اكدت ان المشكلة كانت حجاجا غير نظاميين والامتعة
السعودية تعلن سقوط 345 قتيلا و289 جريحا في التدافع في منياكدت ان المشكلة كانت حجاجا غير نظاميين والامتعة مني (السعودية) ـ اف ب: اعلن وزير الصحة السعودي حمد بن عبدالله المانع ان 345 حاجا قتلوا في حادثة التدافع التي وقعت بعد ظهر امس الخميس علي جسر الجمرات في مني شرق مكة المكرمة، مشيرا الي ان عدد الجرحي بلغ 289 شخصا.وجاء في بيان للوزير وزع علي الصحافيين بعد ظهر الخميس وبعد غروب الشمس مباشرة، حدث تدافع شديد بين الحجاج مما ادي الي تساقط مجموعة منهم ونتج عن ذلك اصابات ووفيات (..) اذ بلغ عدد الوفيات حتي اعداد هذا البيان 345 متوفي .واضاف البيان ان عدد المصابين الذين تم نقلهم الي المستشفيات بلغ 289 مصابا كانت معظم اصاباتهم بسيطة وقد خرج عدد كبير منهم بعد تقديم الاسعافات الاولية لهم .وقال الوزير للصحافيين اثر تلاوته البيان داخل مستشفي مني العام ان المشكلة كانت حجاجا غير نظاميين ومشكلة الامتعة .وكانت وكالة الانباء السعودية افادت في وقت سابق ان حادثة التدافع حصلت بسبب سقوط حجم كبير من الامتعة المنقولة مع الحجاج ، مشيرة الي ان التدافع حصل عند مدخل جسر الجمرات الشرقي .وقال متحدث من وزارة الصحة ردا علي سؤال لوكالة فرانس برس اثر لقاء الوزير مع الصحافيين ان الحصيلة قد ترتفع .ورأي عدد من الحجاج القادمين في دول غربية في مكة المكرمة (غرب السعودية) في تجمعهم لاداء هذه الفريضة، شكلا من اشكال التسامح في الاسلام وردا علي الذين يربطون هذه الديانة بالارهاب والعنف.وقد تجمع هؤلاء الحجاج في عدد من الخيام المخصصة للقادمين من الولايات المتحدة واوروبا عند اطراف مني. وعلي مدخل احدي خيامها، رفع علم فرنسي ولافتات تحمل شعارات بعثات الحجيج من ايطاليا وبريطانيا والدنمارك.وقال البريطاني الباكستاني الاصل محمد سهيل (44 عاما) الذي قدم الي مكة مع زوجته وابنته من برادفورد في شمال انكلترا هناك حالة من سوء الفهم للاسلام .ورأي ان الحج هو درس في التسامح لكل المشاركين فيه ، مؤكدا نحن مجتمعون كلنا في مكان واحد. انه امر رائع لان الاغنياء والفقراء يتساوون اذ يسجدون في مكان واحد لعبادة الله .واكد سهيل ان الامور تغيرت تماما بالنسبة اليه بعد اعتداءات تموز (يوليو) الماضي في لندن التي حصدت ارواح 52 شخصا من مستخدمي وسائل النقل العام في العاصمة البريطانية ونفذها اربعة انتحاريون اسلاميون مفترضون.واضاف اشعر بذلك في المطاعم والمتاجر عندما اقوم بدفع الفاتورة، لقد تغيرت النظرة الي فعلا .وبالقرب من سهيل عبرت مجموعة من الحجاج الدنماركيين المتحدرين من اصول باكستانية عن غضبها ازاء الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي نشرت مؤخرا في الدنمارك والتي صورت النبي محمد وهو يحمل قنبلة في عمامته.وقال محمد تباسون (60 عاما) المقيم في كوبنهاغن منذ 37 عاما لقد غضبت كثيرا فلا شيء اعز من النبي بالنسبة الي . ونشرت صحيفة جيلاندز بوستن الدنماركية الواسعة الانتشار في نهاية ايلول (سبتمبر) 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد اثارت استياء في الاوساط الاسلامية في الدنمارك وخارجه وادت الي توجيه تهديدات الي العاملين في الصحيفة.ووصفت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تتخذ من السعودية مقرا لها، مشكلة هذه الرسوم بأنها احد اشكال الخوف من الاسلام المتفشي في الغرب.وندد شاهد مهدي (28 عاما) وهو امام مسجد في العاصمة الدنماركية، بالرسم المثير للجدل، لكنه دعا من جهة اخري الي العمل علي تغيير صورة الاسلام عبر ابعاد المتطرفين من الجماعات المسلمة.وقال لوكالة فرانس برس ان التشدد هو غذاء لبعض الاحزاب الاوروبية اليمينية واعداء الاسلام .اما المتخصص في علم الانسان هشام داوود وهو فرنسي متحدر من اصل عراقي، فقد رأي في الحج صورة للاسلام المعولم .وقد جاء داوود الي مكة لاجراء ابحاث حول الحج. وهو يقيم في المجمع الخاص بوزارة الاعلام السعودية في مني. وقال داوود انها ظاهرة اجتماعية اسميها الاسلام المعولم واتساءل ما اذا كان هذا الاسلام المعولم سيطمئن العالم الخارجي ام يخيفه .واكد امام بيت الله الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس في خطبة العيد الثلاثاء انها سمة الوسطية والاعتدال التي تجلي من الاسلام كل خير وعدل وكمال ، مؤكدا ان من اخطر القضايا التي منيت بها الامة الاسلامية هي الانحراف في الافكار والمفاهيم .من جهته، وجه مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ رسالة مماثلة في خطبته الاثنين بينما كان 2.5 مليون حاج في طريقهم من مني في شرق مكة جنوبا باتجاه جبل عرفات لاتمام فريضة الوقوف.وقال المفتي ليس في ديننا تبرير لاي تصرف عشوائي او اعمال اجرامية، فالفساد او ما يسمي بالارهاب محرم في شريعة الاسلام (..) ولقد جني اقوام علي الاسلام اعظم جناية حيث حصروا مفهوم الارهاب في هذا الدين .الا ان الرجلين سارعا الي اتهام الغرب بشن حرب ثقافية ضد الاسلام تحت راية الحرب علي الارهاب والحملات الاخري كالمناداة بحقوق الانسان وحقوق المرأة وعبر نشر الديمقراطية في المنطقة.