اسرائيل تسعي الي تبديد خلافاتها مع اوروبا حول حماس
فرنسا تدعو الي عدم معاقبة الفلسطينيين وتطالب الحركة بالإعتراف بإسرائيل اسرائيل تسعي الي تبديد خلافاتها مع اوروبا حول حماس القدس ـ باريس ـ اف ب: قللت اسرائيل امس الثلاثاء من شأن الخلافات مع اوروبا حول مسألة المساعدة المالية للفلسطينيين عشية جولة اوروبية لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني.وقالت ليفني للصحافيين لا اري في المساعدة الاوروبية اي شرخ كان في الجبهة الدولية المناهضة لحماس.وتتوجه ليفني الاربعاء الي فيينا وباريس قبل ان تقوم بزيارة الخميس الي لندن في اطار جولتها الاوروبية الاولي منذ توليها مهامها في كانون الثاني/يناير.وقال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة فرانس برس ان اسرائيل واوروبا متفقتان تماما علي هدف مزدوج: تقديم مساعدة انسانية وعدم تمويل الارهاب .واضاف الناطق ان الخلافات مع اوروبا بخصوص المساعدة هي محض تكتيكية .واوضح ان هدف جولة ليفني تعزيز التنسيق مع الاتحاد الاوروبي اثر فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 52 كانون الثاني/يناير.واكد ان الخلافات مع الاتحاد الاوروبي تتعلق خصوصا بـ الوقت التي يمكن فيه اعتبار ان السلطة الفلسطينية اصبحت تحت قبضة حماس .وقال بالنسبة الينا، لقد حان ذلك الوقت مع تنصيب المجلس التشريعي الفلسطيني في 81 شباط/فبراير في حين انه بالنسبة للاوروبيين فان ذلك سيحصل مع تولي الحكومة الفلسطينية المقبلة مهامها والتي تشكلها حماس.وكان الاوروبيون افرجوا الاثنين عن 021 مليون يورو لمساعدة الفلسطينيين ودعوا الدول المانحة الاخري الي القيام بالمثل لدعم الحكومة الانتقالية، علي ان تنفق بكاملها قبل وصول الحكومة الجديدة التي تشكلها حماس الي السلطة.من جهة اخري، شدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس علي انه من واجب الحكومة الفلسطينية التي ستشكلها حماس الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف، وقال أثناء لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في باريس ان بلاده وكذلك الاتحاد الاوروبي متمسكان بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية لمواصلة الحوار والتعاون مع الحكومة الفلسطينية المقبلة أي الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والاعتراف أيضا بمسيرة أوسلو والاتفاقات التي أعقبتها .وبمناسبة الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاربعاء الي باريس، اعلنت فرنسا انها تنوي التأكيد مجددا علي الحزم في احترام مبادئ المجتمع الدولي بشأن الحوار مع حركة حماس مع ضرورة عدم معاقبة الشعب الفلسطيني .ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الاسرائيلية خلال اول زيارة لها الي فرنسا منذ توليها مهام منصبها، رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان عصر اليوم ثم تجتمع مع نظيرها فيليب دوست بلازي لاحقا خلال مأدبة عشاء. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي ان فرنسا ستؤكد مجددا علي الحزم في مبادئ المجتمع الدولي لاجراء حوار محتمل مع الحكومة الفلسطينية المقبلة .واضاف لكن فرنسا ما زالت مقتنعة بضرورة عدم معاقبة الشعب الفلسطيني وعدم التسبب في حالة اختناق في الاراضي الفلسطينية .واكد ان تبعات فوز (حركة المقاومة الاسلامية) حماس في الاراضي الفلسطينية ستكون في صلب المحادثات التي قال انها ستتناول ايضا القضايا الاقليمية .واستبعدت اسرائيل امس الثلاثاء اي مواجهة مع اوروبا التي قررت تقديم مساعدة مالية بنحو 120 مليون يورو للشعب الفلسطيني وذلك عشية جولة ليفني الاوروبية التي ستقودها ايضا الي فيينا ولندن الخميس.وقد قام الاوروبيون امس الاول بهذه الخطوة الايجابية لمساعدة الحكومة الفلسطينية الانتقالية المهددة بانهيار مالي، نافين في الوقت نفسه دعم حماس او استباق الاحداث بشأن مستقبل المساعدة الاوروبية.