عمان- “القدس العربي”:
قدمت الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات في الأردن، وجبة صباحية مبكرة من إظهار الهيبة القانونية، عندما أعلنت وبعد أقل من ساعة على بداية عملية الاقتراع لانتخابات البرلمان إحالة 8 أشخاص إلى الادعاء العام بتهمة “الإهمال”. وهم على الأرجح من الموظفين الذين أنيطت بهم مهام إدارية في مراكز الاقتراع.
ولاحقا، أعلنت الهيئة فتح تحقيق بحادثة العثور على “أوراق اقتراع” ملقاة في الشارع العام فجر الثلاثاء بمدينة معان جنوبي البلاد.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا، وشهدت بعض المراكز في المحافظات إقبالا ملحوظا مع تواجد أمني مكثف لحماية العملية الانتخابية.
وأعلنت مديرية الأمن العام إلقاء القبض على أشخاص أطلقوا الرصاص أو حملوا السلاح قرب المقرات الانتخابية، كما أزاحت الدوريات الأمنية المختصة عدة سيارات من الطريق العام كانت موجودة بصيغة تخالف القانون.
ويتجه الأردنيون بأعداد لا يمكن توقعها بعد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 138 عضوا في البرلمان، نحو ثلثهم من الحزبيين، والثلث الثاني من الشباب والمرأة.
وتشارك في الانتخابات نحو 25 هيئة حزبية تتنافس على المواقع العامة. وتقول الاستطلاعات إن 7 منها على الأرجح مؤهلة لتخطي العتبة المطلوبة، فيما تستمر القراءات بمنح حزبي الميثاق الوسطي وجبهة العمل الإسلامي الأفضلية تنافسيا قياسا ببقية الأحزاب.
وتتوقع السلطات أن يزيد عدد المقترعين عن مليون و600 ألف، مما يدفع نسبة المشاركة إلى نحو 32% على أمل التمكن من رفع النسبة إلى أكثر من 36% حيث ترشح أكثر من 1600 مرشح على القوائم الفرعية والأخرى الحزبية العامة.
ويتجه الأردنيون نحو الصناديق في ساعات الصباح الباكر الثلاثاء بعد 3 أيام من الانشغال بدلالات عملية الكرامة الاستشهادية التي نفذها سائق شاحنة يوم الأحد على معبر الكرامة، وانتهت بمقتل 3 إسرائيليين.
وترك أقطاب وقادة الحركة الإسلامية انشغالهم بالانتخابات، وسهروا ليلتهم التي سبقت الاقتراع في مدينة معان جنوبي المملكة، حيث مقر عرس الشهيد الذي أقامته قبيلة الحويطات لبطل عملية الكرامة ماهر الجازي. وتقدمت قيادات في التيار الإسلامي مساء الإثنين صفوف المعزين في سرادق ضخم أقيم لاستقبال المهنئين ضمن “عرس الشهيد”.
وقام الإسلاميون بالواجب مع أبناء الحويطات في البادية الجنوبية بوجود العديد من الشخصيات الوطنية. وألقى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ مراد عضايلة، خطابا أشاد فيه بالحويطات وشهيدهم الذي قدم التضحية ورفع رؤوس الأردنيين أمام الأمتين العربية والإسلامية. وزار برفقة العضايلة مضارب قبيلة الحويطات، الأمينُ العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا، والشيخ همام سعيد، وعدة شخصيات إخوانية ووطنية أخرى.