اسرائيل تسعى لانهاء اضراب سجين فلسطيني عن الطعام

حجم الخط
0

رام الله ـ رويترز: يسعى مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون الى التوصل الى حل لانهاء اضراب سجين فلسطيني عن الطعام منذ أكثر من 250 يوما مما أذكى احتجاجات في الشوارع.
ويغذى سامر العيساوي (32 عاما) وهو من ضاحية عربية بالقدس عن طريق الوريد لكنه يرفض تناول الطعام. ويقول محاميه ان انخفاض سرعة ضربات القلب يعني انه يمكن ان يموت في أي لحظة.
ونقل العيساوي من السجن الى مستشفى مدني اسرائيلي تحت حراسة ويعاني من الهزال واتصل به في الايام الاخيرة مفاوضون اسرائيليون. ويأمل المسؤولون الفلسطينيون والاسرائيليون تجنب العنف الذي يمكن ان تثيره وفاته.
وقال مسؤول فلسطيني لرويترز الاربعاء ان اسرائيل طلبت من العيساوي ان ينهي اضرابه عن الطعام مقابل تخفيف مدة سجنه من عشرات السنوات الى سنة واحدة.
وذكر قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ان العيساوي قال انه سيقبل بشرط ان يبدأ عام السجن بأثر رجعي من وقت اعتقاله في تموز (يوليو) الماضي.
وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز ‘لا نريد ان نرى هذا الرجل ينتحر’. وأضاف ‘هناك عناصر في الجانب الفلسطيني حريصة على ان تستغل مأساة.’
وصرح مسؤول فلسطيني بأن سجينين فلسطينيين توفيا في السجون الاسرائيلية هذا العام ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين توفوا في سجون اسرائيل منذ عام 1948 الى 207 فلسطينيين.
وأعلن تسعة سجناء من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي ينتمي اليها العيساوي الاربعاء اضرابا مفتوحا عن الطعام الى ان يطلق سراحه.
واحتفل الفلسطينيون الاربعاء ‘بيوم الاسير’ وهو احتفال سنوي لتكريم السجناء الذين يبلغ عددهم حاليا 4800 فيما بقيت قوات الامن الاسرائيلية على اهبة الاستعداد تحسبا لاحتجاجات محتملة. وكانت السلطة الفلسطينية ومقرها رام الله قالت انها ستحاول منع اي انتفاضة حاشدة ضد اسرائيل ونبذت العنف في سعيها لاقامة دولة.
ويحرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منح الرئيس الامريكي باراك اوباما فرصة لاستئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة بعد زيارته الى المنطقة الشهر الماضي.
وقدم مسؤولون فلسطينيون عرضا لم تقبله اسرائيل بأن يطلق سراح العيساوي على الفور وينقل الى رام الله ليتلقى العلاج الطبي لمدة عام على ان تسمح له اسرائيل بعد ذلك بالعودة الى القدس.
وأدانت اسرائيل العيساوي بتهمة اطلاق النار على حافلة اسرائيلية عام 2002 لكن افرج عنه عام 2011 مع أكثر من 1000 سجين فلسطيني آخرين مقابل الافراج عن جندي اسرائيلي احتجز رهينة لدى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة.
واعتقلته اسرائيل مجددا في تموز (يوليو) الماضي بعد ان قالت انه انتهك شروط الافراج عنه بعبوره من القدس الشرقية الى الضفة الغربية وأمرت ببقائه في السجن حتى عام 2029 وهو حكم السجن الاصلي الصادر عليه.
وفي رسالة مفتوحة الى الاتحاد الاوروبي نشرت يوم الخميس قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين انه سيحمل اسرائيل والمجتمع الدولي المسؤولية اذا مات العيساوي منتقدا قرار اسرائيل باعادة اعتقاله الذي وصفه بأنه ظالم. وكتب عريقات ان شروط الافراج عن العيساوي حرمته من حق التنقل بضعة كيلومترات من جزء الى جزءآخر داخل بلده وان هذا هو عبث وظلم وتهوس من جانب اسرائيل بالسيطرة على حياة الفلسطينيين.
وعبر مسؤولون من الامم المتحدة والاتحاد الاروبي عن قلقهم لاسرائيل بشأن حالة العيساوي.
وتقول اسرائيل انها مستعدة لترحيل العيساوي الى أي دولة تابعة للاتحاد الاوروبي أو دولة عضو في الامم المتحدة. ورفض العيساوي هذه الفكرة وقال مسؤول اسرائيلي انه لا الاتحاد الاوروبي ولا الامم المتحدة ارسل ردا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية