ادارة وهيئة تحرير جديدتان لصحيفة الاتحاد الاشتراكي المغربية
ادارة وهيئة تحرير جديدتان لصحيفة الاتحاد الاشتراكي المغربيةالرباط ـ القدس العربي من محمود معروف:صدرت صحيفة الاتحاد الاشتراكي المغربية الجمعة بهيكلية جديدة لهيئة تحريرها.ويتولي محمد اليازغي، الامين الاول للحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مهام مدير جديد للصحيفة خلفا لمحمد الصديقي عضو المكتب السياسي للحزب.وقالت مصادر شاركت بأول اجتماع لهيئة تحرير الصحيفة بعد التغييرات التي اجريت ان اليازغي عين كلا من محمد شوقي نائبا له ومصطفي العراقي رئيسا للتحرير وعبد الحميد اجماهري سكرتيرا للتحرير.وقال محمد اليازغي ان هذه التغييرات تأتي في سياق خارطة الطريق لمستقبل الاعلام الحزبي مشددا علي اعادة الهيكلة ومراجعة طرق العمل ومناهج تدبير المؤسسة ، معتبرا انه من الواجب تصحيح الوضعية المالية والادارية واعادة النظر في المسلك التحريري والانفتاح علي انتظارات الشعب المغربي .واشاد اليازغي بشجاعة وتفاني سلفه محمد الصديقي في اطار حديثه عن الاعلام الحزبي وعن مكانته في الصراع من أجل اصلاح الدولة ودمقرطة المؤسسات والتمكين للخيار الحداثي. واجاب اليازغي بالسلب علي سؤال ان كانت صحافة حزبه في مستوي مواجهة المشاكل الحالية للمغرب ومسايرة انتظارات الشعب المغربي. وقال لا بد من الوعي بأن القارئ والقارئة المغربيين قد عاقبانا كمؤسسة وكطاقم وادارة تقنية وادارية ومالية بالعزوف عنا. وفي منهجية الصراحة واستثمار لحظة الوعي الذاتي كان لا بد من استخلاص الخلاصات التي لا بد منها: المقاولة لا يمكنها أن تتحمل عبئا يفوق طاقتها، ولا بد من اعادة الهيكلة ومراجعة طرق العمل ومناهج تدبير المؤسسة? لا بد من مضاعفة الجهد وما فوق الواجب . ويعاني اعلام الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ما تعانيه وسائل الاعلام الحزبي التي كانت تحتل حتي نهاية التسعينات المرتبة الاولي في المبيعات بالمغرب واخذ القارئ المغربي بالعزوف عنها بعد ان شاركت الاحزاب الديمقراطية بتدبير الشأن العام من خلال حكومة التناوب وانتهاجها خطا تحريريا مهادنا للسلطات وتبريريا لعجزها واخطائها وهو ما دفع القارئ للجوء الي الصحافة المستقلة التي تميزت بخط تحريري نقدي في ظل توسع هامش الحريات الصحافية. وتتنافس المطبوعات المغربية اليومية والاسبوعية والدورية علي كتلة القراء التي يبلغ حجمها 350 الف قارئ في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 30 مليون نسمة.وكانت صحيفة الاتحاد الاشتراكي تحتل المرتبة الاولي في مبيعات الصحف المغربية منذ صدروها في 1983 استكمالا لمسيرة صحيفة المحرر التي كان الحزب يصدرها ومنعتها السلطات سنة 1981. وتجاوزت مبيعات الاتحاد الاشتراكي 200 الف نسخة يوميا في التسعينات لكنها عرفت تراجعا مهولا منذ 2002 حيث نزلت المبيعات الي ما يقارب 10 الاف نسخة وذلك في ظل ارباكات في ادارتها وتضخم غير منتج في كادرها وتعدد المسؤولين عن تسييرها.