الاتحاد الاوروبي يسعي لكسب تأييد روسيا والصين ولم يتفق علي قرار حول الملف النووي الايراني

حجم الخط
0

الاتحاد الاوروبي يسعي لكسب تأييد روسيا والصين ولم يتفق علي قرار حول الملف النووي الايراني

اسرائيل ترسل وفدا الي روسيا لاقناعها بالتشدد ازاء طهرانالاتحاد الاوروبي يسعي لكسب تأييد روسيا والصين ولم يتفق علي قرار حول الملف النووي الايراني لندن ـ طهران ـ القدس العربي ـ وكالات: ما زال الاوروبيون يسعون لكسب تأييد روسيا والصين المتحفظتين علي احالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن، من اجل زيادة الضغوط علي ايران مع استبعاد اللجوء الي عقوبات سريعة.ورفضت لندن عرضا اخيرا قدمته ايران امس الثلاثاء لاستئناف المفاوضات سريعا مع الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا).وافادت مصادر دبلوماسية امس الثلاثاء ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي التقي سرا الاحد كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني، عشية اجتماع عقد الاثنين في لندن بين الترويكا الاوروبية والامريكيين والروس والصينيين.واكدت المصادر ان لاريجاني طلب من البرادعي المساعدة لتجنب اتخاذ اجراءات ضد بلاده بسبب البرنامج النووي الذي تؤكد طهران انه محض مدني في حين تشكك الدول الغربية في ذلك.ودعت الترويكا الاوروبية الاثنين بعد لقاء لندن الي اجتماع استثنائي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني والثالث من شباط (فبراير) في فيينا لاتخاذ قرار بشأن احالة الملف الايراني علي مجلس الامن الدولي، وهو مسعي يحظي بتأييد الولايات المتحدة.غير ان الاوروبيين غير واثقين من الحصول علي موافقة موسكو وبكين علي التوجه الي مجلس الامن.وأكد مسؤول بارز بوزارة الخارجية البريطانية ان بلاده وشريكتيها الاوروبيتين فرنسا وألمانيا تعملان علي وضع مسودة قرار لاحالة ايران الي مجلس الامن الدولي. وحول النتائج التي خلص اليها اجتماع لندن، أجاب المسؤول البريطاني لم نتخذ اي قرارات خلال الاجتماع لانه كان تشاوريا كما ان القرارات يجب احالتها الي وزراء خارجية الدول المشاركة للمصادقة عليها .واعلن الوزير الالماني المنتدب للشؤون الخارجية غرنوت ارلر امس الثلاثاء ان المسؤولين الاوروبيين الكبار ونظراءهم الروس والصينيين الذين اجتمعوا الاثنين في لندن لم يتوصلوا الي توافق حول مضمون القرار الدولي الذي يمكن ان يصدر عن مجلس الامن بشأن الملف النووي الايراني.وحذرت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الثلاثاء من انها ستعلق تعاونها الطوعي معها اذا احيل ملفها النووي علي مجلس الامن الدولي، في وقت كشف عن رسالة وجهتها ايران الي الاتحاد الاوروبي من اجل استئناف المفاوضات. وفي لندن رأي مسؤول بريطاني رفض الكشف عن هويته ان العرض الايراني المقدم الي الدول الاوروبية الثلاث لا معني له .واوفدت اسرائيل امس الثلاثاء وفدا الي موسكو في محاولة لاقناع روسيا بتشديد اللهجة ازاء ايران التي تواصل تطوير برنامجها النووي.ويضم الوفد الاسرائيلي مستشار الامن القومي الجنرال الاحتياطي غيورا ايلاند ورئيس لجنة الطاقة الذرية جدعون فرانك وخبراء آخرين، بحسب ما اوضح مسؤول كبير في رئاسة الحكومة لوكالة فرانس برس .واكد المسؤول من جهة ثانية ان اسرائيل تؤيد فرض مجلس الامن الدولي عقوبات اقتصادية علي ايران.ويري افرائيم كام من معهد الدراسات الاستراتيجية جافي في جامعة تل ابيب ان هدف الوفد هو اقناع موسكو بـ تبني المواقف الصادرة عن الامريكيين والاوروبيين وهي اكثر تشددا .وقال الباحث الاسرائيلي يبدو ان موسكو لم تعد تعارض مبدأ العقوبات التي يمكن ان يتخذها مجلس الامن الدولي ضد ايران. ولكن كل المسألة تكمن في معرفة ما ستكون عليه طبيعة هذه التدابير: هل سيتعلق الامر بعقوبات اقتصادية متشددة او عقوبات رمزية فقط .كما تحدث عن جدل قائم في اسرائيل حول احتمال اللجوء الي الخيار العسكري. وقال في الوقت الحالي، الرأي المهيمن بين الخبراء والمسؤولين الرسميين يعتبر ان هجوما اسرائيليا علي ايران سيطرح مشاكل .واكدت مصر امس الثلاثاء انها كعضو في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تصوت لصالح اي قرار ضد ايران لا يتضمن اشارة الي ضرورة اخضاع المنشآت النووية الاسرائيلية لتفتيش الوكالة الدولية.الي ذلك اعتبر وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول ان الترويكا الاوروبية اضاعت الكثير من الوقت في المفاوضات مع ايران بشأن ملف الاخيرة النووي، مشيرا الي تضاؤل الفرص امام العالم لوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم.وعزا باول في مقابلة مع صحيفة الصن امس ذلك الي ان اوروبا اضاعت وقتا ثميناً في المباحثات بينما كانت ايران تدبر مكيدة الاذي النووي المتعمد ، واصفا الموقف بأنه خطير جدا .وقال لا اري ان هناك مخرجا للازمة كما اني لا اشعر ان اي مسؤول في واشنطن ولندن لديه تصور عن حل للخروج من الازمة . (تفاصيل ص 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية