ارتفاع معدلات التوظيف بالقطاع المصرفي في الخليج
ارتفاع معدلات التوظيف بالقطاع المصرفي في الخليجدبي ـ القدس العربي : يحقق النمو السريع في قطاع الخدمات المصرفية والمالية في الخليج طفرة هائلة تنعكس علي عمليات التوظيف في هذا القطاع حسب ما أظهرته أحدث البيانات التي كشف عنها موقع غلف تالانت دوت كوم (gulftalent.Com، وهي خدمة الكترونية متخصصة علي شبكة الانترنت لتوظيف المدراء والخبراء وكبار الموظفين التنفيذيين.في الوقت نفسه ارتفع الطلب من أرباب الأعمال علي توظيف الكوادر المصرفية حيث وضعت العديد من المصارف أهدافاً كبيرة للنمو. وقال ادريس بنطان، المدير الأعلي لتخطيط الموارد البشرية في بنك الجزيرة في المملكة العربية السعودية سوف يزداد عدد العاملين معنا بنسبة 85 % هذا العام، ونطمح إلي مضاعفة حجم مصرفنا مرة أخري في العام المقبل .وبينما يتركز معظم حجم النمو علي الأعمال المصرفية للأفراد، تواجه البنوك أكبر التحديات في توظيف العاملين في مجال الأعمال المصرفية للشركات والمؤسسات وفي المجالات الاستثمارية، حيث يبقي عدد كبير من الوظائف شاغراً لفترات أطول لعدم قدرة أرباب الأعمال علي ايجاد أصحاب الخبرات المناسبة بالسرعة المطلوبة. وأضاف بنطان اصبحت المنافسة علي درجة عالية من الشدة في هذا القطاع، وليس هناك عدد كاف من أصحاب الخبرات المهنية المتقدمة .وتراجه المصارف الكبيرة بشكل خاص منافسة شديدة من المصارف الأصغر حجماً والأكثر طموحاً، هذا إلي جانب المنافسة التي تواجهها من المصارف التي دخلـــت أسواق المنطقة حديثاً. وقال مدير التوظيف في أحد المصارف السعودية الرائدة: تزداد شدة المنافسة مع دخول المصارف والشركات الاستثمارية الأجنبية والتي تُدار من أماكن أخري مثل البحرين ودبي. وكمصرف كبير له مكانته في المنطقة، نجد أنفسنا هدفاً رئيسياً لحملات التوظيف الساعية لايجاد الكوادر المهنية اللازمة لتلك المصارف والشركات الاستثمارية .وتقدم الهيئات والمبادرات الضخمة مثل مركز دبي المالي العالمي ومركز قطر المالي ومرفأ البحرين المالي فئةً جديدةً من المؤسسات المالية العالمية الطابع في المنطقة، والتي ترفع مستويات الأعمال والطلب علي خدمات التوظيف. ومن أجل تلبية الحاجات المتزايدة في الأشهر الأخيرة، قامت مجموعة من شركات التوظيف في القطاع المصرفي والمالي والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها بتأسيس مكاتب لها في دول الخليج، ما يُظهر النشاط المتنامي لخدمات التوظيف في المنطقة.وعلي الرغم من أن أرباب الأعمال في الخليج يفضلون الكوادر الوطنية وخاصة في السعودية، تضطر المصارف إلي البحث عن عاملين مؤهلين من كل الجنسيات بسبب النمو السريع والاحتياجات المتنامية والمعقدة للقطاع المالي. وقال أحد المحللين في غلف تالانت دوت كوم أن العديد من المصارف قامت بالاعلان مباشرة عن حاجتها للكوادر المهنية في الصحف الاقتصادية العالمية، في محاولة منها لاجتذاب أفضل الكفاءات من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بينما تستخدم أعداد متزايدة من المصارف مواقع التوظيف الالكترونية علي شبكة الانترنت للتعرف علي الكفاءات الموجودة لدي المنافسين واغرائها للعمل معها.وتشمل المجالات التي تشهد فجوة كبيرة بين العرض والطلب كلاً من: الأعمال المصرفية للأفراد، تمويل الشركات، التوافق، وبعض التخصصات المتعلقة بالأعمال المصرفية الاسلامية.وقال ديكلان بول، رئيس قسم الموارد البشرية في بنك دبي اننا نبحث عن خبراء في منتجات الأعمال المصرفية الاسلامية، ولكننا نجد أن أعداد الأشخاص من أصحاب المهارات المطلوبة والفهم الجيد لمتطلبات خدمة العملاء قليل فعلاً. وبما أن جميع المصارف تخوض حرباً للحصول علي أفضل الكوادر، يتمثل أحد أساليبنا في توظيف أصحاب الخبرات ثم تدريبهم علي التعامل مع المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية .وتأتي المؤشرات الجديدة علي خلفية زيادة الرواتب في القطاع المصرفي والمالي الخليجي، حيث بيّنت دراسة سابقة قامت بها غلف تالانت دوت كوم في ايلول (سبتمبر) الماضي أن معدلات الرواتب في هذا القطاع زادت بنسبة 9% مقارنة بعام 2004، وهي أعلي نسبة في كل القطاعات بدول الخليج. وتوقع التقرير تزايد ظاهرة انتقال العمليات غير الرئيسية إلي مناطق أقل تكلفة في العالم، إضافة إلي نمو استثمار الشركات الاقليمية في توظيف وتدريب المواطنات الخليجيات، خاصة في السعودية حيث تبلغ نسبة المشاركة الأنثوية في سوق العمل أدني مستوي بين دول المنطقة.4