اسرائيل تصادق علي عقوبات ضد السلطة الفلسطينية وتعتبرها ارهابية

حجم الخط
0

اسرائيل تصادق علي عقوبات ضد السلطة الفلسطينية وتعتبرها ارهابية

السلطة تعتبر القرار متسرعا .. وعمرو موسي يعلن عن اجتماع عربي لبحث تقديم مساعدات بديلةاسرائيل تصادق علي عقوبات ضد السلطة الفلسطينية وتعتبرها ارهابية القدس ـ غزة ـ القاهرة ـ اف ب ـ رويترز ـ يو بي آي: صادقت الحكومة الاسرائيلية امس الاحد علي فرض عقوبات اقتصادية علي السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، مؤكدة انها اصبحت سلطة ارهابية بحكم الامر الواقع فيما سمت الحركة اسماعيل هنية رئيسا للحكومة الفلسطينية المقبلة.وافادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الحكومة التي يرأسها بالوكالة ايهود اولمرت صادقت علي فرض عقوبات اقتصادية علي السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة حماس بعد فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني (يناير).وقالت الاذاعة ان بين الاجراءات التي تقررت تجميد نقل حوالي خمسين مليون دولار شهريا من الاموال التي تجمعها اسرائيل من رسوم الضريبة المضافة علي المنتجات التي تدخل الضفة الغربية وقطاع غزة وعائدات الرسوم الجمركية.وتشكل هذه الاموال ثلاثين بالمئة من موازنة السلطة الفلسطينية وتتيح تأمين رواتب حوالي 140 الف موظف رسمي بينهم حوالي ستين الف شرطي وعنصر في اجهزة الامن.وقررت الحكومة ايضا توجيه نداء الي المجموعة الدولية لتوقف علي الفور مساعدتها للسلطة الفلسطينية باستثناء المساعدة لغايات انسانية التي يمكن التحقق من انها لا تحول لحساب منظمات ارهابية كما اضافت الاذاعة.لكن الحكومة لم تقرر في المقابل في الوقت الراهن منع الفلسطينيين من العمل في اسرائيل. الا ان الضوابط الامنية التي ستعتمد ستكون اكثر تشددا ما سيحد من عدد الفلسطينيين الذين سيتمكنون من المجيء للعمل في اسرائيل كما اضافت الاذاعة.وحاليا يملك 15 الف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة تصاريح عمل في اسرائيل. لكن خمسة الاف منهم فقط دخلوا في الاشهر الماضية الي اسرائيل للعمل بسبب الاغلاق الذي يفرض بين الحين والاخر.وتطالب اسرائيل بأن تعترف حماس بوجودها كدولة عبرية وبالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية وان تتخلي عن الكفاح المسلح.من جهته، صرح اولمرت ان السلطة الفلسطينية اصبحت بحكم الامر الواقع سلطة ارهابية لن تقبل بها اسرائيل، بعد ترؤس حركة حماس الحكومة الجديدة.وقال اولمرت في بداية الجلسة الاسبوعية لحكومته من الواضح انه مع انبثاق غالبية لحماس في المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكيل حكومة بقيادة حماس، اصبحت السلطة الفلسطينية بحكم الامر الواقع سلطة ارهابية واسرائيل لن تقبل بها . واضاف اجرينا في الايام الماضية سلسلة محادثات لتحديد موقف اسرائيل اثر التغيير الذي حصل في السلطة الفلسطينية. اسرائيل لن تقدم تنازلا للارهاب وستواصل التحرك ضده بكل القوة اللازمة .وتابع اولمرت لكن ليس لدينا اي نية للمساس بالاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني. اسرائيل لن تجري اتصالات مع سلطة تشارك فيها حماس سواء كان بشكل محدود او حاسم .من جهة اخري، اعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مساء امس في مؤتمر صحافي عقده في غزة ان السلطة تواجه ازمة مالية حقيقية مضيفا ان المساعدات بدأت تشح كثيرا منذ شهر .وصرح نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية امس ايضا ان قرار الحكومة الاسرائيلية بفرض عقوبات متسرع وغير مقبول ولن يخدم التهدئة .وقال ابو ردينة ردا علي قرار الحكومة الاسرائيلية فرض عقوبات اقتصادية علي السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية اليوم قرار متسرع .واضاف كان عليها (الحكومة الاسرائيلية) الانتظار لتشكيل الحكومة الفلسطينية خصوصا وانها ستكون منسجمة مع خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام المجلس التشريعي السبت. واكد ابو ردينة ان سياسة فرض العقوبات ضارة وغير مقبولة ولن تخدم التهدئة .من جهته قال النائب اسماعيل هنية المرشح لرئاسة الوزراء في رده علي قرار الحكومة الاسرائيلية اعتقد ان هذه القرارات التي اتخذت اليوم انما تسير في ذات الاتجاه الذي يسعي لتركيع الشعب الفلسطيني والي محاولة ضرب هذه الارادة وهي ارادة الصمود ومحاولة الالتفاف علي الخيار الديمقراطي الذي اعلن عنه الشعب الفلسطيني .واضاف هنية هذه الاجراءات لا تخيف شعبنا الفلسطيني ولا تخيف الحكومة الفلسطينية القادمة ونحن الذين تعاملنا مع كل التحديات قادرون ايضا ان نتعامل مع التحديات القادمة .وحول اولويات الحكومة القادمة اكد هنية علي انها ستركز علي ملفات تتمثل بالملف السياسي والملف الاقتصادي والامن الداخلي وملف الاصلاحات الشمولية للمؤسسة الفسطينية .واكد هنية ان الحكومة القادمة ستكون منفتحة علي المجتمع الدولي معبرا عن أمله ان يدعم المجتمع الدولي الحقوق الفلسطينية .وفي موقف مساند للفلسطينيين قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي امس الاحد ان لجنة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية ستعقد اجتماعاتها في الجزائر هذا الاسبوع للبحث في كيفية توفير دعم مالي للسلطة الفلسطينية علي الرغم الاعتراضات الامريكية.وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس حذرت إيران ودول عربية من تقديم مساعدات مالية الي السلطة الفلسطينية، التي تعاني من أزمة سيولة خانقة، واعربت عن شكوكها في امكانية استمرار الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية في حالة عدم قيام حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتغيير سياساتها. وقال موسي في تصريح له إن مجموعة من وزارء الخارجية العرب سيجتمعون في الجزائر يوم الاثنين المقبل لبحث توفير 50 مليون دولار شهرياً لسد النقص المحتمل من قيام الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية ما لم تتخل حماس عن العنف ويعترف بإسرائيل وتحترم اتفاقيات السلام السابقة.واضاف موسي ان لجنة المتابعة ستبحث في إجتماعها اليوم الاثنين سبل تفعيل القرارات التي اتخذتها قمة الجزائر العام الماضي وخاصة قرارات توفير الدعم للسلطة الفلسطينية والتي لم تنفذ بعد، مشيراً إلي أن قطر والمملكة العربية السعودية قدمتا بالفعل مساعدات اقتصادية للفلسطينيين بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي.الي ذلك أعلنت كارين أبو زيد، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا ، أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة لن تنقطع عن الشعب الفلسطيني، مضيفة أن بعض المانحين قالوا انهم سيعيدون النظر ولم يعلنوا قطعهم المساعدات.وأوضحت أبو زايد في مؤتمر صحافي عقد في مدينة غزة امس الأحد أن الوكالة تضع الخطط لمواجهة الحالات الحرجة والأوضاع التي قد تحدث في حال تنفيذ اسرائيل تهديداتها بقطع الطرق وعدم إدخال المساعدات للفلسطينيين.وقالت ان اجتماعاً بين ممثلين عن الوكالة وإسرائيل سيعقد اليوم لمعرفة الخطط التي تنوي إسرائيل اتخاذها ، متمنية أن لا تقدم إسرائيل علي أي خطط عقابية للشعب الفلسطيني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية