الإخوان يدينون تصريحات جمال مبارك حول عدم شرعيتهم ويجددون رفضهم للتوريث
نائب المرشد أكد ان الحزب الحاكم هو الذي يفتقر للشرعيةالإخوان يدينون تصريحات جمال مبارك حول عدم شرعيتهم ويجددون رفضهم للتوريثالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب:أدانت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات جمال مبارك التي أطلقها في حواره المنشور علي اربع حلقات في صحيفة روز اليوسف وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي أكد د. محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام: إننا نرفض ما ذكره نجل الرئيس جملة وتفصيلا ونري في اتهامه للجماعة بأنها تستغل الدين لتحقيق أغراض خاصة بأنه ضد الحقيقة .كما وصف اتهام جمال للجماعة بأنها تلتف علي القانون بأنه يدعو للسخرية. أضاف حبيب بانه إذا كان هناك طرف مشكوك في شرعيته فهو الحزب الوطني الذي جاء لسدة الحكم بالتزوير وكذلك لجنة السياسات التي خرجت من رحم حزب لا يجيد سوي التلفيق.وأشار حبيب إلي أن الجماعة ترفض أن تذهب للجنة شؤون الأحزاب للحصول علي موافقة بإنشاء حزب وذلك لأن تلك اللجنة والمشرفين عليها جاءوا بالتزوير وأن الجهة الوحيدة التي هي مصدر الشرعية هي الأمة المصرية التي منحت اصواتها لنواب الجماعة وحصلوا بالرغم من الإرهاب الذي مارسته أجهزة الأمن ضدهم علي ثمانية وثمانين مقعدا. اضاف بان ادعاء نجل الرئيس بأن شعار الاسلام هو الحل ليس سوي محاولة لخداع المصريين ينم عن فهم خاطئ لصحيح الدين.واستشهد النائب الأول للمرشد بقول الإمام حسن البنا: ماذا سيتبقي من الإسلام حينما ننزع عنه السياسة والاقتصاد والمعاملات والأخلاق والمباديء؟ .كما نفي حبيب سعي الجماعة للحصول علي حزب والتباحث سرا مع مسؤولين كبار في الدولة بهذا الشأن مؤكدا أن الإخوان حصلوا علي ما يريدون من شرعية وإذا كان هناك فصيل لا زال مفتقدا لتلك الشرعية فهم رموز الحكم والحزب الحاكم.وكرر حبيب موقف الجماعة بشأن رفض أي محاولة من شأنها توريث الحكم لجمال مبارك مؤكدا ان الشعب المصري يأبي أن يتم هذا السيناريو خلف ظهره.أضاف بأنه ينبغي علي الجميع أن يحصلوا علي نفس الفرص التي سيحصل عليها نجل الرئيس إذا ما قرر خوض الانتخابات الرئاسية في المستقبل.ووصف حبيب الفترة المقبلة عليها مصر بأنها عصيبة وأنها قد تؤدي إلي مزيد من الصعاب إذا ما استمر الحزب الوطني في اتباع نفس السياسات التي افقرت البلاد والعباد. علي صعيد آخر أكد حبيب أن الجماعة مستمرة في التحالف مع باقي قوي المعارضة في العمل خلال المرحلة القادمة نافيا بذلك ما تردد بشأن انتهاء التحالف الذي أبرم قبيل الانتخابات البرلمانية السابقة.وقال نائـــب المرشد ان الفترة القادمة ستشهد اقترابا بــين مختلف القوي وذلك لأن المخاطر في ازدياد.وحول العلاقة بين الجماعة والأقباط وما تردد حول قطع المفاوضات بين الطرفين أكد حبيب أن علاقة الجماعة بالأقباط أشد قوة مما يظن الحزب الحاكم واصفا تلك العلاقة بأنها تاريخية وقال ان هناك لقاءات عديدة وتعاونا مثمرا مع الأقباط واعتبر ان أي محاولة للوقيعة بين الطرفين مصيرها الفشل التام.