اسرائيل تفتح حرب الاغتيالات علي مصراعيها.. واستشهاد 11 فلسطينيا باقل من 72ساعة
تسعي لقلب الطاولة علي رأس حماس وجر الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصي لتنفيذ عمليات ضدهااسرائيل تفتح حرب الاغتيالات علي مصراعيها.. واستشهاد 11 فلسطينيا باقل من 72ساعةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية وصباح امس 5 من نشطاء الانتفاضة من بين 11 فلسطينيا استشهدوا بصواريخ الطائرات الاسرائيلية في اقل من 72 ساعة، وذلك وفق مخطط للتصعيد الميداني لقلب الطاولة علي رأس حركة المقاومة الاسلامية حماس التي من المرجح انها ستشكل الحكومة الفلسطينية القادمة، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية.وقالت مصادر امنية فلسطينية لـ القدس العربي امس ان هناك مخططا اسرائيليا لاستدراج سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي و كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري لحركة فتح لتنفيذ عمليات مقاومة ضد اسرائيل بهدف خلط الاوراق في الساحة الفلسطينية والتصعيد الميداني بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية، واستغلال عمليات المقاومة لتصعيد عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في ظل بدء حملة الانتخابات الاسرائيلية المقررة في اذار (مارس) المقبل.واشارت المصادر الي ان الحكومة الاسرائيلية تسعي من خلال قتل الفلسطينيين الي تحقيق مكاسب انتخابية.من جهته، قال الدكتور صائب عريقات امس ان الامور في الاراضي الفلسطينية المحتلة بدأت تسير من السيئ للاسوأ في اشارة الي التصعيد الاسرائيلي علي الارض.واغتالت قوات الاحتلال امس ناشطين في كتائب شهداء الاقصي احد الاجنحة العسكرية لحركة فتح احدهما قائد محلي في غارة استهدفت فيها الطائرات الاسرائيلية سيارة في جنوب مدينة غزة.وقال متحدث باسم الكتائب ان الشهيدين هما محمد عطية (ابو شريعة) أحد القادة الميدانيين في الكتائب، وسهيل بكر احد النشطاء في الكتائب، وقد استشهدا عتدما قصفت سيارتهم اليوم في حي الصبرة جنوب شرق مدينة غزة ، واسفرت الغارة الاسرائيلية ايضا عن اصابة خمسة بجروح بينهم طفلان.واوضح شهود ان رجال الانقاذ وصلوا الي مكان الغارة وبدأوا باخلاء الجرحي من داخل السيارة المستهدفة وهي من نوع فولفو حمراء اللون.كما اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس ايضا أحمد رداد أبو العبد ( 35عاما) قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية خلال عملية عسكرية خاصة استمرت حوالي ثماني ساعات في حي رفيديا بنابلس.ويذكر أن أحمد رداد ينحدر من قرية صيدا شمال طولكرم، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ومطلوب لقوات الاحتلال بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي، وقيادة جناحها العسكري منذ 15عاما نجا خلالها من 12 عملية اغتيال.وكان رداد الشهير بلقب أبو العبد نجا قبل 3ايام من محاولة اغتيال علي أيدي القوات الخاصة الاسرائيلية بعد ان نصبوا كمينا له بين منطقتي عسكر وبلاطة شرقي نابلس.ووصل رداد الي نابلس قبل ايام اثر قيام قوات الجيش الاسرائيلي بحملة مطاردة لقادة ونشطاء الجهاد الاسلامي في طولكرم شمال الضفة الغربية.وأسفرت عملية اغتيال رداد كذلك عن اصابة 12 مواطناً فلسطينياً وجنديين اسرائيليين بجراح.واكد شهود عيان أن قوة اسرائيلية مدعومة بعدد من المجنزرات اقتحمت فجر امس حي رفيديا بنابلس، ثم حاصرت عمارة الاشقر المكونة من سبعة طوابق بجوار جامعة القدس المفتوحة، ودارت اشتباكات بالاسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال لأكثر من 8 ساعات أسفرت عن استشهاد رداد واصابة 12 مواطناً اضافة الي اصابة جنديين بجراح، وصفت المصادر الطبية الاسرائيلية جراح احدهما بأنها متوسطة في حين جراح الاخر كانت طفيفة.وجاء استشهاد رداد بعد اغتيال اثنين من نشطاء كتائب شهداء الاقصي الليلة قبل الماضية في قطاع غزة مما رفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الي 9 شهداء في عمليات الاغتيال التي ينفذها الجيش الاسرائيلي ضمن فتحه حرب الاغتيالات علي مصراعيها لخلط الاوراق علي الساحة الفلسطينية.وكان سلاح الجو الاسرائيلي اغتال الليلة قبل الماضية قائدين ميدانيين من كتائب شهداء الأقصي شمال قطاع غزة.وتعتبر هذه عملية الاغتيال الثالثة التي تنفذها الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال الـ72 ساعة الأخيرة، حيث اغتالت مساء الاثنين، اثنين من قادة سرايا القدس، وسبق ذلك عملية اغتيال استهدفت ثلاثة من كوادر كتائب شهداء الأقصي وتبعهم امس رامي الشيخ خليل الذي استشهد متأثرا بجراح أصيب بها معهم خلال القصف الجوي الإسرائيلي لنادي الشمس في تل الهوا جنوب مدينة غزة. وأفاد شهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية أطلقت ثلاث قذائف باتجاه سيارة من نوع هيونداي الليلة قبل الماضية لدي مرورها في منطقة أبو صفية شرق جباليا، لكنها لم تصب السيارة، فقامت طائرات حربية اسرائيلية باطلاق صاروخين علي الأقل باتجاه السيارة وأصابتها مباشرة ما أدي الي احتراقها بالكامل واستشهاد راكبيها الاثنين. وأفادت مصادر طبية في مستشفي الشهيد كمال عدوان أن أشلاء شهيدين وصلت الي المستشفي وقد احترقت نتيجة القصف الاسرائيلي. هذا وواصل الطيران الحربي الاسرائيلي امس التحليق في سماء قطاع غزة وتنفيذ غارات وهمية لارهاب المواطنين، فيما واصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها لشمال وشرق القطاع.وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان امس ان الدبابات الاسرائيلية المتمركزة علي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أطلقت العديد من القذائف ذات العيار الثقيل علي مناطق مفتوحة شمال وشرق قطاع غزة.وذكر شهود العيان أن أصوات انفجارات مدوية تسمع بمعدل قذيفة من العيار الثقيل كل دقيقة، وأشاروا إلي أن القذائف تسقط علي مناطق غير مأهولة بالسكان ولم تسفر عن وقوع ضحايا أو أضرار، لكنها بثت حالة من الذعر والهلع بين المواطنين. وذكرت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان فتي فلسطينيا اصيب امس بشظايا قذيفة جراء قصف مدفعي اسرائيلي علي منطقة شمال قطاع غزة.وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ان الفتي يحيي بشير ابو النور (15 عاما) اصيب بشظايا في مختلف انحاء جسمه جراء القصف المدفعي الاسرائيلي الذي استهدف منطقة شمال قطاع غزة. هذا، وقال النائب مشير المصري، الناطق الاعلامي باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس ان التصعيد الاسرائيلي الخطير خلال الايام الماضية هو استمرار لمسلسل الاجرام الذي لم يتوقف يوما عبرحملات الاعتقال والاجتياحات والاغتيالات التي طالت العديد من كوادر المقاومة الفلسطينية .واضاف ان التصعيد الاسرائيلي يهدف ضمن أهدافه الي خلط الاوراق علي الساحة الفلسطينية بعد الصورة الحضارية المشرقة التي أبداها الشعب الفلسطيني في الانتخابات التشريعية .وأكد المصري علي حق المقاومة الفلسطينية في ان تدافع عن نفسها وشعبها والرد علي الجرائم وهوخيار استراتيجي لا يمكن التخلي عنه أمام الاحتلال والاعتداءات المستمرة علي شعبنا بكافة أبنائه . ودعا الي وضع استراتيجية موحدة من قبل قوي المقاومة لادارة الصراع مع الاحتلال و توجيه ضربات مؤلمة له في الوقت والمكان المناسبين. ومن جهتها، أكدت كتائب شهداء الأقصي في فلسطين علي حقها المشروع بالرد علي الجرائم الإسرائيلية بحق قادة المقاومة الفلسطينية، واعلنت حالة الاستنفار العام في صفوف مقاتليها الذين دعتهم للرد وبقوة علي عمليات الاغتيال التي تواصلها قوات الاحتلال في غزة والضفة.وقالت الكتائب في بيان لها نوجه رسالة لأولئك الذين يدعون لهدنة طويلة الأمد أن لا هدنة مع هذا الغاصب، فدماء شهدائنا أغلي من أن نوافق علي هدنة جديدة تكون فيها دماء قادتنا هي الخسارة الكبيرة لنا، وعلي الجميع أن يعلم بأن كتائب الأقصي وسرايا القدس لن تسكت علي هذه الجرائم المتواصلة وسترد بقوة .ومن جهتها توعدت سرايا القدس برد قاس ومدمر علي اغتيال أحمد رداد قائدها العسكري بالضفة الغربية، وقال قيادي في الحركة في نابلس إن خسارتنا كبيرة باستشهاد رداد وإن شاء الله ردنا قاس ومزلزل .كما توعدت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، اسرائيل بدفع ثمن عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية.وقال أبو الحسن الناطق الاعلامي للجان المقاومة الشعبية خلال 48 ساعة متتالية تم اغتيال سبعة من خيرة أبناء شعبنا في ثلاث عمليات اغتيال متتالية مما يدلل علي رغبة العدو الصهيوني بتصعيد الأوضاع الميدانيةواستغلال الوضع السياسي الفلسطيني الداخلي .ودعا أبو الحسن باقي الأجنحة العسكرية الي تكثيف عملياتها النوعية ضد المحتل، مضيفاً أن نهج المقاومة هو النهج الذي عاهدنا الله وشعبنا عليه كأنجح الطرق لإخراج العدو من أرضنا السليبة .وأكد أبو الحسن أن محاولات الاحتلال لبث الفتنة بين أجنحة المقاومة العسكرية الفلسطينية من خلال الإيحاء بالاستفراد بفصيل علي حساب الاخر ستبوء بالفشل الذريع.