الإبراهيمي: لم أقدم استقالتي ولكني أفكر فيها يوميا

حجم الخط
1

الابراهيمي يتحدث للصحافيين في نيويورك

 

الأمم المتحدة- (رويترز): نفى الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية الجمعة ما تردد من شائعات بشأن استقالته لشعوره بخيبة الأمل تجاه تقاعس الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي قائلا إنه يفكر يوميا في ترك منصبه.

وقال الإبراهيمي للصحفيين “لم أستقل…(ولكن) عندما أستيقظ كل يوم أفكر في ضرورة استقالتي. ربما أستقيل يوما ما”.

ونفى الإبراهيمي أيضا ما ورد من تقارير تفيد بموافقته على البقاء في منصبه لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وقال دبلوماسيون يوم الثلاثاء الماضي إن الإبراهيمي يأمل في تغيير مسمى منصبه وسيطا للسلام في سوريا ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة دون أي صلة رسمية تربطه بالجامعة العربية.

وقال مبعوثون إن السبب وراء رغبة الإبراهيمي في النأى بنفسه عن الجامعة العربية هو قرارها الشهر الماضي الاعتراف بالمعارضة السورية في خطوة يشعر أنها قوضت دوره كوسيط محايد مشترك للأمم المتحدة والجامعة.

وراجت شائعات منذ أشهر بأن الإبراهيمي مستعد للاستقالة لشعوره بالإحباط إزاء فشل الولايات المتحدة وروسيا في تجاوز خلافاتهما بشأن سوريا. وجعلت هذه الخلافات مجلس الأمن الدولي أمام طريق مسدود وعاجزا عن اتخاذ إجراء جاد بشأن سوريا بسبب حق النقض (فيتو) الذي تتمتع به واشنطن وروسيا العضوان الدائمان في المجلس.

ولم يخف الإبراهيمي شعوره بالإحباط اليوم الجمعة.

وقال “لم أتوصل لشيء مع السوريين… أحرزنا مع مجلس الأمن الدولي والأمريكيين والروس بعض التقدم لكنه لا يزال ضئيلا للغاية. وأنا سعيد جدا لأن الأمريكيين والروس يتحدثون مع بعضهم”.

وعقد الإبراهيمي وهو دبلوماسي جزائري محنك اجتماعا مغلقا مع مجلس الأمن اليوم الجمعة. وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع إن المبعوث الدولي قدم تقييما قاتما جديدا للوضع في سوريا.

ونقل أحد الدبلوماسيين عن الإبراهيمي قوله للمجلس الذي يضم 15 دولة “أعتذر للشعب السوري لعدم تقديمي شيئا يذكر له في الأشهر الثمانية الماضية… وأعتذر لأعضاء المجلس لأنني لم أعرض عليهم سوى أنباء سيئة”.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع السوري الذي يقاتل فيه المعارضون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتقول جماعات معنية بمراقبة الوضع في سوريا إن هناك أياما كثيرة تصل فيها حصيلة القتلى إلى نحو 200 قتيل.

وفر ما يزيد على مليون لاجئ من البلاد ويقول الهلال الأحمر السوري إن حوالي أربعة ملايين شخص نزحوا داخليا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فايز:

    كل المخلصين للثورة السورية يتمنون ان تستقيل وترجع ترتاح في بلدك الجزائر وبما انك خبير في المجال السياسي والثوري عليك ان تنصح حكام الجزائر بان يقضوا على الفساد المستشري عند قادتهم ووزراء حكومتهم وحرام على دولة في امكانية الجزائر يكون هكذا وضعها مع ان الجزائر اغنى من كل الدول العربية بامكانينتها بما فيها دول الخليج وشوف الفرق واصبحت الجزائر تحتل درجة اقل من بنغلادش

إشترك في قائمتنا البريدية