استطلاع: 63 في المئة من الاسرائيليين مستعدون لتقسيم القدس

حجم الخط
0

استطلاع: 63 في المئة من الاسرائيليين مستعدون لتقسيم القدس

استطلاع: 63 في المئة من الاسرائيليين مستعدون لتقسيم القدس معظم السكان اليهود في اسرائيل مستعدون، في اطار اتفاق سلام حقيقي، التنازل عن احياء عربية في شرقي القدس وعمليا اعادة تقسيم المدينة؛ ومع ذلك، فان الاغلبية الساحقة (75 في المئة) ممن هم مستعدون للتنازلات لا يؤمنون بأنه يمكن الوصول الي سلام حقيقي مع الفلسطينيين. وبالمقابل، فان نسبة قليلة جدا فقط مستعدون في اطار سلام حقيقي ايضا، التنازل عن احياء البلدة القديمة، عن حائط المبكي وعن الحرم. معطيات الاستطلاع الشامل الذي اجراه د. اهرون باين ومعهد تتسبيت، عن مواقف الجمهور بالنسبة للقدس يُنشر في عمل بحثي واسع النطاق اُعد في معهد القدس للبحوث الاسرائيلية. خبراء المعهد رسموا جداول مختلفة (ديمغرافية، اقتصادية، اجتـــماعية وأمنية) لفحص وضع المدينة اليوم. ومعظم الجداول تشير الي ميول سلبية. رجال معهد القدس ينشرون سلسلة من التوصيات بالنسبة لمستقبل المدينة في التسوية الدائمة. وسيعرض هذا العمل البحث في مؤتمر هرتسيليا الاسبوع القادم. ويعود الاستعداد للتنازل عن احياء عربية في القدس، حسب البحث، الي اغلبية واضحة (95.3 في المئة) تعتقد أنه من المهم ان يكون في القدس اغلبية يهودية كبيرة. ومن السكان كبار السن ـ 63 في المئة مستعدون للتنازل في المدينة في اطار سلام حقيقي، حسب الترتيب التالي: 3.2 في المئة مستعدون للتنازل عن الاحياء العــــربية في شرقي القدس، عن جبل الزيتون وعن حائط المبكي. 5.4 في المئة مستعدون للتنازل فقط عن الاحياء العربية في شرقي القدس، ولكن ليس عن البلدة القديمة، عن الحي اليهودي وحائط المبكي. 36 في المئة غير مستعدين لاي تنازل في القدس لا عن احياء عربية في شرقيها ولا عن البلدة القديمة او المبكي أو الحرم. التقليديون والعلمانيون يميلون بشكل كبير الي الموافقة علي التنازلات في القدس، مقابل اولئك الذين يعرفون انفسهم بانهم متدينون او اصوليون. وتلوح من الجداول المقررة لفحص وضع المدينة صورة متشائمة:ـ جدول السكان. الاغلبية اليهودية في القدس آخذة بالتآكل. مع توحيد المدينة في العام 1967 بلغت الاغلبية اليهودية 75 في المئة. اما اليوم فهي تبلغ 66 في المئة. وفي العام 2020 من المتوقع أن تنخفض الي 58 في المئة. وفي العام 2030 الي التعادل (50 ـ 50 في المئة) بين اليهود والعرب في المدينة.ـ جدول الهجرة. الهجرة الخارجة من القدس توجد في ميل ارتفاع. في العشرين سنة الاخيرة فقدت المدينة اكثر من 100 الف من سكانها. ـ جدول الاقتصاد: الجداول الاقتصادية ايضا لا تشير الي صورة محسنة. معدل المشاركة في قوة العمل في القدس ادني منه في المدن الكبري في اسرائيل (والسبب في ذلك يعود الي معدل المشاركة المتدني في سوق العمل للرجال الاصوليين والنساء العربيات). فرع الخدمات في القدس كبير علي نحو خاص (50 في المئة من اجمالي العاملين) ولهذا فان مستوي الاجر المتوسط منخفض ايضا. كما أن عدد المعيلين في القدس صغير. الدخل للفرد هو الادني بين المدن الكبري في اسرائيل الأمر الذي يؤثر علي القوة الشرائية، علي الوضع التجاري في المدينة وعلي وضع البلدية. القدس هي الافقر بين المدن الكبري، وثلث العائلات في المدينة يوجد تحت خط الفقر. اكثر من 53 في المئة من اطفال المدينة يعرفون كفقراء، والسكان العرب افقر بكثير من اليهود. ـ جدول الأمن الشخصي: منذ اندلاع الانتفاضة الثانية وحتي اليوم، وقعت في المدينة 635 عملية اصيب فيها 1.643 شخصا وقتل 211 (20 في المئة من القتلي في اجمالي العمليات في السنوات الخمس من الانتفاضة). كما أن حجم السياحة (رغم الانتعاش النسبي) لا يزال منخفضا بالقياس الي التسعينيات. أساس توصيات الفريق هي بالتالي ـ في ضوء فحص الجداول ومواقف الجمهور بالنسبة للمدينة هي التالية: اعادة ترسيم حدود المدينة في ظل التنازل عن احياء عربية (خطوط لمثل هذه الخرائط رسمت في الماضي في المعهد)، وجوب العمل علي توزيع الصلاحيات الي احياء كبيرة في المدينة لتحسين جودة حياة السكان ورضاهم، خلق صلات وتعاون بين المتروبول والمدينة، تطوير صناعات سلام في ظل مشاركة العالم اليهودي، المسيحي والاسلامي، تحديد خطوط حمراء لا يتم اجتيازها في اي تسوية سياسية، وترسيخ التمسك باطار هذه الخطوط، نقل معظم وحدات الصلاحية الحكومية والقومية الي المدينة، وتفضيلها كمركز للبحث والدراسات العليا. كما أن الفريق يوصي بتفضيل ترميم مركز المدينة والمدينة الداخلية علي التطوير خارج القدس.نداف شرغايكاتب ومحلل في الصحيفة(هآرتس) 19/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية