أول فريق نسائي لكرة القدم في السودان

حجم الخط
0

أول فريق نسائي لكرة القدم في السودان

أول فريق نسائي لكرة القدم في السودان الخرطوم ـ رويترز: تلعب سارة ادوارد اخيرا مباراة لكرة القدم مع النساء علنا بعد خمس سنوات من ممارسة رياضتها المفضلة خلف الابواب المغلقة في السودان الذي تحظر الشريعة الاسلامية المطبقة فيه ممارسة النساء للرياضة أمام الناس. وسارة (19 عاما) التي ترتدي سروالا قصيرا وقميصا ولا تضع غطاء للرأس قائد فريق التحدي لكرة القدم للسيدات وهو واحد من ست فرق فتيات يكافحن من اجل التغلب علي القيود الصارمة التي تفرضها التقاليد في السودان ويأملن في تشكيل منتخب وطني للسيدات. وقالت سارة اول مرة العب مع بنات يعني نحن دائما نلعب مع اولاد عمرهم 15 و16 و17 سنة لكن هذه اول مرة نحن نلعب مع بنات هنا بالجامعة ونحن مؤسسين للبنات لكرة القدم . واضافت ان هناك مشكلات بشأن الزي. وتفرض الشريعة الاسلامية المطبقة في السودان علي النساء ارتداء الحجاب لكن فريق التحدي قرر معارضة هذا الامر. ولعبت بعض فتيات فريق جامعة السودان المنافس وهن يرتدين غطاء للرأس وسراويل طويلة وهو ما يعتبر خانقا في ظل الشمس الصحراوية اللافحة في الخرطوم. وبعد سنوات من الكفاح مع السلطات السودانية التي عرقلت عملهن لتأسيس بطولة نسائية لكرة القدم تشارك الفرق اخيرا في اول دوري نسائي. وجرت ثاني مباراة في البطولة يوم الخميس. ويقول منظمون ان اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 والذي انهي اطول حرب اهلية في افريقيا كان عنصرا محوريا في افساح الطريق امام الفتيات ليلعبن كرة القدم. وكانت الحرية الدينية قضية محورية في الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب التي وضعت حكومة الخرطوم الاسلامية في خلاف مع الجنوب الذي غالبيته من الوثنيين والمسيحيين. ومنذ التوصل الي الاتفاق تم تشكيل حكومة ائتلافية جديدة والاتفاق علي دستور جديد يحمي الحقوق الدينية لغير المسلمين في العاصمة التي مازلت تطبق فيها الشريعة. وأمام الفتيات طريق شاق للغاية كي يصلن الي كأس العالم كما يتمنين. فالكثير منهن لا يجدن السيطرة علي الكرة. لكن هناك بعض المواهب. حيث قامت بعض اللاعبات باستعراض مهارتهن بالكرة أمام جمهور من الفتيان جلسوا في المدرجات خلال فترة الاستراحة بين الشوطين. وفاز فريق التحدي بقيادة سارة بهدفين مقابل هدف واحد علي فريق جامعة السودان وقالت سارة انها تريد بشدة تشكيل منتخب وطني وتأمل ان يتشكل في نيسان (ابريل). لكن الفتيات يحتجن الي دعم من اتحاد كرة القدم السوداني الذي لم يقدم اي نقود حتي الان للنساء اللائي يمولن انشطتهن ويصنعن ملابسهن. وأكثر الاشياء التي تحتاجها الفتيات الملاعب الصالحة لمزاولة الرياضة حيث يلعبن علي ارض ترابية غير مستوية مليئة بالحفر وخطوط الملعب غير واضحة المعالم بحيث يصعب تحديد نهاية الملعب بالضبط. وقال أحمد ادم مدرب كرة القدم في جامعة السودان انه يتمني توسيع مجال كرة القدم للسيدات كي تصل الي المدارس. واضاف ادم في كليتي اقوم بتدريس لعبة كرة القدم. اثناء قيامي بالتدريس جاءت بعض الفتيات لمشاهدة مباريات كرة القدم وسألتهن اذا كن يردن اللعب فاجبن بنعم. ومن وقتها بدأت في تجميع هذه الفتيات وقلت لهن انه يمكنهن لعب كرة القدم اذا كانت عندهن الرغبة في ذلك .3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية