اتصالات امريكية اوروبية مكثفة لاحالة ايران لمجلس الامن واستعدادات اسرائيلية لتوجيه ضربات استباقية نهاية اذار
نجاد لا يخشي تهديدات القوي العظمي ويتعهد بمواصلة الابحاث للحصول علي التكنولوجيا النوويةاتصالات امريكية اوروبية مكثفة لاحالة ايران لمجلس الامن واستعدادات اسرائيلية لتوجيه ضربات استباقية نهاية اذارطهران ـ واشنطن ـ لندن ـ القدس العربي ـ وكالات:أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون ماكورماك امس الاربعاء ان احالة ملف ايران النووي الي مجلس الامن الدولي باتت مرجحة اكثر من اي وقت مضي .وقال البيت الابيض امس ان ايران اقدمت علي خطأ خطير في الحسابات من خلال افساح السبيل لاستئناف بحوث تخصيب اليورانيوم وان الولايات المتحدة تجري حاليا اتصالات دبلوماسية مكثفة مع الحلفاء الاوروبيين وغيرهم بخصوص ما ينبغي القيام به. وابلغ المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان الذي يرافق الرئيس جورج بوش في زيارة قصيرة لولاية كنتاكي الصحافيين انه اذا استنفدت المفاوضات التي يقودها الاتحاد الاوروبي مع ايران مداها فما من خيار سوي احالة ايران الي مجلس الامن الدولي الذي يحتمل ان يفرض عليها عقوبات. ودعت بريطانيا امس مجلس الامن التابع للامم المتحدة الي النظر في اتخاذ اجراء ضد ايران، لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان بلاده ستواصل المضي في طريقها بغض النظر عن ذلك. وازالت ايران اختام الامم المتحدة علي منشآت ابحاث تخصيب اليورانيوم الثلاثاء واعلنت انها ستستأنف البحث والتطوير بخصوص انتاج وقود اليورانيوم مما اثار ردود فعل غاضبة من واشنطن والاتحاد الاوروبي وروسيا. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالسعي لإحالة ايران لمجلس الامن الدولي الذي يمكنه فرض عقوبات عليها. وقال بلير أمام البرلمان أعتقد أن أول ما يتعين فعله هو ضمان الاتفاق علي الاحالة لمجلس الامن .وأضاف وبعد هذا… علينا أن نحدد الاجراءات الواجب اتخاذها ونحن بالطبع لا نستبعد أي اجراء علي الاطلاق .وقلل الرئيس الايراني من أهمية الانتقادات العالمية بخصوص استئناف طهران لأنشطة انتاج الوقود النووي. وقال في خطاب بمدينة بندر عباس بجنوب ايران ستواصل الامة الايرانية طريقها بثبات وحكمة للحصول علي التكنولوجيا النووية واستخدامها في الاغراض المدنية ولا تخشي علي الاطلاق الجلبة التي اثارتها القوي العظمي .وأضاف استأنفنا الآن أنشطتنا الخاصة بالابحاث النووية وان شاء الله سنضع في المستقبل القريب هذه الطاقة بالكامل تحت تصرف الامة الايرانية .وقال الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي لا زال يتولي منصبا مؤثرا ان اي عقوبات ستكون غير ذات جدوي. وقال في احتفال بمناسبة عيد الاضحي ان تبني اجراءات صارمة مثل فرض عقوبات لن يحقق النتائج المرغوبة .واضاف سنتمسك بحقنا في التكنولوجيا النووية. سيندمون علي التسبب في اي مشكلات لنا . واضاف ان الدبلوماسية وليست المواجهة لا تزال أفضل الطرق. غير ان دبلوماسيا ينتمي لاحدي القوي الكبري الثلاث بالاتحاد الاوروبي قال ان من المتوقع ان تلغي القوي الثلاث المحادثات النووية المتوقفة بالفعل مع ايران وتؤيد احالة النزاع الي مجلس الامن عندما تجتمع في برلين اليوم الخميس. واعلنت متحدثة باسم الممثل الاعلي للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي يريد توجيه رسالة واضحة لايران.وأفادت انباء صحافية بريطانية امس نقلا عن مصادر عسكرية واستخبارية بان اسرائيل تقوم بتحديث خطط لتوجيه ضربة استباقية للمنشآت النووية الايرانية نهاية اذار (مارس) المقبل.وكشفت تلك المصادر لصحيفة هيرالد عن ان الغارات الاسرائيلية ستشنها قاذفات بعيدة المدي من طراز اف 15 اي وصواريخ كروز ضد عشرات المواقع النووية الايرانية.واشارت الصحيفة الي ان طيارين في الفرقة الجوية (69) الاسرائيلية قاموا بمراجعة هذه الخطط واجروا بروفات للمهام التي سينفذونها. وقالت ان الاهداف الاساسية ستكون مصنع تخصيب اليورانيوم في ناتانز جنوب طهران وموقعا لانتاج الماء الثقيل في منطقة اراك جنوب غربي العاصمة وموقعا بالقرب من اصفهان في وسط ايران.وتوقعت المصادر ان يتم شن الغارات ضد ايران من مواقع جوية في اقليم كردستان شمال العراق. واوضحت ان من بين الاسباب التي تدفع اسرائيل للتعجل بتوجيه ضربة استباقية هو ان روسيا وافقت الشهر الماضي علي بيع ايران انظمة صواريخ متنقلة من طراز (اس 15) المتطورة بتكلفة 700 مليون جنيه استرليني. وذكرت الصحيفة ان البعض يعتقد ان الصواريخ صممت للدفاع عن محطة بوشهر النووية الايرانية التي يساعد مهندسون روس في بنائها.واعلنت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي في بيان امس ان الملف النووي الايراني يجب ان يحال في اسرع وقت الي مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات تمنع ايران من امتلاك القدرة النووية .واعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بالنيابة ايهود اولمرت ان اسرائيل قلقة من التطورات في ايران وتصريحات مسؤوليها حيال اسرائيل في هذا الاطار.وجاء في البيان ان اولمرت اعلن انه ينبغي نقل المسألة في اسرع وقت الي مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات تحول دون امتلاك ايران القدرة النووية .(تفاصيل ص 2)