمة في بيانها انه خلال الايام القريبة القادمة ستقدم الالتماس ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلي الي المحكمة العليا وعبرت عن املها في ان تقبل المحكمة الالتماس وتسمح للفلسطيني بالوصول الي المستشفي للحصول علي العلاج دون ان يجبر علي استئجار حراس شخصيين. يشار الي ان منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان والتي تضم اطباء فلسطينيين من داخل الخط الاخضر واطباء اسرائيليين يهودا تقوم تقريبا كل يوم بتنظيم حملات طبية مجانية في العديد من المدن والقري الفلسطينية وتقدم العلاج والادوية للسكان الفلسطينيين العزل الذين يعانون الامرين من سياسة الاحتلال التي تمنعهم من التنقل في انحاء الضفة الغربية للوصول الي المستشفيات لتلقي العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية