اصابع سعودية مصرية وراء ما يحدث في لبنان

حجم الخط
0

اصابع سعودية مصرية وراء ما يحدث في لبنان

اصابع سعودية مصرية وراء ما يحدث في لبنانتلقي النظامان السعودي والمصري صفعة سياسية امريكية مؤخرا عبر تفجير اللقاءات والتي رعياها بين الفريقين المتخاصمين في لبنان ومع سورية. ويأتي هذا التفجير الامريكي العلني ليثبت غياب الارادة الوطنية لأكبر كيانين سياسيين عربيين.ففي السعودية يقيم سعد الدين الحريري زعيم اكبر كتلة نيابية في لبنان خوفا علي حياته. والي السعودية ذهب نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني لاداء فريضة الحج. وانضم اليهما فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء اللبناني. والي دمشق طار سعود الفيصل وزير خارجية العائلة السعودية ليقول كلاما ادي الي قيام الرئيس بشار الاسد بزيارة الي السعودية، ومن هناك طار الرئيس الاسد ال شرم الشيخ ليلتقي بشيخ السياسة المصرية الرئيس حسني مبارك ويحيطه علما بما دار في السعودية. عند هذه النقطة يلعب الفأر في عب وليد جنبلاط حيث يخشي التوصل الي تفاهم بين كتلة الحريري والرئيس نبيه بري ومن ورائه سورية فيفتح جسورا جديدة مع خصمه اللدود ميشيل عون من أجل تفاهم الحريري وبري برعاية سعودية ومباركة مصرية.الاخبار التي رشحت من السعودية حملت احتمال التوصل الي تفاهم يؤدي الي حل الأزمة السياسية داخل لبنان واحتواء الأزمة السياسية ما بين حكومة السنيورة ودمشق.وفجأة يذهب السفير الامريكي الي مقر رأس ما يسمي بــ القوات اللبنانية الحكيم سمير جعجع ويعلن بعد لقائه جعجع ان الولايات المتحدة ترفض عقد صفقة الأمن مقابل الاستقرار، السفير الامريكي حرص علي قراءة نص مكتوب ليقول من يفهم اللغة السياسية بأن ما تلاه هو سياسة امريكية وليس مجرد رأي سياسي.الرسالة الي كل من يهمه الامر هي ان صاحب القرار في الأزمة اللبنانية هو امريكي وليس سعوديا او مصريا. فان هو اي الامريكي قبل بشيء فان هذا الشيء يصبح سياسة وان هو رفض شيئا فان هذا الشيء لا يدخل المطبخ السياسي.منذ استولدت فرنسا الكيان اللبناني بالتفاهم مع انكلترا، وكافة كيانات المنطقة بعد الحرب العالمية الاولي فان الصراع في هذا البلد العربي اساسا دار وما يزال يدور وسيظل يدور بين اهل خيمتين، الخيمة العربية والخيمة اللاعربية. اتفاق الطائف لم يحسم شيئا. وبالامس كانت مرجعية الخيمة العربية مصرية واصبحت منذ هجرت العروبة مصر بعد كامب ديفيد سورية.اما مرجعية الخيمة اللاعربية فكانت ولم تزل ذات القوي التي استولدت الكيان اللبناني، اي القوي الغربية من فرنسا الي امريكا.لا جديد تحت الشمس في لبنان، ومع ذلك فان طبخة البحص الفرنسية ما زالت طبخة بحصي يدفع ثمنها اللبنانيون جيلا بعد الآخر. وكل ما تغير هو تحول الفرنسي الي مساعد طباخ وتولي الامريكي مهمة الطباخ باعتراض عربي تقوده سورية.اما مصر والسعودية فهما مصابان بانعدام الوزن منذ اكتشف اول برميل نفط في السعودية ومنذ وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد.احمد سرورنيويورك6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية