استهجان لبناني لمواقف الاسد من الترسيم والتحقيق ووصفه الوضع السياسي بحالة عابرة

حجم الخط
0

استهجان لبناني لمواقف الاسد من الترسيم والتحقيق ووصفه الوضع السياسي بحالة عابرة

السنيورة: ترسيم الحدود مطلب عربي .. و المستقبل رأت الخطاب تدخّلا في الشأن اللبنانياستهجان لبناني لمواقف الاسد من الترسيم والتحقيق ووصفه الوضع السياسي بحالة عابرةبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:لقيت مواقف الرئيس السوري بشار الاسد واعتباره موضوع ترسيم الحدود مطلباً اسرائيلياً استغراباً لبنانياً وردود فعل منتقدة ستتسع اعتباراً من اليوم خصوصاً في الاجتماع الموسع لقوي 14 آذار. وأبرز ما ورد في هذا الاطار نفي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلام الرئيس السوري عن وصف الترسيم بالمطلب الاسرائيلي وقوله لدي سفره امس الي الاردن كلا، هذا مطلب لبناني وعربي. ونحن نعتقد جازمين ان عملية ترسيم الحدود ستؤدي عملياً بطريقة او بأخري، الي تحرير هذه المنطقة التي تحتلها اسرائيل، وبالتالي فان عملية الترسيم هذه، هي عملية قومية وطنية، فكل شبر من الاراضي العربية يتم تحريره من الاحتلال الاسرائيلي هو مكسب عربي ومكسب لبناني اما رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط فوصف الحفل الخطابي في دمشق بـ حفلة الزجل والتهريج التي أهان فيها الاسد شعب لبنان وقال عنه انه حفنة عابرة وقلة عابرة، فليسمح لي. الاسد حفنة عائلية عابرة علي الشعب السوري ويهدد أمن لبنان .وكانت مصادر حكومية لبنانية توقفت عند ما أسمته التباساً في كلام الاسد حول ان علي اللبنانيين ان يبرهنوا ان مزارع شبعا لبنانية، وتهربّه من تقديم الوثائق الرسمية لتثبيت لبنانيتها ، وقالت لو يتجاوب الرئيس السوري مع مطلب لبنان ترسيم المزارع لأبطل حجج اسرائيل في استمرار احتلالها المزارع ولمنح المقاومة ولبنان شرعية امام المجتمع الدولي في استرجاعها، ولخدم سورية في تحرير ارض عربية محتلة .ونفت المصادر ان يكون لبنان قد طلب تدخلاً عربياً علي صعيد العلاقة مع سورية ، واستهجنت حديثه عن تأييد الغالبية في لبنان لسياسته، ورأت ان الانتخابات النيابية هي التي تحدّد اين هي الغالبية، وقد حددها الشعب في 14 آذار .وتناولت صحيفة المستقبل التي يملكها النائب سعد الحريري خطاب الاسد باستهجان فذكرت أنه غداة إنتهاء زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الي دمشق، شنّ الرئيس السوري بشار الأسد حرباً متجددة علي الوضع السياسي اللبناني الذي وصفه بانه حالة عابرة ، رافضاً ترسيم حدود مزارع شبعا لأنه مطلب اسرائيلي ، زاعماً أن لأفكار التي وضعناها هي أفكارهم وطروحاتهم ومع ذلك فأنهم رفضوها ، كذلك أعلن الأسد حرباً علي التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكداً أن التعاون الكامل مع التحقيق تحدّه السيادة والمصلحة الوطنية ، وعشية اللقاء المرتقب للنائب الحريري مع الرئيس الامريكي جورج بوش توقعت الصحيفة أن تكون لخطاب الأسد تداعيات في لبنان من زاوية كونه يعبّر عن تدخّل سوري في الشأن اللبناني وعن مشروع حرب علي التوازن السياسي القائم .من جهتها، رأت لجنة التنسيق والحوار النيابية لقوي 14 آذار في قول الاسد انه لا يمكن لسورية تثبيت ملكية مزارع شبعا علي اعتبار ان من لا يملك الارض لا يمكن له اثبات ملكيتها هو التفاف علي الموضوع ، وأكدت وجود محاضر تحدّد النقاط الحدودية بين لبنان وسورية في المزارع، ولكن سورية قبل احتلال المزارع مع الجولان، كانت ترغب في استمرار ممارسة سيادتها علي هذه المزارع التي تعود ملكيتها عقارياً الي اللبنانيين، وبالتالي بما انها احتلت مع الجولان يطبق عليها القرار 242 وليس الـ425، ويكفي محضر رسمي واحد من الحكومة السورية يقول ان النقاط الست والثلاثين المرسمة علي الحدود في مزارع شبعا تؤكد ان غرب هذه النقاط هو للبنان وشرقها لسورية. وعندها يتمكن لبنان من مطالبة الامم المتحدة بتطبيق القرار 425 علي المزارع علي انها أرض لبنانية، ونتمكن من القول ان من حقنا كلبنان وليس فقط كـ حزب الله المقاومة بكل الوسائل لاسترجاع هذه الارض. وعندئذ لن يكون شرف المقاومة لتحرير مزارع شبعا شرفاً شيعياً فقط، وانما قد يبادر الكثير من اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق الي الانضمام الي هذه المقاومة ، وقد تبنّت اللجنة مواقف النائب وليد جنبلاط وعناوين خلافه مع حزب الله وأبدت استغرابها لما سمّته ازدواجية أداء وزراء حركة أمل و حزب الله بين تعليق المشاركة في الحكومة وعدم تحمّل المسؤولية السياسية وبين متابعة شؤون وزاراتهم.وبرز تناقض في المواقف الداخلية بعدما أكد نائب حزب الله حسن فضل الله انه لا يمكن في اية لحظة من اللحظات او في اي يوم من الايام ان نكون الي جانب مشروع خصوصاً امريكي او اجنبي يستهدف اية دولة عربية كما لا يمكن ان نكون جزءاً من مشروع البعض في مواجهة سورية واستعدائها ، وانتقد ما أسماه الاستماع والانصات الي التدخلات الاجنبية الذي يزيد الشرخ الداخلي ويعمق الأزمة داخل الحكومة واضاف قال احدهم ان ليس هناك وصاية اجنبية علي لبنان ويريدوننا ان نصدق، ونحن رأينا وولش الذي اطلق تصريحه الاخير ، وتساءل لماذا لم تتصدوا لهذا الموقف الامريكي الذي يطال شركاء معكم في الحكومة فيقال عنهم ارهابيون لا يجب ان يكونوا اصلاً داخل الحكومة ولم نسمع اي تعليق او اي موقف متصد؟ .وفي ضوء هذه المواقف اللبنانية المتباينة مع الرئيس السوري، تتردّد أسئلة عن مدي انعكاسات هذا التباين علي ازمة اعتكاف الوزراء الشيعة، وهل سيساهم في تأجيج الازمة أم يشكل حافزاً لتبريدها؟الجواب رهن التطورات علماً أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ليل السبت الفائت رشح عنه بحث في ايجاد مخارج سعيدة للأزمة الحكومية وضرورة عدم التوقف عند المواقف الاعلامية التي تعكس أجواء تشاؤمية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية