أوباما يصل إلى تنزانيا في ختام جولته الافريقية

حجم الخط
0

دار السلام ـ وكالات: وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العاصمة التنزانية دار السلام امس الاثنين في أخر محطة له من جولته الافريقية التي شملت ثلاث دول.
وسيقوم أوباما مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بوضع إكليل من الزهور اليوم الثلاثاء في موقع تفجير السفارة الأمريكية في عام 1998.
ويزور بوش أفريقيا منذ الأسبوع الماضي لتعزيز الوعي بمرض السرطان.
وأودى هجومان مزدوجان نفذهما مسلحون إسلاميون على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في نيروبي ودار السلام في السابع من آب/أغسطس 1998، بأكثر من 200 قتيل.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما نظيره التنزاني جاكايا كيكوتي، كما يزور محطة للطاقة، لمتابعة إعلانه أمس الأمس الأحد بان واشنطن ستضخ استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار لتوسيع شبكات الطاقة في أفريقيا.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس عن الدعم المالي الأمريكي لمعالجة مسألة الصيد بدون إذن، وخاصة وحيد القرن والأفيال. ويرافق أوباما في جولته زوجته ميشيل وابنتاه ماليا وساشا.
ويسعى الكثيرون من مسؤولي التجارة والأعمال الذين يرافقون أوباما إلى زيادة الدعم لتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية.
وأعلن الرئيس أنه سيدعو رؤساء الحكومات الأفريقية إلى الولايات المتحدة العام المقبل للمشاركة في قمة لإعادة إطلاق العلاقات بين واشنطن والدول الأفريقية.
وخلال زيارة أوباما إلى جنوب أفريقيا والسنغال، دعا إلى تطبيق قواعد حوكمة أفضل في أفريقيا، لتناسب الوتيرة السريعة للنمو الاقتصادي. وتعرض أوباما للانتقاد في عدم التكامل بشكل كاف مع القارة والتراجع أمام نفوذ الصين والقوى الصاعدة الأخرى، التي تغزو القارة سريعا.
وخيم على جولة الرئيس استمرار تدهور صحة نيلسون مانديلا الذي يظل في حالة حرجة ولكنها مستقرة في مستشفى في بريتوريا.
الا ان الحالة الصحية المتدهورة لرئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا القت بظلالها على جولة اوباما.
وكرس اوباما نهاية الاسبوع لتكريم مانديلا بطل التمييز العنصري الذي اصبح اول رئيس اسود في جنوب افريقيا.
وقرر اوباما عدم زيارة مانديلا الذي لا يزال في وضع صحي حرج في احد مستشفيات بريتوريا حتى لا يزعجه، الا انه اشاد مرارا بانجازاته ووصفه بانه احد اهم الشخصيات السياسية في التاريخ ووصفه بانه ‘مصدر الهام’ له. والاحد، زار اوباما الزنزانة الصغيرة التي كان مانديلا معتقلا فيها في جزيرة روبن قبالة مدينة الكاب، واخذ ابنتيه الى مقلع الكلس حيث كان مانديلا يقضي حكمه بالاشغال الشاقة.
وفي وقت لاحق في جامعة الكاب، انتقد اوباما ‘المجرمين وزعماء الحرب’ الذين يحولون دون تحقيق افريقيا لتطلعاتها.
وانطلق اوباما من الارث السياسي لمانديلا وخروج جنوب افريقيا من سنوات الفصل العنصري المظلمة ليوجه نداء نحو التغيير الى الديموقراطية للتركيز على ان الحرية ستنتصر في نهاية الامر.
وقال اوباما ‘لقد اثبت لنا التاريخ انه التقدم ممكن فقط عندما تسعى الحكومات الى خدمة شعوبها وليس العكس’ وسط تصفيق حشد من اكثر من الف شخص.
واضاف انه ومع ان افريقيا ‘على الطريق’ الا ان التقدم يقوم على اسس هشة.
وكان اوباما يريد من خلال كلمته في الكاب امداد جيل جديد من الافارقة بالامل بان بامكانهم القيام بتغيير سياسي وبان قارتهم لها قدرات لم تكتشفها بعد.
وانتقد اوباما ‘الذين يسرقون او يقتلون او يستغلون غيرهم’، مضيفا ان العبرة الاساسية لجنوب افريقيا هي ان ‘مثل هذه الاساليب لن تحقق اي نتيجة’.
وتابع ‘ما دامت اجزاء من افريقيا تعاني من الحرب والخراب فلن يكون بالامكان احلال الديموقراطية او استغلال الفرص’.
كما انتقد حكم روبرت موغابي في زيمبابوي المجاورة حيث ‘تحول الوعد بالتحرير الى فساد السلطة وانهيار الاقتصاد’.
واتسمت كلمة اوباما في الكاب بنبرة مؤثرة خصوصا عندما اتى على ذكر مانديلا.
وقال اوباما ‘لقد اظهرت لنا كيف يمكن لسجين ان يصبح رئيسا للبلاد’.
وحققت جنوب افريقيا انجازات كبيرة على صعيد شبكة الكهرباء والمنازل والمياه منذ انهيار نظام الفصل العنصري في 1994.
الا ان هذا التقدم لم يحل دون الغضب من انتشار الفقر والبطالة التي يعاني منها عامل من اصل اربعة.
وقال يباناتي جيزيلي وهو طالب في السنة الثانوية الاخيرة ‘اعتقد ان جميع السكان في جنوب افريقيا طفح بهم الكيل من الافراد الذين يستغلون موارد الدولة ويأخذون الاموال لانفسهم بدلا من خدمة الشعب’. وتتعرض حكومة جاكوب زوما لضغوط متزايدة حول نفقاتها المبالغ بها مثل زيادة الجهاز الامني ومنزل زوما بالاضافة الى استثناءات لمنح عقود مع الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية