ابو مازن يشدد علي ضرورة انسجام الحكومة الجديدة مع كافة الالتزامات الفلسطينية88 ومصر تقول انه يشترط علي حماس الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف لتشكيل الحكومة

حجم الخط
0

ابو مازن يشدد علي ضرورة انسجام الحكومة الجديدة مع كافة الالتزامات الفلسطينية88 ومصر تقول انه يشترط علي حماس الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف لتشكيل الحكومة

وفد من حماس يجري محادثات في القاهرةابو مازن يشدد علي ضرورة انسجام الحكومة الجديدة مع كافة الالتزامات الفلسطينية88 ومصر تقول انه يشترط علي حماس الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف لتشكيل الحكومة عمان ـ القاهرة ـ ا ف ب ـ يو بي آي: وسط اجواء متوترة قبيل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية، وجهت مصر امس رسالة قوية الي الحركة بضرورة نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام اتفاقيات السلام السابقة معها بما فيها خطة خارطة الطريق.الا أن مسؤولا فلسطينيا في الوفد، الذي رافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الي القاهرة التي اختتمت امس، نفي ان يكون عباس قد طالب خلال اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك حماس بالتخلي عن العنف او الاعتراف باسرائيل كشرط لتشكيل الحكومة الجديدة.وقال المسؤول الفلسطيني الذي فضل عدم الكشف عن هويته ليونايتد برس انترناشونال ان عباس سيجري مشاورات مع قيادات حماس في غزة غدا الجمعة لبحث تشكيل الحكومة الفلسطينية.هذا وقد اعلن رئيس السلطة الفلسطينية فور وصوله الي مطار عمان امس قادما من القاهرة ان كل حكومة فلسطينية يجب ان تكون منسجمة تماما مع السياسة والالتزامات الفلسطينية من اوسلو حتي خريطة الطريق .ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عنه قوله حتي يكون هناك انسجام كامل في السلطة الفلسطينية، فان هذه الامور يجب ان تراعي حتي نتمكن من العمل السياسي وصولا الي الدولة الفلسطينية .وردا علي سؤال حول مستقبل العملية السياسية بعد فوز حماس، اجاب عباس ان فوز حماس سيأتي بها الي الحكومة (..) وهذا شيء مرحب به ونرجو الله ان يوفقوا في استكمال المسيرة والوصول الي شاطئ الامان .وكان مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية قد قال امس في القاهرة ان محمود عباس (ابو مازن) أبلغ المسؤولين المصريين بأنه لن يكلف حماس بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة الا اذا تخلت عن العنف.واضاف المسؤول، الذي يرافق وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في زيارتها للقاهرة، أن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان نقل عن عباس هذا القرار وأبلغه لمبارك خلال اجتماعه به.وقال سليمان للصحافيين عقب القمة المصرية ـ الفلسطينية لن يتكلم معهم (حماس) أي احد قبل ان يتخلوا عن العنف ويعترفوا باسرائيل ويقبلوا بالاتفاقيات بما فيها خارطة الطريق .واضاف سليمان هؤلاء (حماس) اشخاص راديكاليون. الا اننا يجب ان نحاول اقناعهم بتغيير مواقفهم. ينبغي ان ندرك ان عملية تغيير مواقفهم بنسبة 180 درجة هي عملية صعبة وستأخذ ستة شهور أو أكثر .وتابع انه لم يلتق خلال وجوده في دمشق الثلاثاء مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.من جانبه، أكد سليمان عواد الناطق الرئاسي المصري ان مرجعيات السلام ثابتة أيا كان الفائز في الانتخابات الاسرائيلية او الفلسطينية.. هناك مرجعيات ثابتة ينبغي للجميع الالتزام بها .واضاف عواد ان الرئيس الفلسطيني السابق ياسرعرفات عدل موقفه وليس هناك ما يحول ان يعدل القادة السياسيون الاذكياء من مواقفهم ويتصرفون علي ضوء ذلك .واوضح عواد ان هناك اجماعا وتوافقا دوليا علي ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وتسوية النزاع .وأشار إلي أن عباس كان يفكر بالاستقالة ولكن الرئيس مبارك اثناه عن ذلك وشجعه علي المضي في ولايته حتي عام 2009 .وقال عواد ان السلطة (الفلسطينية) باقية. وابو مازن باق. وحجب المساعدات سيكون عقابا علي خيار ديمقراطي .وأكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس الاربعاء انه لن يتم التعامل مع حماس حتي تتخلي عن العنف.وقال ابو الغيط للصحافيين عندما تجلس في البرلمان (الفلسطيني) فانت تتحدث بلسانك وليس بالبندقية ، مشددا ان علي حماس الانطلاق من الواقع اذا ارادت حكم السلطة الفلسطينية .ويمكن اعتبار تصريحات سليمان وعواد وابو الغيط كمؤشر علي الكيفية التي ستتعامل بها بعض الحكومات العربية مع اكتساح حركة حماس لمقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي.وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وجه بعد لقائه عباس الثلاثاء دعوة الي حماس الي العمل ضمن اطار الاتفاقات الدولية وخاصة معاهدة اوسلو لعام 1993 وخطة خارطة الطريق الا انه ناشد الدول المانحة بعدم قطع المساعدات الاقتصادية عن الفلسطينيين.هذا وقد توجه امس الي القاهرة قياديون في حركة حماس يترأسهم سعيد صيام عضو المجلس التشريعي عن غزة حيث سيلتقون مع مسؤولين في العاصمة المصرية.ورفضت مصادر امنية مصرية الافصاح عما اذا كان مسؤولو حماس سيلتقون خالد مشعل بالقاهرة او سيسافرون للاجتماع به في دمشق، مقره الدائم.وكان سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم حماس قد اوضح امس أن قياديي حماس سيبحثون مع قادتها في الخارج تطورات الاوضاع في الساحة السياسية.الا ان عواد قال ان مشعل سيلتقي الرئيس المصري قريبا بالقاهرة.ورفضت حماس امس دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش لها بالقاء السلاح بعد اكتساحها لمقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي.وقال أبو زهري ان المقاومة حق مشروع للدفاع عن النفس في مواجهة العدوان.وتهدد الولايات المتحدة واوروبا بقطع المساعدات الاقتصادية عن الفلسطينيين في حالة اصرار حماس علي الاحتفاظ بمبدأ تدمير دولة اسرائيل في ميثاقها الداخلي.كما دعت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والمكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة حماس الي نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل إذا كانت سوف تشارك في حكومة فلسطينية.وأكدت اللجنة الرباعية في ختام اجتماعها بلندن يوم الاثنين الماضي ان المعونات الخارجية لن تستمر ما لم تتخل حماس عن العنف والعمليات الفدائية وتلتزم بالاتفاقيات السابقة بما فيها خطة خريطة الطريق. ويقدم الاوروبيون والامريكيون حوالي 900 مليون دولار كمساعدات سنويا الي السلطة الفلسطينية. كما طالب ابو الغيط يوم الاثنين الماضي بتقديم الدعم المالي الي رئيس السلطة الفلسطينية في محاولة لايجاد حل وسط للازمة. وينص القانون الفلسطيني علي تبعية الاجهزة الادارية والامنية لرئيس الحكومة وليس رئيس السلطة.وكانت فتح قد اعلنت انها لن تشارك في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.واوضح النائب محمد دحلان، عضو المجلس الثوري لحركة فتح في مؤتمر صحافي امس أن موقف فتح بعدم المشاركة في حكومة تشكلها حماس قد يكون نهائياً لعدة اعتبارات أهمها اختلاف برنامج فتح برنامج حماس اختلافاً جوهرياً في كافة النواحي .ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن دحلان قوله انه لا يوجد هناك قواسم مشتركة بين برنامج فتح وبرنامج حماس، مشيراً إلي أن تصريحات حماس الحالية تختلف عن تصريحاتهم المبدئية التي سبقت العملية الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية