اجماع سني شيعي في العراق علي ادانة مجزرة كربلاء وسط مخاوف من حرب اهلية

حجم الخط
0

اجماع سني شيعي في العراق علي ادانة مجزرة كربلاء وسط مخاوف من حرب اهلية

قياديون شيعة التقوا السفيرين البريطاني والامريكي وطالبوهما بتفعيل دور السلطات الامنيةاجماع سني شيعي في العراق علي ادانة مجزرة كربلاء وسط مخاوف من حرب اهليةبغداد ـ القدس العربي : ضاعفت عملية تفجير انتحاري جرت في كربلاء الخميس وادت الي مقتل اكثر من خمسين عراقيا ومثلهم من الجرحي المخاوف من تفجر حرب اهلية في العراق في ظل احتقان سياسي مهدت له الخلافات حول نتائج الانتخابات وحرب التصريحات وتصاعد التدهور الامني خلال الاسبوع الجاري.ففي مدينة كربلاء التي تعد معقلا للشيعة وتضم ضريح الامام الحسين ووفق رواية قائد شرطتها العقيد عبد الرزاق الطائي فان انتحاريا قام بالتسلل وفجر نفسه وسط حشود المواطنين أمام مرقد الإمام الحسين الساعة العاشرة والربع من صباح الخميس، مؤكدا ان الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفــــة وزنها من سبعة إلي ثمانية كيلوغرامات من مادة الـ(تي ان تي) بالإضافة إلي حمله رمانات يدوية حيث فجر نفسه في سوق شعبي قرب ضريح الامام الحسين في يوم يشـــــهد عادة زحاما كبيرا من زوار العتـبات المقدسة في كربلاء. وكان الحادث قد جاء بعد مقتل عشــــرات الشيـعة قبل ذلك بيوم واحد في ديالي والكاظـــــمية، فيما كان قياديون من الائتلاف العراقي الشيعي قد التقوا السفيرين الامريكي والبريطاني في بغداد وطالبوهما بفسح المجال لوزارتي الداخلية والدفاع لمتابعة المسلحين ووقف عمليات العنف التي تستهدف الابرياء، وكان الاجتماع قد ضم قائد منظمـــة بدر هادي العامري وجواد المالكي القيادي في حزب الدعوة وحسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية، حيث قدم الثلاثة شكــــاوي للسفيرين تتعلق بضغوط القوات متــــعددة الجنسية وتدخلها في اعمال وزارتي الدفاع والداخلية ما سبب تدهورا امنيا وفسح المجال للمسلحين لتنفيذ وتوسيع نشاطاتهم.وكان مستشار رئيس الوزراء حيدر العبادي قد قال ان التفجير الذي حصل في كربلاء صباح الخميس يريد من خلاله الإرهابيون أن ينزلق أبناء شعبنا إلي حرب أهلية، وان النهج الجــــديد الذي يتبعه الإرهاب والذي يريدون من خلاله أن تثار الفوضي والحرب في العراق أصبح له غطاء إعلامي وسياسي من بعض السياسيين وفق ما افاد به. وبين: أن الأجهزة الأمنية أصابها الارتخاء بعد الانتخابات من خلال توقعاتها بأن العمليات المسلحة ستنتهي مشيرا إلي أن هناك مطالبة من المواطنين بتغيير بعض القيادات الأمنية.واعتبر عباس البياتي القيادي في الائتلاف الشيعي تفجيرات كربلاء محاولة أخري لإجهاض العملية السياسية الجارية في العراق، مشيرا الي انه في الوقت الذي يشهد العراق حوارات مع مختلف القوي السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية يحاول الإرهاب تعكير الجو السياسي من خلال استهداف العراقيين الأبرياء وانتهاك الأماكن المقدسة في العراق . وأضاف البياتي: نخشي أن تكون تلك الأعمال تطبيقا لرسائل خاطئة قام بعض السياسيين بنشرها مما أوجدت جوا ساعد علي حدوث الانفلات الأمني في الوقت الحالي . وأشار إلي ان هناك من يستخدم هذه الوسائل لإجهاض العملية السياسية . بينما اعتبر القيادي في التيار الصدري السيد حازم الاعرجي التفجير الذي حصل في كربلاء الخميس من الأعمال القذرة وقال الاعرجي ان التيــــار الصدري يستنكر وبشـدة هذه الأعمال الإرهابية التي تــطال المواطنين في أيام عزيزة علي قلوبهم تصــــادف أيام الحج وذكـري خروج الإمام الحسين عليه الســـــلام من مكة المكــــرمة إلي كربلاء لتحرير العراق . من جانبه دان عضو جبهة التوافق الشيخ خلف العليان تفجيرات كربلاء التي طالت الأبرياء وراح ضحيتها خمسون مدنيا وأصيب العشرات منهم وقال إن الدماء التي سفحت بسبب هذه العمليات الإجرامية دماء عراقية ولا فرق بين دم شيــــعي أو دم سني فكلهم من ارض واحدة، واضاف العليان: إن هذه الأعمال لا تجدي نفعا وإنما تجلب المزيد من الاحتقان الداخلي الذي يسهم في خلق الفرقة بين أبناء الشعب العراقي الواحد .كما دانت حركة (مرام) التفجير الذي حصل في كربلاء وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة علي التميمي ان علي العراقيين أن يكونوا جبهة واحدة بوجه هذه الاعتداءات الإرهابية التي تطال المواطنين الأبرياء ولا نترك طرفا واحدا يواجه هذه الحالة بمفرده . وأضاف: إن العراقيين ككل مسؤولون عن الوضع الأمني في العراق وان علينا القضاء علي المشروع الطائفي لأن هذا الوضع سيجعل البلد مفككا .

mostread1000000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية