اكراد العراق: قبول في الرأي أم ضعف في الحوار؟
اكراد العراق: قبول في الرأي أم ضعف في الحوار؟ ان القضية التي تثير اهتمام المواطن المهتم بالشأن العراقي هي استحواذ الاخوة الاكراد علي وزارة الخارجية وسفاراتها في الدول الغربية علي وجه الخصوص، واللافت للنظر انّ هناك دراسة معدّه بفتح مكاتب خاصه للاكراد داخل السفارات العراقية، لم تعرف اسباب هذه الخصوصية والتمييز، الذي يقرأ الساحة العراقية يستشعر كأنّ هناك فقرة خاصة بملكية وزارة الخارجية وسفاراتها الي الاخوه الاكراد تعويضاّ عماّ اصابهم من حيف الماضي او قد يكون هناك شعور كردي في عدم الرجوع الي نقطة الصفر في عهد النظام المقبور متناسين ان الشعب العراقي اصيب بمثل ما اصيبوا واكثر.موضوع اخر يثير التساؤلات هو الان تحت طاولة البحث والنقاش يوصي بضرورة توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية (السيد جلال الطالباني) بالرغم من انّ شخصية جلال الطالباني تستوجب زيادة صلاحيته بشكل خاص لحنكته السياسية لكن بشرط عدم استغلال المنصب لصالح قومية معينة. يبقي السؤال اذا قبل السياسيون بزيادة هذه الصلاحيات هل يعني اعادة النظر في فقرة الدستور الخاصة بصلاحيات رئيس الجمهورية وبهذه الحالة سيواجه العراق تساؤلات عن تسمية النظام الدستوري في العراق هل هو نظام برلماني ام نظام رئاسي، ومن هو وراء اصدار القرارات وهل يعني انّ المواطن العراقي الذي انهكته السياسات المريضة هو امام ازمات سياسية مقبلة قد تترشح بسبب تضارب الصلاحيات ما بين التحديد والتوسيع تجرّه في نهاية المطاف الي تعطيل سير حياته ومستلزمات حاجاته الطبيعية، اسوة بباقي البلدان وراء نظرية قبول الرأي الاخر الناتجه من ضعف الحوار السياسي للطرف العربي وعدم قدرته في التفاوض باجواء التفاهم والاستحقاقات الواقعيه لمكونات الشعب العراقي؟ ليلي البحرانيلندن6