الأردن: سيدات مترفات يتلذذن بتعذيب الخادمات!
الأردن: سيدات مترفات يتلذذن بتعذيب الخادمات!عمان ـ القدس العربي : تزايدت في الأونة الأخيرة ظاهرة خرجت ولم تعد في أوساط عمان، وهي عبارة عن اعلان تنشره الصحف ويخص خادمة أجنبية قررت مغادرة منزل السيد بسبب الاعتداء الجسدي عليها او ظلمها علي نحو او آخر. ويقرر خبراء يتابعون هذه المسألة ان قضية الاعتداء علي الخادمات في المجتمع الاردني واسعة الانتشار. وتبدو معاملة الخادمة هي الاساس لبقائها او نفورها او هروبها او اختفائها، وتظهر الاعلانات في الصحف اليومية تحت عنوان خرجت ولم تعد كما تظهر حالات الاعتداء والاساءة من قبل بعض السيدات اما كعقاب للخادمة لتصرف لم يعجب ربة البيت او لشيء في نفس الاخيرة كأن تلحظ رقة مبالغ فيها من قبل زوجها للخادمة القادمة من احدي دول شرق آسيا.وهناك العديد من القصص الواقعية التي تحدث في البيوت الاردنية عن ضرب وتعذيب واذلال واساءة واعتداء علي بعض الخادمات حيث تقول الأرقام بوجود 18 الف خادمة سيريلانكية يعملن في فلل وقصور وشقق عمان الغربية فقط ومثلهن من الاندونسيات فيما توجد أربعة الاف خادمة من الفليبين. وعدد الخادمات الكلي المسجل 70 الفا حسب أحمد الفاعوري رئيس نقابة المكاتب المستوردة للخادمات والذي يعتبر ظاهرة الاساءة للخادمات في الأردن اقل كثيرا من غيرها في الدول الأخري.احدي السيدات الأردنيات ابتسام الأعمي سجلت عبر احدي الصحف المحلية شهادة قالت فيها ان خادمة جيرانها كانت متجولة حيث يتم تسخيرها للخدمة عند الأقارب والجيران وفي حالة رفضها تضرب او تمنع من الطعام او لا يسمح لها باجازة. ويقول وليد اسماعيل صاحب مكتب متخصص بالخادمات ان الخادمة التي لا تحتمل المعيشة لدي سيدها وتعاد للمكاتب المسؤولة عنها تتعرض أحيانا للضرب في هذه المكاتب عقابا لها لانها لم تحتمل العقوبات الأخري.وشهدت ابتسام الاعمي انها وفي اكثر من مرة سمعت صوت الخادمة تصرخ وتستغيث من شدة الضرب وانها تدخلت اكثر من مرة في الامر لكف الاذي عن العاملة التي كانت مخدومتها تستخدم الحزام لضربها.ويشهد صاحب احد مكاتب استقدام الخادمات انه يعمل في هذا المجال منذ اكثر من خمس سنوات وفي خلال تلك الفترة رأي العجب العجاب في قضية الاساءة والاعتداء علي الخادمات اللاتي يستقدمهن واللواتي يعملن عند بعض الأسر التي كانت تعامل الخادمة وكأنها آلة حديدية مجردة من الأحاسيس والانسانية.واضاف انه وفي اكثرمن مرة جاءته خادمات شبه مشوهات نتيجة الحرق والضرب المبرح. واضاف انه في مرة جاءتني احداهن هاربة من منزل مستخدمها بعد ان عذبتها صاحبة البيت بحرق يديها الاثنتين بالمكواة بسبب عدم اتقانها كي القمصان، وخوفا من ان تهرب فقد حبستها صاحبة البيت وكانت تمنع عنها الطعام والشراب لمدة يومين الي ان جاءت ابنة المستخدمة وفتحت الباب وهربتها بعد ان اشفقت عليها.وبين صاحب المكتب ان هناك حالات من الاعتداءات الجنسية من قبل المستخدم او ابنائه الشباب ومنها انه بعد مرورخمسة شهور علي عمل احدي الخادمات لدي رجل اعمال اتصلت زوجته بنا واخبرتنا ان الخادمة مريضة منذ شهر ولا تقوي علي العمل وطلبت مني ان احضر لأستبدلها بأخري وبعد العرض الطبي تبين ان الخادمة حامل وتعاني من صدمة نفسية جراء اعتداء ابناء المستخدم الثلاثة عليها جنسيا.وانتهت القضية بعقد قرانها علي واحد من المعتدين تكفل بتربية الطفل ومعاملتها بشكل حسن.وتجد بعض السيدات المترفات لذة في معاقبة العاملات السيريلانكيات تحديدا بقص شعورهن علي اساس ان المرأة السيريلانكية تعتبر قص شعرها مساسا بمعتقداتها. وأحيانا يتم اجبار الخادمات علي غسل سيارات المستخدم فيما يسمح للأبناء الصغار بشتم الخادمات والاساءة اليهن. وفي أحدي القضايا التي وصلت للمراكز الأمنية قامت سيدة بربط خادمتها بحبل وضربها حتي فقدت الوعي.0