استئناف الاستيطان استقبالا لكيري

حجم الخط
6

الاسرائيليون يقولون ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيزور المنطقة في الايام القليلة القادمة من اجل تهيئة الاجواء الفلسطينية والاسرائيلية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين في الشهر المقبل.
حرص هؤلاء على انجاح هذه المفاوضات تجلى في ابهى صورة يوم امس الاول عندما اعلنت حكومتهم عن اقرار بناء 294 وحدة سكنية في مستوطنة ‘بيت ايل’ القريبة من مدينة رام الله عاصمة السلطة الفلسطينية.
وزير الخارجية الامريكي اراد اقناع السلطة ومفاوضيها بان حكومة بنيامين نتنياهو تحولت فجأة الى حكومة محبة للسلام وتسعى لحل الدولتين، واستئناف المفاوضات، ولهذا قررت تجميد الاستيطان، ويبدو ان السلطة مقتنعة بدون جهود الاقناع الامريكية هذه، وبدأت تهيئ نفسها للعودة الى طاولة المفاوضات.
الحديث هذه الايام ليس من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وانما خلق الاجواء الملائمة لاستئناف العملية السياسية من خلال توسيع الولاية الادارية للسلطة الفلسطينية وضم اجزاء من المنطقة ‘ج’ الى سلطاتها. وضخ حجم هائل من الاستثمارات الامريكية والاوروبية لخلق وظائف والسماح بدوران العجلة الاقتصادية مجددا.
انه السلام الاقتصادي الذي يروج له نتنياهو ويشرف على تطبيقه على الارض توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام بالتعاون مع الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء المستقيل.
الدكتور فياض استقال نظريا من منصبه كرئيس للوزراء بعد خلاف مع رئيسه محمود عباس الذي عارض اقالة احد الوزراء (نبيل قسيس) من منصبه دون الرجوع الى الرئاسة. ومن المفترض، وحسب القانون الاساسي، ان تتشكل حكومة جديدة بعد اسبوعين من قبول الاستقالة، ولكن الدكتور فياض ما زال في منصبه والحكومة الجديدة لم تتشكل، ويبدو ان مشاورات الرئيس عباس لتشكيلها مع ‘الكتل السياسية’ ستظل مستمرة لاسابيع او اشهر وربما سنوات قادمة.
الوزير كيري تلقى هدية ضخمة من وفد متابعة مبادرة السلام العربية الذي زاره في واشنطن، تمثلت في موافقة الجامعة العربية على مبدأ تبادل الاراضي، وتعديل حدود عام 1967 على وجه الخصوص، ولكنه ما زال يبحث عن هدية اكبر يقدمها لحلفائه الاسرائيليين، وهي ضرورة اعتراف العرب باسرائيل دولة يهودية.
العرب سيعترفون باسرائيل دولة يهودية في نهاية المطاف، تماما مثلما اعترفوا بوجودها ووقعوا معاهدات سلام معها، فمن الذي سيمنعهم عن الاقدام على هذا الاعتراف؟ الفصائل الفلسطينية المسلحة، ام حركات المقاومة الحالية في قطاع غزة التي يتسابق معظمها للحصول على اعتراف من الامريكيين واقامة علاقات طيبة مع اصدقائهم العرب؟
الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية يعني اسقاط حق العودة، وطرد مليون ونصف المليون فلسطيني من عرب الاراضي المحتلة عام 1948، ومطالبة اسرائيل بتعويضات من الدول العربية على احتلالهم لهذه الارض اليهودية على مدى الفي عام مثلما تقول الادبيات العبرية.
مبادرة وزير الخارجية الامريكي للسلام مسمومة وغير قابلة للحياة بالتالي، فطالما انه يريد تشريع المستوطنات الاسرائيلية تسليما بسياسة فرض الامر الواقع، ولا يحرك ساكنا تجاه الاعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، فان اي مجاراة له هي مجاراة للسياسات الاستيطانية وتقديم اسرئيل للعالم على انها دولة مرنة تريد السلام وتسعى من اجله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    أميركا والغرب يعاملون العرب على أنهم أمة جاهلة،قاصرة،مفككة،من السهل قيادتها بتحمير العين معها،أو بفضح إسرار مسؤوليها الذين يذهبون الى بلاد الغرب ويرتكبون أعمالا دنيئة لاتليق بقادة مثلهم،أو بتهديدهم برفع الحماية عنهم سواء من الخطر الإيرانى أو الإسرائيلى!! لو تابعنا وصول أى قائد عربى الى أميركا أو أى دولة غربية،تجد هذا القائد مبهورا وفى نفس الوقت مكسورا ولولا قليل من الحياء،فإنه لا يمانع فى تقبيل يد الرئيس الأميركى أو الغربى لتنازلهم وإستقباله! إنها عقدة العرب التى تتلخص فى أنهم مدينين فى وجودهم ليس لشعوبهم،بل لأميركا والغرب. طبعا أميركا والغرب يعرفون عقدة العرب هذه ويتمادون فى إذلالهم وإشعارهم بأنهم هم السوبر فى العلم والقوة ولولاهم لما عاش العرب هذه العيشة الرغدة والمريحة!العرب هم المسؤولين عن هذه النظرة الإستعلائية للغرب لهم! كثير من زعماء الغرب وإسرائيل قالوا إن العرب لا ينفع معهم غير العصا ومن غير الجائز إحترامهم حتى لو كانوا يملكون الطاقة التى تدير مصانع الغرب! إسرائيل إغتصبت جزءا من فلسطين فى ال48 وإستمرت فى توسيع حدودها حتى العام67 عندما إلتهمت فلسطين بالكامل بالإضافة الى الجولان السورى وسيناء المصرية! إذا كانت إسرائيل اليوم تستقبل وزير الخارجية الأميركى بالموافقة على بناء294 وحده سكنية فى مستوطنة بيت إيل شرق رام الله،فهى تقوم بذلك لأنها وأميركا متفقتان على إعتبار فلسطين كلها هى أرض إسرائيل المحررة،وأن الكلام عن المفاوضات ما هو إلا ذر للرماد فى العيون وضحك على لحى العرب والفلسطينيين حتى يتم تهويد الأرض بالكامل والقيام بطرد ما تبقى من العرب فيها! الصهيونية هى سيدة العالم وهذا العالم كله أصبح صهيونيا! إسرائيل وأميركا تعرفان أن ما يهم عباس هو المفاوضات بأى ثمن حتى تستمر الدول الغربية بإرسال معوناتها النقدية التى تعود بالفائدة على رئيس السلطة والزمرة المقربة منه ويستمر الوضع فى الضفة وغزة من سىء الى أسوأ،البطالة بين الشباب فى إزدياد والإنتهاكات اليومية تزداد شراسة حتى وصل الأمر الى إزدراء الدين والإعتداء على أولى القبلتين والمطالبة بإعادة سيناريو تقاسم الأقصى بين اليهود والمسلمين تماما كما حصل للمسجد الإبراهيمى وتم التقاسم وبعدها إستولى اليهود على كل المسجد! العرب وبعد جهد جهيد وافقوا على عقد إجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين فقط،وهذا يعتبر رسالة لإسرائيل حتى لو هدمت الأقصى،فإن هذا لا يهم العرب ولا المسلمين!العرب أمة متخاذلة ،

  2. يقول Hassan:

    بإمكان العرب إسقاط أمريكا بسهولة تامة وقد مكنهم ربهم من أسباب القوة ولكن
    من يستولون على الحكم في العالم العربي بدعم أمريكي لا تهمهم أوطانهم فباعوا
    فلسطين للصهاينة بثمن بخس. مازال البترول الذي يمثل حياة أمريكا كما الغرب
    له تأثيره إن استخدم كسلاح ضد من يغلبون الصهاينة على الفلسطينيين وعلى العرب. قيل من قبل لا بد من ثورة عارمة ضد الحكام الذين تجد فيهم أمريكا
    ظالتها. وقع الشروع في تلك الثورة ولكن وقع وأدها فكانت قطر وبدعم من أخواتها أول من أخمد تلك الثورة بشتى الطرق أو بقيصرتها حتى تعم الفوضى
    فيسهل الوصول من قبل من خططوا إلى مصادر الطاقة. لا بد للشعب العربي
    أن لا ييأس من تحرير نفسه وفرض كلمته ولا بد أن يتنظم ويزيح من هم سبب
    في بؤسه في شتى المجالات ثم تحرير فلسطين من اليهود الصهاينة ومن يدفع بهم
    إلى تحطيم الوطن العربي. ألا يمكن تصدير الفوضى إلى أمريكا وإلى الغرب
    عبر كل الطرق التي تجعل ساسة العالم الغربي يتوقفون عند حدهم؟ ألا يمكن الإيقاع بين الصهاينة علما وأن “بأسهم بينهم …” وإستغلال ما أشار إليه الله
    من ضعف لدى اليهود الصهاينة ثم استثماره فيما يفرق بينهم أم أن عدم تعلم
    اللغة العبرية هو العائق في تحقيق الهدف.

  3. يقول سامح // الامارات:

    ( أمريكا وإسرائيل ) …وجهان لعملة واحدة …؟؟؟
    ومن يعتمد من العرب على أمريكا لحل القضية الفلسطينية …..هو :
    كمن ( يحرث البحر ) …هل يستطيع أحد جني شيء من حرثه للبحر …؟؟؟
    أماّ الجانب الفلسطيني : للأسف الشديد …وقلت هذا الكلام عدة مرات :
    ( سلطة رام الله …وسلطة غزة ) : الهم الأكبر لهما …هو المحافظة على :
    كراسيهم وسلطتهم وثرواتهم ومصالحهم فقط …أماّ القضية الرئيسية :
    تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف :
    ( فهم يناضلون لتحقيقه …نظريا ) …ودعائيا , وأما ع الأرض والواقع :
    يعملون العكس وذلك : بتكريس الإنفصال نهائيا : ( دويلة رام الله ) ….
    و( دولية غزة ) …؟؟؟
    الله المستعان ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم .
    حياكم الله وشكرا .

  4. يقول amiryassin:

    حياك الله اخى محمد حسين على مداخلتك المعبره والواقعيه هذا فعلا حال العرب لكن المسجد الاقصى لديه رب يحميه وليس هؤلاء الدمى . فلنسال الله ان يرزقنا بقائد وزعيم لا يخاف البيت الابيض او البيت الاحمر

  5. يقول علي:

    للاسف المسجد الاقصى سوف يهدم ويبنى مكانه الهيكل اللذي سوف يكون مقر اقامة الدجال ومنه سوف يعلن الدجال سلطته على الهالم بعدما يكون قد ابيد معظم العرب ………………..للاسف

  6. يقول نعيم:

    1- نحن العرب نحب ونعشق أعدائنا وينطبق فينا القول (القط او البس او الهر بيحب خناقه )-وهذه ترجمه لقول كوسيجن زمان للعرب إن مصالحكم معنا أما قلوبكم فمع أمريكا- وليس هناك عربي واحد لايزحف علي بطنه من اجل عيون ماما اميركا، ويوم يرفض طلبه بالحصول على تأشيرتها يعتبره يوم مناحه . وللأسف هذه حقيقه صادمه.
    2- العرب يتكلمون وينظرون كثيرا جدا ، اما فعلهم فهو لايساوي خردله موجوده في ملعب كرة القدم وينطبق فيهم القول اسمع جعجعه ولا ارى طحينا والعرب الآن سلفيين حتى النخاع في فكرهم ويغيبون انفسهم بأحلام تاريخ تجاوزته السنوات والعقود والقرون وليس لدينا الرغبه في الصحيان من هذا الحلم الجميل ، والزمان لا يتوقف علشان خاطر حد.. والتاريخ هو عبره للشعوب لا للحياة فيه. ولكننا كما غنت ام كلثوم- ذكريات داعبت فكري وظني لست ادري ايها اقرب مني.. من اجمل اغاني الست الله يرحمها ولسه فاكر كان زمان…
    3-ورد في رأي القدس – اعتراف العرب باليهوديه الخالصه لدولة اسرائيل .. ومن سيمنعهم من الإعتراف – الفصائل الفلسطينيه المسلحه ام حركات المقاومه الحاليه في قطاع غزه التي يتسابق معظمها على إعتراف الأمريكيين واقامة علاقات طيبه مع أصدقائهم من العرب- وكنت اتمنى على القدس العربي أن يتم تسمية الأشياء بأسمائها الصريحه … مثل المقاومه الإسلاميه في غزه وجماعة إخوان مصر وثوار الناتو في ليبيا وإخوتهم من ثوار سوريا وكل الثوار الذين
    قدموا لنا على انهم ثوار الفتح الإسلامي العظيم الزاحف عبر الزمان التاريخي
    لتحرير الشعوب الإسلاميه من الغرب والصليبيين الجدد ..فإذا المعاناه تزداد والأوطان تنتهك وتتشرذم بالطائفيه والقتل يصبح على الهويه ثم نضع رؤستا كالنعامه تحت التراب كي لانرى ولا نسمع ولا نتكلم ، بأن هؤلاء جاءوا على ظهر الدبابه الغربيه او بدعم عملائهم من العرب ولتحقيق اهداف الصهيونيه
    العالميه..
    4- الدوله اليهوديه الخالصه تعني انعدام حق العوده وتهجير 5 مليون فلسطيني ممن يعيشون على ارض فلسطين التاريخيه في الضفه وقطاع غزه وفلسطيني 1948… الي اين… ؟ ولا اظن وإن كان بعض الظن إثم .. وليس كله…ان شبه جزيرة سيناء بعيده عن الفكر الصهيوني في خططه ، وبهذا يضربون عصافير عده بحجر واحد – تحقيق الدوله اليهوديه الخالصه – ونفي الفلسطينيين الى صحراء سيناء- نقل الصراع ليكون عربيا عربيا(وفخار يكسر بعضه) واكمال حلقة شرذمة مصر وسلخها كدويلات قابله للسيطره- ليصبح الطريق مفتوحا للإمبرياليه الرأسماليه الصهيونيه لإفريقيا و للتحكم بالعالم والسيطره على الثروات الهائله البكر فيها .ولتكون ارض العرب جنوب البحر المتوسط ضمانا لأمن الغرب القومي وسلامة اراضيه وحضارته الإمبرياليه الرأسماليه.
    لذا فإن الترانسفير العظيم غير مستبعد من خططهم وكل الشواهد اليه تشير :-
    مثل ضرب المحيمات الفلسطينيه في سوريا ولبنان والعراق وتشتيت اهلها -ضرب الوحده الفلسطينيه في غزه والضفه الغربيه – ضرب المقاومه الفلسطينيه في الاردن ولبنان الى اصقاع بعيده عن حدود فلسطين لضمان تحويلها الى ما نراه من سلطه هزيله تفرق ولا توحد -وخلق تنظيمات ذات توجه ايدولوجي يعمق التمزق الوطني الفلسطيني ( ولنتذكر ان حركة المقاومه الاسلاميه هي جزء لا يتجزأ من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي ولا يعترف بالقيم الوطنيه ويسعى لحلم
    الخلافه الإسلاميه ويعتبر اي تحرر وطني تكتيكا لمرحلة الدوله الاسلاميه العظمى وليس مطلبا وطنيا ومرشدهم من قال طز في مصر في سبيل الهدف الأسمى وتحرير افغانستان اهم من تحرير الأقصى…والقوميه كفر ..الخ والربيع العربي كان بدايه لتحويل المنطقه عموما لدول فاشله مشتته مسيطرعليها..
    5- قد اكون متوهما وهذا جائز .. ولكن ماهو تفسير ما نراه على الواقع المعاش الآن ….؟

إشترك في قائمتنا البريدية