استطلاعات: غالبية الامريكيين تحمل مشاعر معادية للمسلمين
تلوم الاعلام والسياسيين في الكونغرس الذين يربطون بين العنف والاسلاماستطلاعات: غالبية الامريكيين تحمل مشاعر معادية للمسلمينلندن ـ القدس العربي : مع دخول الحرب في العراق عامها الرابع، وتراجع شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش، تظهر استطلاعات جديدة ان الامريكيين يظهرون مواقف سلبية من الاسلام، وان المسلمين في عمومهم وغالبيتهم لديهم نزعات عنف وميل للارهاب، وذلك بحسب الاستطلاع الذي اجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة انباء اي بي سي . ووجد الاستطلاع ان نصف الامريكيين، تقريبا 46 بالمئة يحملون مواقف سلبية من الاسلام والمسلمين، وهي نسبة اكبر بسبعة بالمئة من النسب التي سجلت في الفترة التي تبعت تفجير مركز التجارة العالمي والبنتاغون في 11 ايلول (سبتمبر) 2001.وقالت الصحيفة ان النتائج تأتي في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في افغانستان والعراق، ويحاول الكونغرس الامريكي منع شركة عربية من ادارة موانئ امريكية. ويقول المحللون، المحافظون واللبيراليون ان المواقف الامريكية الشعبية من الاسلام تتغذي من التصريحات السياسية التي يطلقها المسؤولون والتقارير الاعلامية، في الصحف ومحطات التلفزة، وهي التي تركز علي الاسلام والتطرف والارهاب. وتري نسبة عالية من الامريكيين ان الاسلام يسهم الي حد كبير في حقن معتقديه بمشاعر الكراهية. ووجدت الدراسة ان واحدا من بين كل ثلاثة امريكيين سمع مواقف متحيزة من المسلمين، وفي سؤال آخر (43 بالمئة) قد استمعوا تعليقات سلبية عن العرب. واعترف واحد من كل اربعة من الامريكيين انه يحمل مشاعر متحيزة ضد المسلمين. وتنقل الصحيفة عن سائق مدرسة قوله انه لا يحب معتقدات المسلمين، خاصة القرآن، الذي يقول انه يبشر بالكراهية، ويعتقد ان العرب حساسون كثيرا للنقد، في اشارة الي الجدل الذي اثارته الرسوم الكاريكاترية المشينة للرسول الكريم (ص). وتم اختيار عينة من الف شخص في الفترة ما بين 2 ـ 5 اذار (مارس) الحالي. ويري الاستطلاع ان الامريكيين الذين قرأوا عن الاسلام وفهموا مبادئه لديهم القابلية للتعامل معه كدين سلام، ولكن هذا لا يعني انهم محصنون من الافكار السلبية عنه. وعبر جيمس زغبي، مدير المعهد العربي في واشنطن انه لم يفاجأ بنتائج الاستطلاع، لأن المعلقين، والسياسيين، والمؤلفين قاموا بتقديم العرب كشياطين منذ هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. وقال ان اعضاء الكونغرس الامريكيين استغلوا المشاعر المخفية تحت السطح والقابلة للانفجار، من خلال ازمة الموانئ. واعترف محاضر في التاريخ الحديث في جامعة ميتشغان ان وراء هذه المشاعر المتحيزة، تقف تعليقات السياسيين، والاعلام الجماهيري. وقال المحاضر انه فوجئ عندما سأله مذيــــع في اذاعة ان كان يتوقع ان يقوم المتطرفون الاسلاميون باطلاق قنبلة نووية علي امريكا، وعلق قائلا هذا مثير للقرف، اعتقد ان العنصرية ضد العرب اصبحت فعلا مثيرا للاحترام . فيما يقول محاضر آخر، ان المعلومات المضللة عن الاسلام تلعب دورا في تشويه صورة العرب والمسلمين. ويري محلل في معهد هيريتيج المحافظ ان نتائج الاستطلاع تعتبر ردة فعل سلبية ضد المسلمين، وقادة الكونغرس لا يساعدون في هذا الاتجاه عندما يستخدمون لغة تربط كل المسلمين بالمتطرفين.