اسقف يورك يتهم بلير بانتهاج اساليب عيدي امين.. وخوف علي سمعة بريطانيا المتحضرة
محققون في غوانتانامو استخدموا افلاما اباحية والعلم الاسرائيلي في تحقيقاتهماسقف يورك يتهم بلير بانتهاج اساليب عيدي امين.. وخوف علي سمعة بريطانيا المتحضرةلندن ـ القدس العربي :اتهم اسقف يورك، الاوغندي الاصل، رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بانه يقوم بانتهاج اساليب الرئيس الاوغندي السابق عيدي امين، وذلك في دعمه للحرب الامريكية علي الارهاب. وتحدي الاسقف جون سنتامو، توني بلير، الذي رفض شجب معتقل غوانتانامو والممارسات الامريكية فيه.وقالت صحيفة التايمز ان رفض بلير شجب المعتقل قد يؤدي لاثارة جماعات الحقوق المدنية، ومنظمات حقوق الانسان، مثل العفو الدولية امنستي التي قال انها تنتهج الطريق الخطأ بالاعتراض علي الحرب. وقالت صحيفة التايمز ان تعليقات الاسقف سنتامو جاءت في أعقاب رفض بلير شجب معتقل غوانتانامو والاكتفاء بوصفه بـ الشاذ ، حيث اضاف الاسقف قائلا ان سجن غوانتانامو ليس شاذا فقط كما ان الرئيس بوش وبإعلانه الحرب علي الارهاب يطبق وبشكل محرّف قواعد الاشتباك المتبعة في الحروب . واشار الاسقف الي ان المعتقلين في القاعدة العسكرية هذه لا يزورهم الصليب او الهلال الاحمر بشكل منتظم مع ان معاهدة جنيف حول اسري الحرب تؤكد علي اهمية زيارة المعتقلين، كما ترفض واشنطن السماح لمنظمات حقوق الانسان بمقابلتهم. وقال الاسقف ان عيدي امين، فعل امرا مشابها، حيث اقام معسكرات اعتقال لاحتجازهم. واعتبر الاسقف اجراءات من هذا النوع غير قانونية و آفة في ضمير امريكا . وكانت اللجنة البرلمانية المختارة للشؤون الخارجية انتقدت معتقل غوانتانامو، ودعت بلير إلي اقناع الولايات المتحدة بإغلاقه. كما اعتبرت أن مراقبة أوضاع المشتبه بهم بعد تسليمهم إلي دول لها سجل سيئ في مجال حقوق الانسان يجب ان لا تكون ورقة التين لاخفاء الخطر الحقيقي للتعذيب . واعتبرت صحيفة الاندبندنت تصريحات بلير بانها غير متساوقة ايضا تحذيرات النائب العام، لورد غولد سميث، الذي حذر المسؤولين قائلا ان المشتبه بارتكابهم عمليات ارهابية يجب احترام حقوقهم القانونية مثل بقية المواطنين، وعلقت الصحيفة قائلا ان ارث بلير في مجال حقوق الانسان بدأ يتشكل، حيث يبدو انه راض عن بان يحرف نظره عن الانتهاكات والتعذيب. وفي بريطانيا يبدو انه راض عن عملية الاعتقال بدون محاكمة. وقالت ان توني بلير سيتذكره الناس بانه الرجل الذي بدد سمعة بريطانيا كبلد ضيع سمعة بريطانيا الامة المتحضرة . وجاءت تصريحات بلير في وقت كشفت فيه صحيفة الفايننشال تايمز استنادا علي وثائق نشرت حديثا ان محققي مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي يعتقدون ان محققي وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية استخدموا اساليب تنتهك طرق المقابلة المسموح بها قانونيا في استجواب معتقلي غوانتانامو من بينها عرض افلام فيديو اباحية علي المعتقلين ولفهم بالعلم الاسرائيلي. وسمحت منظمة الحريات المدنية الامريكية بنشر وثائق لـ اف بي اي اظهرت ان محققي المكتب عبروا عن قلقهم من اساليب التحقيق التي يستخدمها المحققون التابعون لوكالة الاستخبارات العسكرية في غوانتانامو، وحذّروا محققي الجيش من ان بعض اساليب استجواب معتقلي غوانتانامو غير شرعية. واظهرت مذكرة يعود تاريخها الي ايار (مايو) 2003 ان المحققين انتحلوا في بعض الاحيان شخصيات عملاء من اف بي اي، وأن الاخيرين اشتكوا من ان الضابط في الجيش الامريكي المشرف علي عمليات التحقيق في غوانتانامو ضلل وزارة الدفاع الامريكية كي تصدق ان اف بي اي صادق علي بعض اساليب الاستجواب العدوانية. وتحدثت الوثائق عن دور الجنرال جيفري ميللر الذي ورد اسمه في تحقيقات ابو غريب، والذي كان مديرا للمعتقل في 2002، كان يفضل الاساليب الاكثر عدوانية علي الرغم من تشديد اف بي اي علي ان مثل هذه الطرق يمكن ان تؤدي الي استنباط معلومات غير دقيقة وغير مسموح بها قانونيا. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ان 12 تحقيقا موسعا لم تعثر علي دليل بان البنتاغون شجّع او تغاضي عن الانتهاكات في غوانتانامو، واعتبر وثائق اف بي اي مثالا آخر علي اعادة استخدام المعلومات القديمة.