احترام ذاكرة العراقيين هو الغاية
احترام ذاكرة العراقيين هو الغاية يقول المبدع عبد الرحمن الربيعي، بمقاله المبعوث لـ القدس العربي عملاء الاحتلال في العراق.. المنشور في عدد يوم الاثنين 6-2-2006 ان المعارضة العراقية تعترف اليوم ان نظام الرئيس صدام كان قويا، ولم تستطع اسقاطه رغم المحاولات العديدة .لا اعتقد ان هناك جديدا في هذا الطرح، بل الكثير ممن كانوا يستنكروا اعتراضنا علي الحرب، يبررون دعواهم بانه لايمكن اسقاط صدام الا بمساعدة امريكا. الكل يعرف ان الذي منح صدام القوة ووقف معه وسانده لسحق كل المحاولات العراقية هو من سيزيحه. وقد صار معروفا، ان اصرار امريكا علي الحرب واختلاقها كذبة الاسلحة المدمرة، هو لاحتلال العراق وانقاذ رقبة القائد من غضبة الشعب. كاتبنا عبد الرحمن مجيد الربيعي الذي يقيم في تونس منذ الثمانينات او بداية التسعينات، يعرف جيدا هو والالاف من الشعراء والمبدعين العراقيين الذين توزعوا علي المنافي بالعالم ان نفيهم او هجرتهم كانت بسبب ذلك النظام الذي احاط نفسه باسوار متداخلة من البشر الذين انتزع منهم (الرئيس صدام) كل الاحاسيس الانسانية، ليثق بهم لحمايته. وكاتبنا يعرف جيدا ان ذلك النظام كان قويا، لا بالشعب، ولكن بالقوي التي سلحته ومدته بخطط الحروب التي جلبت كل ذلك الدمار للعراق. وما يجري بالعراق الان، ليس جديدا بل خطط له صدام، البارع بالتخطيط للكوارث.الحصار الذي جعل صدام يدمن بناء القصور، ويدمن الاحتفالات الفخمة باعياد ميلاده، وقد جعل نفسه فوق الانبياء وفوق الملوك والاباطرة، من الذين لم نرهم يحتفلون باعياد ميلادهم كما فعل صدام، بالرغم انهم يتمتعون باستقرار سياسي واقتصادي، لم يعرفه العراق خاصة بعهد الرئيس المخلوع، وكاتبنا المبدع يدرك ذلك جيدا.نعم لابد من ادانة ما يجري الان من تعصب طائفي، من اهمال للمرافق الخدمية، من تكالب علي المناصب، من قبل قادة لم يأخذوا عبرة من سابقيهم. لابد من ادانة الفساد الاداري. علينا ان ندين التلاعب بمشاعر المواطن العراقي، واهمال رغباته وحاجاته الاولية، في كل المراحل وليس الان فقط. ابتسام يوسف الطاهرلندن ـ بريطانيا6