اقتراح بتكليف هيئة للإشراف علي الأماكن المقدسة في مكة والمدينة

حجم الخط
0

اقتراح بتكليف هيئة للإشراف علي الأماكن المقدسة في مكة والمدينة

اقتراح بتكليف هيئة للإشراف علي الأماكن المقدسة في مكة والمدينة لا ندري ما حجة النظام السعودي تجاه أن تتولي منظمة المؤتمر الإسلامي مهمة الإشراف علي الأماكن المقدسة، خاصة في موسم الحج والعمرة، نظراً لتكرار الحوادث المأساوية والفواجع التي تقع نتيجة الإرباك الذي تشهده المشاعر المقدسة.وربما ليس آخر هذه الكوارث ما وقع عند رمي الجمرات، الحادث الذي ذهب ضحيته أكثر من أربعمائة حاج.وقد أجمع العديد من الفقهاء علي جواز تشكيل لجنة إسلامية تتولي تسيير الأماكن المقدسة في المدينة ومكة المشرفة.ونستطيع أن نأتي بمقتطفات من أقوال وفتاوي هؤلاء الفقهاء والعلماء المسلمين، حيث يقول الدكتور مصطفي الشكعة: المسلم يذهب للحج وليس للموت تحت الأقدام، لما يقع من فوضي . والدكتور عبد الباسط هاشم يقول: الحكومة السعودية تتحمل وحدها ما جري ويجري لسوء إدارتها لهذه الأماكن المقدسة .أما الدكتور جابر قميحة فيقول: الأصلح تشكيل هيئة إسلامية تسند إليها كل المهام في الأماكن المقدسة .كذلك الشيخ جواد رياض، والدكتور وفيق وجدي، كما قال الشيخ محمد إبراهيم وأثني علي ذلك الشيخ الغزالي عيد. بمعني آخر فأن عدداً كبيراً جداً صار يطالب علانية بتشكيل لجنة أو هيئة تتولي تسيير هذه المشاعر، برغم ما تحاول الأبواق إثارته، إلاّ أن الأصــــلح كما قــال هؤلاء العلماء الأجلاء وغيرهم كثيرون، أن ترفع الحكومة يدها عن مقدساتنا، ويكفي أن الحاج صار يذهب للحج وكأنه ذاهب للموت الزؤام، ويؤدي واجباته وسننه وكأنه يتوقع الموت القادم بلا مناسبة، وبدون أن يحس بطعم التلبية والسعي والرمي، والواجبات الأخري.لقد أعجبنا لقول الحكومة أن السبب في كل حادث يقع هو رغبة الحجاج في مخالفة السياق والنظام. ولم تبد يوماً منذ بدأت تقع هذه الأحداث أي أسف أو اعتذار، بل صار الأمر يبدو وكأنه حالة هوس ممن يصدرون الفتاوي في الشعائر من مشائخ النظام، الذين يبدو أنهم يخالفون كل الفتاوي التي تيسر علي الحجاج، مما يعني أن التعجيل باستلام هذه الأماكن المقدسة من قبل هيئة إسلامية يشكلها المؤتمر الإسلامي صار أمراً لا يقبل التأجيل، فالدين لله، وكل المسلمين لهم الحق في الاطمئنان علي تطبيق الشعائر الدينية في موسم الحج والعمرة.أما ما يحاول النظام السعودي التذرع به من نغمة السيادة الوطنية فسيسقط لا محالة، لأن الأماكن المقدسة دينياً لا يحق إجراء السيادة الوطنية عليها شرعاً، كما أفتي بذلك حتي ابــن تيمية ذاته الذي يُعد التلميذ النجيب في الحنبلية، التي هي أصل الوهابيـــــة ، كما يقولون، وكما يقرر ابن القيم الجوزية بخط يده، في العديد من كراساته. سعيد عبد العزيز القحطانيرسالة علي البريد الكتروني 6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية