احمدي نجاد: ايران لن تتراجع عن الابحاث النووية رغم تحذيرات الغرب

حجم الخط
0

احمدي نجاد: ايران لن تتراجع عن الابحاث النووية رغم تحذيرات الغرب

مفتشون للوكالة الدولية سيتوجهون الي ايران لرفع الاختام عن مراكز الابحاث النوويةاحمدي نجاد: ايران لن تتراجع عن الابحاث النووية رغم تحذيرات الغرب طهران ـ اف ب ـ رويترز: نقلت وكالة الانباء الايرانية الطالبية عن مسؤول ايراني الجمعة ان مفتشين للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون الي ايران في الايام المقبلة لرفع الاختام عن مراكز الابحاث النووية.وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان مفتشي الوكالة الدولية سيتوجهون الي ايران في بداية الاسبوع (الذي يبدأ السبت) لرفع الاختام عن مراكز الابحاث النووية .واضاف ان الابحاث في مجال الوقود النووي تختلف عن تخصيب اليورانيوم .ونقلت الوكالة عن حسين انتظامي المتحدث باسم المجلس الاعلي للامن القومي والمكلف الملف النووي ان انشطة ايران الجديدة في مجال الابحاث ستتم باشراف مفتشي الوكالة الدولية .وقال ما دام تعليق الانشطة النووية الايرانية طوعيا ولا يتصل بالتزام قانوني (…) قررت ايران استئناف ابحاثها .واوضح انتظامي ان كل المنشآت النووية الايرانية مزودة بكاميرات الوكالة الدولية، وايران منحت مفتشي الوكالة كل التسهيلات .وكانت ايران ابلغت الثلاثاء الوكالة الدولية انها ستستأنف في 9 كانون الثاني (يناير) ابحاثها حول التكنولوجيا النووية.وكان وفد ايراني وصل الخميس الي فيينا لاجراء مفاوضات مع الوكالة حول اعلان ايران استئناف ابحاثها النووية الحساسة، لكنه عاد الي طهران من دون مقابلة الخبراء الدوليين.وارادت الوكالة الدولية ان تعلم بوضوح طبيعة الابحاث التكنولوجية التي ترغب ايران في استئنافها اعتبارا من 9 كانون الثاني (يناير).واوضح المدير العام للوكالة محمد البرادعي الثلاثاء ان مجلس الحكام طالب ايران بأن تستمر في تعليق كل الانشطة المرتبطة بتخصيب (اليورانيوم) كاجراء لا بد منه لاظهار الثقة .وحذرت فرنسا والمانيا الاربعاء ايران من استئناف انشطة البحث النووي، وشددتا علي ان هذا الامر يهدد في شكل خطير بعدم مواصلة المفاوضات مع الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) في 18 كانون الثاني (يناير) في فيينا.واكد انتظامي ان قضية البحث النووي لا علاقة لها بالمفاوضات بين ايران والاوروبيين .ويعتبر الغرب ان تخصيب اليورانيوم من جانب ايران يشكل نقطة اللاعودة قبل احالة الملف النووي علي مجلس الامن الدولي، الامر الذي اوحي به قرار اتخذه مجلس حكام الوكالة الدولية في نهاية ايلول (سبتمبر).ومن جهته أصر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس علي ان ايران ستستأنف الابحاث النووية رغم تحذيرات الغرب من ان ذلك سيعرض للخطر الجهود لايجاد تسوية دبلوماسية بشأن خطط ايران النووية.واعرب احمدي نجاد عن تحديه في كلمة امام الاف الاشخاص في مدينة قم اذاعها التلفزيون الحكومي. وقال في الاونة الاخيرة قال بعضهم… ان الامة الايرانية ليس لها الحق في الابحاث النووية .واضاف لكن يجب ان يعلموا ان الامة الايرانية والحكومة الايرانية سيدافعان عن حقهما في الابحاث والتكنولوجيا النووية وسيمضيان قدما بتبصر في ذلك .وقال دبلوماسيون غربيون ان التحرك الايراني الاخير الذي اعقب استئناف تحويل اليورانيوم في اب (اغسطس) سيزيد علي الارجح من النداءات باحالة قضية ايران الي مجلس الامن الدولي لاحتمال توقيع عقوبات عليها. وتقول ايران ان توجهها نحو التطوير النووي يهدف فقط الي توليد الكهرباء لاقتصادها المتعطش الي الطاقة.وتستند الشكوك الغربية الي سجل ايران في اخفاء نشاطها النووي عن مفتشي الوكالة الدولية لمدة 18 عاما حتي عام 2003.وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان استئناف ايران بحوث الوقود النووي سيكون اشارة الي رفضها حلا دبلوماسيا لكنها لم تصل الي حد قول ان هذا سيجعل الولايات المتحدة تتحرك نحو احالة ملف ايران الي مجلس الامن الدولي.وقالت رايس للصحافيين انها تأمل ان الدبلوماسية لم تستنفد .وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية التصريحات الايرانية الاخيرة غير مفيدة ومستفزة. واذا حدث اي استئناف للتخصيب او الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم فسوف يفاقم ذلك الموقف بشدة .ويمكن لليورانيوم المخصب ان يستخدم في صنع اسلحة نووية مع ان ايران تقول انها تريد فقط انتاج يورانيوم منخفض التخصيب لتوليد الكهرباء في مفاعلاتها الذرية لانتاج الطاقة.وقالت فرنسا ان اعتزام ايران استئناف الابحاث في التاسع من كانون الثاني (يناير) يقوض المفاوضات بينها وبين دول الاتحاد الاوروبي الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا. قال متحدث باسم وزارة الخارجية اننا ندعو ايران بحزم الي ان تتراجع عن الاعلان بأنها تعتزم استئناف نشاطات ابحاث وتطوير معينة.. ستتعارض بوضوح مع مطالب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية .وانتظر البرادعي واولي هينونين مدير قطاع الضمانات النووية في الوكالة وصول وفد برئاسة نائب مدير اللجنة النووية الايرانية محمد سعيدي وقال دبلوماسيون انهما شعرا بالاستياء لعدم حضور الوفد.وقال احدهم ان البرادعي ابلغ السفير الايراني لدي الوكالة محمد مهدي اخونزاده في اجتماع مبدئي يوم الاربعاء ان قرارهم ليس مفيدا لقضيتهم مما يشير الي انه قد يزيد من الضغوط من اجل فرض العقوبات.وقال دبلوماسي من دول الاتحاد الاوروبي الثلاث ان استئناف ايران للابحاث سيدفع الي الدعوة لعقد اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة.ومن المقرر ان يعقد المجلس اجتماعه المقبل في السادس من اذار (مارس). قال الدبلوماسي ليس من الواضح ان كان مثل هذا الاجتماع سيؤدي الي احالة فورية وقد لا يصل بيان الي خطوة الاحالة نتيجة لمعارضة حركة عدم الانحياز وسيترك الموضوع لاجتماع الوكالة المقرر في اذار (مارس) .وتقول ايران ان من حقها استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية مثل توليد الكهرباء بصفتها احدي الدول الموقعة علي معاهدة منع الانتشار النووي. وقال احمدي نجاد من خلال الاعتماد علي العلماء الشبان ايران ستستخدم هذه التكنولوجيا في الطب والصناعة والطاقة في المستقبل القريب .كما دافع أحمدي نجاد عن اقتراحه بأن اسرائيل يجب ان تنقل الي اوروبا علي اساس ان الفلسطينيين يجب الا يعانوا نتيجة لقيام الاوروبيين بقتل اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية. وقال احمدي نجاد لماذا يجب ان يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمكم .واضاف اعطوا قطعة من بلادكم الي (الاسرائيليين) ودعوا الامر ينتهي. ليس هناك حاجة لعقد اجتماعات ومؤتمرات ومعاهدات سلام وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية