إيران راضية عن أسعار النفط حاليا لكن تتوقع انخفاضها بسبب ضعف الطلب

حجم الخط
0

دبي – لندن – رويترز: قال مندوب إيران لدى منظمة أوبك في تصريحات نشرت امس الأربعاء إن الدول المنتجة والمستهلكة راضية عن الأسعار الحالية التي تدور بين 100 و110 دولارات للبرميل لكن ضعف الطلب في الدول الصناعية قد يدفع الأسعار للانخفاض.
وأبلغ محمد علي خطيبي موقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت ‘الأداء الاقتصادي للدول الصناعية ضعيف وهو ما قد يؤثر في الطلب على النفط ووضع السوق. العوامل السلبية الحالية بما فيها تباطؤ الطلب على النفط وتدهور التوقعات الاقتصادية في الدول الصناعية ولاسيما الولايات المتحدة تهيمن على السوق’.
وقال خطيبي إن تخفيضات الإنفاق المقترحة بالولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على نمو الاقتصاد الأمريكي والطلب على النفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تراجعا حادا الأسبوع الماضي مسجلة 103.40 دولار للبرميل يوم الاثنين لكنها ارتفعت فوق 106 دولارات أمس الثلاثاء بفعل بيانات قوية للطلب الصيني.
وتأتي تصريحات خطيبي بشأن نطاق السعر إثر تعليقات مماثلة من وزير البترول السعودي علي النعيمي في أواخر الشهر الماضي.
ويظهر أحدث مسح أجرته رويترز تراجع صادرات الخام الإيراني إلى 1.15 مليون برميل يوميا في آذار/مارس من حوالي 2.5 مليون في 2011 قبل أن تتسبب عقوبات في خفض مبيعات النفط الإيراني عام 2012.
على صعيد آخر قالت مسؤولة أمريكية كبيرة امس إن الولايات المتحدة تتوقع أن يواصل مستوردو النفط الخام الإيراني خفض مشترياتهم بدرجة كبيرة لكنها أشارت إلى حدوث تذبذبات موسمية أيضا.
وفي لقاء مع الصحافيين قالت المسؤولة البارزة في وزارة الخارجية الأمريكية والتي طلبت عدم نشر اسمها ‘أعتقد أن خفض المستوردين لمشترياتهم من الخام الإيراني سيستمر … هناك اعتبارات موسمية وهناك طفرات … هناك تعاقدات سابقة وعوامل موسمية تتعلق بهذه التعاقدات لذا نعرف أنه ستكون هناك تقلبات لكنني أتوقع أن يستمر الانخفاض’.
وردت على سؤال عما إذا كانت تتوقع أن تكون هذه الانخفاضات كبيرة قائلة ‘نعم’.
وبموجب القانون الأمريكي يتعين على جميع الدول التي تستورد الخام الإيراني أن تخفض بشدة وارداتها وإلا واجهت بنوكها احتمال العزل عن القطاع المصرفي الأمريكي وفقا لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة.
ومنحت الولايات المتحدة يوم 13 آذار/مارس اليابان وعشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مهلة 180 يوما لتنفيذ التخفيضات. وأشارت تصريحات المسؤولة إلى أن واشنطن قد تمنح مهلة أخرى مدتها ستة أشهر عندما تباشر تقييم تخفيضات واردات الدول في المرة القادمة.
وقلصت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في العام الماضي صادرات النفط الايرانية الى النصف الى نحو مليون برميل يوميا. وساعدت العقوبات ايضا على خفض قيمة العملة الايرانية الريال وأدت إلى ارتفاع التضخم إلى نحو 25 في المئة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية