اطلاق نار في الناعمة يعزز المطالبات بضبط السلاح خارج المخيمات والمرتبط بدمشق

حجم الخط
0

اطلاق نار في الناعمة يعزز المطالبات بضبط السلاح خارج المخيمات والمرتبط بدمشق

الاهالي الغاضبون قطعوا طريق الجنوب وهتفوا ضد لحود ونصر اللهاطلاق نار في الناعمة يعزز المطالبات بضبط السلاح خارج المخيمات والمرتبط بدمشقبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:طغي نبأ اطلاق عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة النار من احد مواقعها في منطقة الناعمة، علي سيارة تابعة لشرطة بلدية الناعمة علي الحدث السياسي الداخلي المتمثل بالسجال الدائر حول عودة الوزراء الشيعة الي الحكومة. وقد استحوذ هذا التطور علي سلسلة طويلة من ردود الفعل أجمعت علي استنكار الحادث ومطالبة الحكومة بضرورة ازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وجاءت ردود الفعل بشكل خاص من نواب اللقاء الديمقراطي و القوات اللبنانية و قرنة شهوان و اليسار الديمقراطي و نواب الجبل ، الذين تداعوا الي اجتماع في بلدية الناعمة طالب بإغلاق قاعدة الناعمة التابعة للجبهة الشعبية وازالة كل المراكز المسلحة وحتي غير المسلحة المتواجدة في المنطقة ولا تخضع للسلطة اللبنانية وتسليم اسلحتها الي الجيش اللبناني.وفي التفاصيل أنه بينما كانت دورية لبلدية الناعمة تقوم بجولة لجباية الضرائب في منطقة المعامل قبالة مواقع القيادة العامة أطلق عناصر النار ما أدي الي اصابة الجابيين حنا الغصين ومارون يزبك بجروح خطرة نقلا علي أثرها إلي مستشفيي حمود والمقاصد، مما أشاع جواً من التوتر والحذر ساد المنطقة. علي الاثر، طوّقت القوي الأمنية المنطقة وفتحت تحقيقاً في الحادث، فيما تسلمت النيابة العامة العسكرية برئاسة القاضي جان فهد الملف وباشرت تحقيقاتها. وقد سجل استياء وغضب عارم في صفوف أهالي بلدات الناعمة وحارة الناعمة والدامور الذين اعتصموا واشعلوا الاطارات المطاطية، وافترشوا الارض واطلقوا الهتافات المنددة بهذه الاعمال وبالرئيس اميل لحود والامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورفع بعضهم صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وطالبوا الحكومة بـ العمل علي ازالة المواقع الفلسطينية من بين المنازل . كما طالبوا بـ توقيف الفاعلين ومعاقبتهم . وقد عملت القوي الأمنية علي فتح الطريق التي شهدت زحمة سير خانقة، حيث تمكنت عند الثانية الا ربعاً من بعد الظهر من فتحها بعدما حصل تشابك بالأيدي مع الاهالي مرات عدة وبعد مساع للنائبين علاء ترو ومحمد الحجار، أثمرت لاحقاً تسليم مطلق النار الي مخابرات الجيش ويدعي محمود محمد شتلي، وأحيل الي القضاء المختص .وفي اطار ردود الفعل صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بيان لفت الي ان الحادث الامني لا يمكن فصله عن مسلسل الارهاب والرعب الذي تخطط له وتنفذه قوي لبنانية ـ فلسطينية بتوجيه وارشاد من النظام البعثي السوري، وهو يهدف الي ضرب الاستقرار السياسي وانتاج اجواء الخوف والرعب وتفليت الامن الي حد استهداف الابرياء العزل بعد موجة استهداف السياسيين والاعلاميين وقادة الرأي . وقال ان هذا السلاح المتفلت من كل اشكال الانضباط والرقابة السياسية والميدانية والمرتبط بدمشق، يسعي الي إشعال الساحة الداخلية للالهاء عن التحقيق الدولي . وأكد أن مطلب ضبط السلاح الفلسطيني الي داخل المخيمات، كان ويبقي، مطلباً ثابتاً لا تراجع عنه، وهو أقر في مجلس الوزراء قبل الدخول في بدعة الاعتكاف المفتعلة، فلماذا يبقي من دون تنفيذ؟ بل لماذا يبقي هذا السلاح المتفلت يحظي بدعم وتغطية من قوي سياسية تسعي الي ربط مصير لبنان، ان لم يكن ارتهانه، الي محاور اقليمية مستعدة للذهاب به نحو الهاوية؟ .واستنكرالرئيس الدكتور سليم الحص الاعتداء الذي تعرض له الجابيان في بلدية الناعمة علي يد مسلحين فلسطينيين، وقال نضم صوتنا الي اصوات المستنكرين للحادث الأليم الذي كانت منطقة الناعمة مسرحاً له، وندعو مجدداً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة للانسحاب كلياً من منطقة الناعمة والابتعاد عن اية منطقة آهلة، فلا مبرر ولا مشروعية لوجود السلاح خارج المخيمات في اي مكان من لبنان .وقال وزير الاتصالات مروان حمادة طالما طالبنا بأن تنضبط هذه العناصر وتتخلي عن كل سلاح خارج المخيمات، وتغلق قاعدة لا هدف لها سوي خلق الاضطراب في منطقة آمنة وعلي طريق ساحلية استراتيجية بالنسبة للجبل والجنوب وعلي مقربة من مطار رفيق الحريري الدولي، مقدمة بذلك الحجج المجانية للعدو الاسرائيلي . اضاف لذا نصر، كأعضاء في الحكومة وفي المجلس النيابي ومن ابناء منطقة الشوف، علي معالجة هذا الموضوع فوراً وعلي الغاء هذه الظاهرة وعلي وقف الاعتداء علي المواطنين والامتناع عن العراضات التلفزيونية التي اساءت وتسيء قبل كل شيء الي قضية فلسطين التي كانت ولا تزال قضية لبنان والعرب المقدسة .كما استنكر النائب اكرم شهيب حادثة الاعتداء بعد ما وصفه الاستعراض المتلفز للانفاق، وبعد الصواريخ المعلومة المجهولة، وقال ها هي ادوات النظام الامني السوري تطلق اليوم رصاصات معلومة الهدف علي صدور جباة وموظفي البلدية في الناعمة، وكأن اهالي هذه البلدة لا يكفيهم ما عانوه من الانفاق وسياسة النفاق ودان وزير الصناعة بيار الجميل حادثة اطلاق النار معتبراً أنها تسلط الضوء مجدداً علي قضية السلاح الفلسطيني الموجود في ايدي التنظيمات الفلسطينية داخل المخيمات وخارجها .وطالبت الوزيرة نايلة معوض بوضح حد لانتشار تلك المجموعات المسلحة الخارجة علي القانون والمتمادية في اعتداءاتها المشبوهة علي المواطنين، تمهيدا لتفكيك كل الجزر الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية .واستنكر النائب الياس عطا الله امين سر حركة اليسار الديمقراطي حادثة الناعمة، وقال تحاول بعض البؤر الامنية التابعة مباشرة لجهاز المخابرات السوري، ان تولد مناخاً متوتراً يعيق عملية السير الواضح باتجاه تثبيت بناء الدولة واستعادة المسار الآمن لحياة اللبنانيين . كذلك أعلنت النائبة ستريدا جعجع أن ما جري في الناعمة يستدعي موقفاً حاسماً من الحكومة ومن جميع السلطات المعنية بمنع كل سلاح فلسطيني خارج المخيمات .من ناحيته، أكد امين سر حركة فتح في لبنان العميد سلطان ابو العينين أن مطلقي النار علي موظفي بلدية الناعمة سيسلمون الي الجيش فوراً ، واعتبر أن الحادث فردي وليست له أبعاد سياسية اطلاقاً ، وأكد أن الفلسطينيين تحت سقف القانون اللبناني وليس مسموحاً لاْي فلسطيني مهما علا شأنه أن يعبث بالأمن وليس هناك غطاء علي احد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية