اسرائيل تسوق فكرة انهيار الخيار الدبلوماسي وتوجيه ضربة عسكرية لايران

حجم الخط
0

اسرائيل تسوق فكرة انهيار الخيار الدبلوماسي وتوجيه ضربة عسكرية لايران

اسرائيل تسوق فكرة انهيار الخيار الدبلوماسي وتوجيه ضربة عسكرية لايرانلندن ـ القدس العربي : قالت الغارديان البريطانية الصادرة ان اسرائيل وضعت خططا لشن ضربات جوية ضد المفاعلات النووية الايرانية باستخدام قنابل قادرة علي اختراق التجهيزات المحصنة تحت الارض زودتها بها الولايات المتحدة. ولكن محللين اشاروا الي ان اسرائيل لا تعتزم في المرحلة الحالية تطبيق الخطة بعد ان تزايدت الضغوط الدولية علي ايران والتلويح بنقل ملفها الي مجلس الامن.وفي الوقت الذي اكدت فيه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي انه من المبكر الحديث عن عملية عسكرية ضد ايران، حيث سيتم الدفع باتجاه فرض عقوبات عليها الا ان التردد الاوروبي هذا لم يمنع اسرائيل من وضع خطط عسكرية، وهي الخطط التي سربت نهاية العام الماضي.ويعترف محللون في اسرائيل بحسب الغارديان ان ما يلجم اسرائيل في الوقت الحالي هو غياب اية رغبة لدي الاطراف الدولية في توجيه ضربة عسكرية لطهران، والجميع يفضلون احالة ملفها الي مجلس الامن بحسب مديرة مشروع ضبط التسلح في بمركز جافي ، مشيرة الي ان اسرائيل كانت تشكك في نجاح الجهود الدبلوماسية التي قادتها اوروبا مع ايران في الاعوام الماضية، وطالبت بمدخل امريكي اكثر تشددا مع ايران. وقالت ان اسرائيل الان تحاول التسويق لفكرة انه في حالة استمرار الرفض الايراني فان وعدم حصول تطور بحلول شهر اذار (مارس) القادم فان الملف الايراني سيدخل مرحلة اللاعودة. وستحاول امريكا كبح المحاولات الاسرائيلية، حتي لا تقوم ايران بتصوير الهجوم عليها بانه هجوم صهيوني، وبالتالي ستحصل علي دعم شعبي في العالم العربي والاسلامي، وتقول لاندو انه في حالة قرار اسرائيل توجيه الضربة الجوية فانها ستتم بمعرفة الامريكيين ان لم يكن بالتنسيق معهم لأنهم يسيطرون علي الاجواء التي يتعين علي اسرائيل استخدامها للوصول الي طهران.ولكن عددا من المحللين الاسرائيليين طرحوا عددا من الاسئلة حول قدرة اسرائيل علي القيام بهذه المهمة. وكان رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي قد اشار في حديث هذا الشهر لصحيفة اسرائيلية ان ايران تعلمت من الدرس العراقي، حيث قامت بتوزيع منشآتها النفطية في اكثر من مكان، بدلا من مركز واحد، كما فعل العراق في الثمانينات من القرن الماضي. وتتعامل اسرائيل مع ايران باعتبارها اكبر تهديد، خاصة بعد التصريحات التي اطلقها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وفي ضوء المواجهة الجديدة، يري محللون ان تصميم ايران علي مشروعها النووي يعني محاولاتها تصنيع قنبلة نووية، وزادت هذه المخاوف من خلال التصريحات التي اطلقها الرئيس الايراني. واصبحت الحالة الايرانية اكثر ترشيحا لاحالتها الي مجلس الامن، وهو امر تعتبره طهران ليس مهما في حد ذاته، خاصة انها تقول ان مشروعها هو للاغراض المدنية، ولكن الدول الغربية تشك في هذه النوايا، لان طهران رفضت حتي الان الكشف عن المدي الذي وصلته في انتاج تكنولوجيا الذرة. وكان تقرير اوروبي امني قد اشار الي محاولات ايرانية لشراء مواد واجهزة لتصنيع القنبلة النووية من دول غربية وعبر شركات وهمية. ولكن التقرير الذي تجاوز الاربعين صفحة لم يقدم اي دليل علي ان هذه المواد تم استيرادها لاغراض المشروع النووي. ولكن هانس بليكس الرئيس السابق لوكالة الطاقة النووية التابعة للامم المتحدة، وكبير مفتشي الامم المتحدة السابق في العراق يري ان بعض الايرانيين يسعون للحصول علي السلاح النووي . واعتبر ان وجود منشأة نووية ايرانية في آراك تعمل بالماء الثقيل وتبلغ طاقتها 40 ميغاواط وقادرة علي انتاج بلوتونيوم كاف لانتاج قنبلة نووية، يعتبر اشارة الي ان البرنامج النووي الايراني لا يقتصر فقط علي الاغراض السلمية. واشارت صحيفة الاندبندنت الي مصدر اسرائيلي قال انه التقي في الآونة الاخيرة في اوروبا بايراني اخبره ان طهران عازمة كل العزم علي تطوير السلاح النووي.وقال الجنرال عوزي ديان ان الشخص الذي اخبره يتمتع بالخبرات الاكاديمية وله علاقة بالمؤسسة الايرانية، وموقفه يعبر عن الموقف الرسمي الايراني. والتزم معظم المعلقين البريطانيين بالحذر في دعوتهم لاعطاء الدبلوماسية دورا هاما. ودعوا الي تحرك دولي اكثر من كونه تحركا اوروبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية