اسلاميو الكويت يدعون الاسرة الحاكمة الي التوافق علي ترتيب انتقال السلطة

حجم الخط
0

اسلاميو الكويت يدعون الاسرة الحاكمة الي التوافق علي ترتيب انتقال السلطة

اسلاميو الكويت يدعون الاسرة الحاكمة الي التوافق علي ترتيب انتقال السلطةالكويت ـ القدس العربي : دعت الحركة الدستورية الاسلامية في الكويت الاسرة الحاكمة الي التوافق علي ترتيب انتقال السلطة اثر وفاة الشيخ جابر الاحمد الصباح، واستمرار الخلافات بين اجنحة الاسرة الحاكمة علي انتقال السلطة، واهلية الشيخ سعد الذي يعاني من المرض تولي السلطة، وتسمية ولي العهد ورئاسة الوزراء. وأكدت الحركة الدستورية الاسلامية في بيان اصدرته امس الاول ان الأسرة الحاكمة من أهم مقومات استقرار الدولة ، داعية الأسرة الي التمسك بالتوافق والتجاوب الايجابي غير المتردد مع تطلعات الشعب وطموحاته في تعزيز الديمقراطية والإصلاح السياسي ومن أهمها فصل ولاية العهد عن رئاسة الحكومة .وفي ما يلي نص البيان:فقدت الكويت والأمتان العربية والاسلامية والعالم قائدا ورمزا كبيرا كان للكويت أبا قبل ان يكون أميرا وقائدا وكانت مواقفه النبيلة وسيرته العطرة بريقا لا يخبو وحضورا لا ينسي ونسأل الله عز وجل أن يكون في ميزان حسناته وأن يجزيه الله بها خير الجزاء ويرحمه برحمته ويسكنه فسيح جناته فقد شهدت الساحة المحلية إبان حياته جوانب مضيئة كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية وانسانية لا يفي المقام بذكرها كلها وكان دوره بارزا في الحفاظ علي هوية المجتمع وثوابته وأصالته وتماسكه وكان حبه للخير والتدين في ذاته ومجتمعه واضحا جليا فلم يكن اختياره لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان من كل عام لتوجيه خطاباته وتوصياته للأمة الا ذات مغزي ومدلولا يعكس تلك الروحية وكان انشاؤه للجنة العليا للعمل علي استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية والحرص عليها ومتابعة انجازاتها وعلي استمرارها وعلي تهيئة الأجواء لاستكمال تطبيق الشريعة الاسلامية ورغبته السامية في ذلك لتدل علي حرصه وتوجهه وبعد نظره كما كان حرصه علي استكمال جوانب هذا البعد واضحا منذ سنوات طويلة عندما أمر بإنشاء كلية الشريعة وإحاطتها برعايته وعندما وضع ركيزة الاقتصاد الاسلامي بتأسيس عدد من المؤسسات المالية الاسلامية وكان دعمه للعمل الخيري ومؤسساته معنويا وماديا مباشرا يعكس شخصيته الخيرة والانسانية ولا عجب ان ينصب في عام 1996 كشخصية العالم الخيرية كما كان انشاء بيت الزكاة في عهده والأمانة العامة للأوقاف وغيرها لدلائل دعمه وسنده لهذه الأعمال الخيرية المشرقة والتي جنت الكويت ثمارها إبان محنة الغزو الغاشم.والحركة الدستورية الاسلامية إذ تدعو المولي العلي القدير بالتوفيق والخير والسداد لسمو أمير البلاد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وتقدر مكانته في قلوب أهل الكويت ودوره التاريخي والكبير إبان توليه رئاسة مجلس الوزراء وولاية العهد لتؤكد ان المرحلة القادمة مرحلة مهمة في تاريخ الكويت لاستكمال مسيرة الخير والخيرية في هذا المجتمع الكريم وأهله حكاما ومحكومين وللمحافظة علي استقرار البلد ومصلحة الدولة مع مراعاة ما يحيط بنا من ظروف اقليمية ودولية معقدة ومما لا شك فيه ان الالتزام بالثوابت الدينية والاجتماعية والدستورية والحفاظ عليها والتمسك بها تعتبر من أهم الأسس في المرحلة القادمة فهي قواعد المجتمع وركائز استقراره.كما تؤكد الحركة الدستورية الاسلامية مواقفها السابقة باعتبار الأسرة الحاكمة من أهم مقومات استقرار الدولة وترتكز في أهميتها وفاعليتها علي قواعد تاريخية ودستورية وعملية تجذرت العلاقة بينها وبين الشعب عبر عصور نشأة الدولة، تلك العلاقة المبنية علي التقارب والتناصح والتشاور والتعاون مما زاد من مكانة الأسرة الحاكمة وكفل الاستقرار للمجتمع ككل، وقد تقلدت الأسرة دورا تاريخيا في مجال التنمية السياسية الذي يجب استمراره، فلذلك تدعو الحركة الدستورية الاسلامية في هذا المقام الأسرة الكريمة كما عودتنا علي التمسك بوحدة وتوافق هذه الأسرة كأسرة واحدة وبما يضمن مصلحة وبناء الوطن, كما تدعو الحركة لضرورة التجاوب الايجابي وغير المتردد مع تطلعات الشعب وطموحاته المستقبلية في المحافظة علي الوحدة الوطنية والحياة الدستورية والمشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية وتطوير الحياة السياسية الكويتية والاصلاح السياسي والتنمية وترسيخ مفاهيم الحريات والمحافظة علي المكتسبات الشعبية التي تحققت في المرحلة السابقة ومن أهمها فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء وتقديم مصلحة الكويت واستقرارها علي كل ما سواه بل والتقدم والمبادرة في تحقيق تلك التطلعات مما يعمق الروابط ويزيد الثقة ويدفع الي المزيد من الاستقرار.سائلين الله عز وجل ان يديم الأمن والمحبة والرخاء والاستقرار علي هذا البلد وأهله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية