اسرائيل دفنت حوالي 80 الف طائر مصاب بمرض معد بشمال الضفة الغربية وعزلت 800 الف فلسطيني عن محيطهم

حجم الخط
0

اسرائيل دفنت حوالي 80 الف طائر مصاب بمرض معد بشمال الضفة الغربية وعزلت 800 الف فلسطيني عن محيطهم

اسرائيل دفنت حوالي 80 الف طائر مصاب بمرض معد بشمال الضفة الغربية وعزلت 800 الف فلسطيني عن محيطهمرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: اكدت مصادر فلسطينية محلية يوم الجمعة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي دفنت خلال الايام الماضية الاف الطيور المصابة بمرض معد شمال الضفة الغربية، فيما يواصل الجيش الاسرائيلي عزل 800 الف فلسطيني هناك عن محيطهم ويمنعهم من الوصول الي وسط الضفة الغربية وجنوبها.وأكدت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أن جيش الاحتلال يفرض طوقا شديدا علي منطقة شمال الضفة الغربية وتضم محافظة جنين وطولكرم ونابلس حيث يعزل ما يقارب الـ800ألف فلسطيني هناك ويمنعهم من الحركة منذ شهر كانون الاول (يناير) الماضي. وأكد العديد من المواطنين شمال الضفة الغربية لـ القدس العربي انهم لا يستطيعون الوصول الي منطقة رام الله وسط الضفة الغربية او الي جنوبها.وقال المواطنون ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تطالبهم علي الحواجز المنتشرة شمال الضفة بتصاريح دخول للقدس من اجل السماح لهم بالمرور عبر تلك الحواجز. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية امس أن الجيش لم يقم بنشر أوامر تتعلق بعزل شمال الضفة عن باقي أنحائها، مضيفة أنه يجري إبلاغ الفلسطينيين بذلك بواسطة الحواجز المتحركة والثابتة والتي تمنع الفلسطينيين في الاسابيع الاربعة الاخيرة من السفر باتجاه وسط وجنوب الضفة الغربية ولم يتم إبلاغهم بموعد انتهاء أوامر المنع هذه. ويقول الناطق بلسان جيش الإحتلال أنه في أعقاب الإنذارات الإستخبارية الكثيرة بشأن محاولات التنظيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية تنفيذ عمليات في الجبهة الداخلية، تم إقامة عدد من الحواجز التي تمنع حركة سكان جنين وطولكرم ونابلس، بوسائل النقل جنوباً عن طريق نابلس طولكرم .ويأتي عزل شمال الضفة الغربية عن محيطها ودفن الاف الطيور الاسرائيلية المصابة بمرض معد فيها مترافقا مع تجاهل فلسطيني رسمي لخطورة ما يحدث علي الأرض في الضفة الغربية عامة، وشمالها خاصة، وسط إنشغال فلسطيني بالإنتخابات التشريعية المرتقبة في 25 كانون الثاني (يناير). ويقوم جيش الإحتلال بقطع طرق المواصلات المباشرة في شمال الضفة الغربية، فالمحور الرئيسي في الشمال، شارع رقم 60 الذي يربط مستوطنة شفي شومرون بمستوطنتي دوتان وحومش، وتم إغلاقه بواسطة ثلاث بوابات حديدية أمام الحركة الفلسطينية منذ أواسط آب (اغسطس) في العام الماضي.وكانت مصادر في جيش الإحتلال قد تذرعت لمنظمات دولية أن الشارع سيظل مغلقاً أمام الحركة الفلسطينية حتي يتم إستكمال بناء جدار الأمن الإضافي حول مستوطنة شفي شومرون .ويمنع سكان مدينة طولكرم من الدخول إلي مدينة نابلس عن طريق الحاجز العسكري في المدخل الغربي، بيت إيبا مما يضطر المسافرين إلي الدخول إلي مدينة نابلس عن طريق الجهة الشمالية الشرقية ـ طريق طوباس ـ، الأمر الذي يعني السفر بطرق إلتفافية تزيد بعشرات الكيلومترات.وكانت جمعية حقوق المواطن قد ارسلت رسالة إلي القائد العسكري لمنطقة شمال الضفة الغربية يائير نافيه، في الأسبوع الماضي، جاء فيها أن هذه الخطوة قد تم إتخاذها كإجراء عقابي جماعي، وهو مرفوض لكونه يشكل عقاباً جماعياً يتناقض مع القانون الدولي، كما يمنع السكان الفلسطينيين من التواصل وإقامة العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وكافة نواحي حياتهم.ويطلق جيش الإحتلال علي هذه الخطوات عمليات العزل ، وقد جري إتباعها عدة مرات في السنة الماضية لفترات متفاوتة، إلا أنه في هذه المرة كانت الفترة أطول ويجري تطبيقها بتشدد، وبالإمكان ملاحظة ذلك في ساعات الإنتظار الطويلة للسيارات والأفراد لدي خروجهم من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، وعلي الحواجز الطيارة التي يتم نصبها في الشوارع الجانبية التي يستخدمها الفلسطينيون، الذين يعتبرونها تهدف إلي منعهم من السفر، لأنه لا يتم فحص وسائل النقل، وإنما جعل المسافرين ينتظرون ساعات طويلة علي الحواجز قبل السماح لهم بمواصلة طريقهم.ويعتبر حاجز زعترة الحاجز الذي تتركز فيه كل الحركة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وغربها، حيث يصل إليه الفلسطينيون الذين تمكنوا من تجاوز كافة العقبات علي الحواجز السابقة. من جانبه كتب المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الاسرائيلية عاموس هارئيل مقالا حول الموضوع امس قال فيه انه من الناحية الفعلية فان الجيش الاسرائيلي قسّم الضفة الي ثلاثة اجزاء مشيرا الي ان التقدم في اعمال بناء الجدار العازل في القدس الشرقية اسفر عن عزل وسط الضفة عن شمالها. وادعي هارئيل ان عزل شمال الضفة يأتي في سياق الملاحقات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي وجهاز الشاباك ضد نشطاء الجهاد الاسلامي في شمال الضفة. وفيما تواصل قوات الاحتلال عزل شمال الضفة الغربية عن محيطها اوضحت مصادر فلسطينية محلية ان سلطات الاحتلال دفنت الاف الطيور المصابة بمرض معد هناك.وكشف الشيخ حسام حنني رئيس بلدية بيت فوريك شرق مدينة نابلس النقاب عن قيام جهات اسرائيلية قبل 4 أيام بدفن عشرات الاف الطيور المصابة بمرض معد في أراضي البلدة.واوضح حنني أن طواقم اسرائيلية قامت بدفن قرابة 80 ألف طير مصابة بمرض نيوكسل المعدي في منطقة الصوانه القريبة من مستوطنة ميخورا الحمرا الواقعة ضمن أراضي بيت فوريك والمطلة علي الأغوار.وأكد رئيس بلدية بيت فوريك أن البلدية قامت علي الفور باتصالات مع الجهات الفلسطينية المختصة مثل وزارات البيئة والزراعة والصحة والارتباط الفلسطيني التي بدورها أبلغت الجهات الاسرائيلية بعملية الدفن، فيما ادعت سلطات الاحتلال ان هذا المرض يختلف عن مرض انفلونز الطيور لكن ينبغي الابتعاد عن المنطقة التي تمت فيها عملية الدفن.ووفقا لحنني فان أهالي البلدة اكتشفوا عملية الدفن بعد ان قدمت شاحنات اسرائيلية الي المنطقة برفقة عدد من العمال من بينهم افراد من بلدة بيت فوريك وقيامهم بعملية التخلص من الطيور في منطقة الصوانه من خلال دفن الطيور بعد ذبحها ودفن طيور اخري وهي حية.وأبدي حنني استغرابه من اختيار الاسرائيليين لأراضي فلسطينية في الضفة للتخلص من تلك الطيور المريضة داعيا إلي إجراء تحقيق دولي في الموضوع. ومن جهتها قالت وزارة الداخلية الفلسطينية ان غسان الخطـــــيب القائم بأعمال وزير الصحة الفلسطيني اكد بأنه لا يحق للإسرائيليين القيام بدفن الطيور المصابة بمرض نيوكــــسل في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأن هذه الأراضي لا تعود لهم، ووجودهــــم فيها غير شرعي خصوصا إذا ما كـان الأمر يتعلق بإجراءات يمكن أن تسبب عدوي أو أمراض للمواطنين. وحذرت مصادر محلية في بيت فوريك من خطورة دفن عشرات الآلاف من الطيور المصابة بمرضٍ مُعدٍ في البلدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية