اطفال فلسطينون من حافة الموت الي معجزة الحياة
طفل انقذته العناية الالهية بعد قصف اسرائيلي لحي الصبرة بغزة واخر نجا من الموت بأعجوبة عندما هاجمه 8 مستوطنين اطفال فلسطينون من حافة الموت الي معجزة الحياةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:بعد ان بات الموت في حياة الفلسطينيين مجاورا دائما في ظل مواصلة العدوان الاسرائيلي سواء بالقصف الجوي او اطلاق القذائف المدفعية من هنا وهناك اضافة الي اطلاق الرصاص الحي في عمليات المداهمة التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي في معظم الاراضي الفلسطينية بحجة ملاحقة نشطاء الانتفاضة اصبح تداول نجاة هذا الفلسطيني او ذاك من موت محقق خبرا تتناقله وسائل الاعلام المحلية.وسنورد في هذا التقرير قصص 3 اطفال فلسطينيين نجوا من موت محقق تم تداولها عبر وسائل الاعلام الفلسطينية كأخبار تستحق النشر بعد ان بات الموت واستشهاد الاطفال برصاص وقذائف الاحتلال الاسرائيلي احداثا مألوفة في الحياة الفلسطينية. فهذا الطفل احمد عبد الاله فلفل ـ 7 سنوات ـ من دير عمار بالقرب من رام الله غادر قبل ايام قسم العناية المكثفة في مستشفي رام الله الحكومي بعد ان مكث هناك اربعة ايام اثر اصابته بحالة اختناق وازرقاق في الوجه وعدم قدرة علي التنفس خلال قيامه مع عدد من اقرانه يوم الاربعاء الماضي بتقليد شخصية نصار بطل المسلسل السوري الخوالي الذي قام بتجسيدها الفنان السوري بسام كوسا. وقال عم الطفل خليل فلفل ان احمد وعددا من زملائه كانوا يتناوبون علي اداء مشهد شنق نصار الواحد تلو الآخر حيث يتم ربط رقبة كل واحد منهم بسلك مربوط بحبل غسيل وبعد ان يقف الطفل علي طاولة صغيرة يتم سحب الطاولة من تحت قدميه.واكد عم الطفل احمد ان العناية الالهية فقط هي التي انقذت احمد بعد ان تركه اصدقاؤه معلقا بحبل الغسيل حيث خرجت والدته بالصدفة، وشاهدته وهو يصارع الموت معلقا من رقبته حيث تم نقله لمستشفي رام الله وتم انقاذ حياته.ومن الجدير بالذكر ان كافة قري محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية تفتقد لأي مرافق او حدائق ترفيهية للاطفال.واذا كان احمد ضحية تقليد مسلسل تلفزيوني الا ان معظم الاطفال الفلسطينيين هم ضحايا افلام العنف الاسرائيلية الحقيقية التي يمارسها جيش الاحتلال ومستوطنوه علي ارض الواقع مترافقة بالقصف الجوي والمدفعي والرصاص المنطلق من هنا وهناك والذي حصد ارواح اكثر من 797 طفلا فلسطينيا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في ايلول عام 2000 . فهذا طفل اخترقت شظية اسرائيلية دماغه من الخلف وتوقفت عند الجبهة الأمامية بعد قصف صاروخي اسرائيلي لحي الصبرة في قطاع غزة.ولم يكن يخطر ببال والدة الطفل براء المناعمة (4سنوات) أن يصاب ابنها البكر بشظية في رأسه جراء قصف صاروخي إسرائيلي لحي الصبرة في غزة في السابع من الشهر الجاري. اما والده وائل المناعمة فقال بعدما رجعت من عملي في الجامعة كان براء قد عاد لتوه من الروضة فأخذ مصروفه وذهب مع ابن عمه رامي إلي البقالة لشراء بعض الحاجيات، وفي هذه المنطقة بقرب المجمع الإسلامي أطلق الصاروخ الاسرائيلي حيث كان الطفلان علي بعد ثلاثة أمتار من السيارة المستهدفة . وأضاف المناعمة وهو يجلس بجانب ابنه المصاب في قسم العظام في مستشفي الشفاء لقد رجع يومها طفلي براء من الروضة وابتسامة بريئة ترتسم علي وجهه الطفولي وسلم علي وقبل يدي وأكل من الفروالة التي اعتدت أن أحضرها له بشكل يومي حيث يحبها كثيرا. وأشار الي أنه عندما سمع صوت الضربة القوية شعر أن قلبه انقبض خوفاً، حيث تذكر استشهاد الشيخ أحمد ياسين اذ انه لاحظ التشابه في قوة الضربة بين الحدثين وبعدها مباشرة حدثت جلبة في الشارع، وقال عندها فقط شممت رائحة الصاروخ، فاتصل بي أحد الأصدقاء وأخبرني أن براء في المستشفي ومن حمد الله أن منّ علينا بالصبر علي الابتلاء . وأكد أن وضع براء كان صعباً ثم ما لبث أن نقل إلي العناية المركزة في مستشفي الشفاء، فأدرك أن حالته خطيرة عندما عرف أن الإصابة في الرأس ولكن الطبيب طمأنه وأطلعه علي طبيعة وضعه الصحي حيث اخترقت الشظية الدماغ من الخلف وتوقفت عند الجبهة الأمامية، وقال الأهم من ذلك أن الأطباء أخبروني بأنه ولد من جديد وأن الله عز وجل كتب له حياة جديدة .ومن جهته شرح الدكتور أسامة العكلوك الطبيب المتابع لحالة براء والذي يعمل في قسم جراحة المخ في مستشفي الشفاء طبيعة الإصابة قائلاً انها إصابة بعيار أو شظية نافذة اخترقت الجمجمة من المنطقة القطاعية محاذية للوريد الأوسط في الدماغ واستقرت في أقصي المنطقة الأمامية في الجبهة مما أدي إلي تهتك مع نزيف داخلي في مسار الشظية .وأضاف العكلوك أن حالة الطفل أدت إلي دخوله إلي قسم العناية المركزة حيث بقي تحت الملاحظة الشديدة لمدة 24 ساعة تخوفاً من تطور النزيف أو حدوث مضاعفات مثل الشلل أو التشنج، وبعد مرور يوم كامل كان وضعه مستقرا ومن ثم جري نقله إلي قسم جراحة العظام.وأوضح أن وضعه الآن مستقر ولكن ضمن الخطورة الواردة في إصابات الرأس بالشظايا والأعيرة النارية.واذا كان براء ضحية شظية صاروخ اطلقته الطائرات الحربية الاسرائيلية علي سيارة فلسطينية في قطاع غزة بحجة انها تقل نشطاء في المقاومة الفلسطينية فان الطفل أحمد عبد الكريم الحداد ( 10 أعوام ) ضحية 8 مستوطنين طاردوه بهدف قتله الا ان العناية الالهية حالت دون ذلك. ونكل المستوطنون المتطرفون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بأحمد وحاولوا التحرش بشقيقته في منزل قريب من إحدي البؤر الاستعمارية المسماة رمات يشاي ، في حي تل الرميدة وسط المدينة.وأشار الطفل المصاب أحمد من علي سرير الشفاء في مستشفي الخليل، حيث يتلقي العلاج، أنه نجا من الموت بأعجوبة، عندما هاجمه ثمانية مستوطنين كانوا يلاحقونه للإمساك به، حين كان يلهو بالقرب من منزله في تل الرميدة ورشقوه بالحجارة وحاولوا الإمساك به وقتله، وأثناء هروبه سقط من فوق جدار عالٍ وأغمي عليه، وعندما أفاق كان يشعر بأن كل شيء في جسده قد تحطم.وقالت أحلام الحداد والدة الطفلين إن طفلها أحمد تعرض للضرب المبرح والاعتداء بوحشية من قبل مجموعة من المستعمرين القاطنين في حي تل الرميدة بالبلدة القديمة من الخليل، مما أسفر عن إصابته بجروح وكسور في أنحاء الجسم، بينما حاولوا التحرش بشقيقته شذي (16 عاماً) في نفس الحادثة.وأضافت، أن إرادة الله وحدها نجت ولديها اللذين كانا يلهوان في حديقة المنزل، من موت محقق، عندما تعرضا لرشق كثيف بالحجارة من قبل المستعمرين، بقصد قتلهما. وبينت أن بعض المستعمرين قاموا بمطاردة ابنتها شذي وحاولوا الاعتداء عليها والتحرش بها، إلا أنها تمكنت من الفرار والدخول للمنزل بسرعة وإغلاق الباب علي أطراف أصابع يد أحد المستعمرين، مما حال دون الإمساك بها، حيث كانت تصرخ بصوت عالٍ طالبة النجدة، وقاموا بعد ذلك بقذف المنزل بالحجارة وتكسير نوافذه وتدمير جزء من حديقة المنزل المجاورة.وأضافت، أن ذلك الاعتداء ومحاولة التحرش أديا إلي حالة من الذعر والخوف الشديدين بين أفراد العائلة، مشيرةً إلي أن المستعمرين قاموا بتلك الممارسات تحت أنظار وحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين لم يتدخلوا لمنع ذلك.