أمريكا وسجون الخفاء

حجم الخط
0

أمريكا وسجون الخفاء

أمريكا وسجون الخفاء تحتل أخبار المعتقلات التي تديرها وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) الصدارة في كثير من وسائل الإعلام التي تحتوي علي تصريحات لمسؤولين أمريكيين وغيرهم، دون أن ينكر احد منهم وجود مثل هذه المعتقلات حتي الـ (CIA) أنفسهم.أما بالنسبة للحكومة الأمريكية فقد حاولت التستر علي هذه الفضيحة التي فجرتها صحيفة الواشنطن بوست، ولكنها عجزت، فكلما حاولت نفي وجود معتقل هنا قام الإعلام بالكشف عن وجود معتقل آخر هناك، وكلما أرادت إخماد هذه النار أشعل عليها منافسوها الأوروبيون نارا جديدة، حيث أن البرلمان الأوروبي اتخذ قرارا للتحقيق في وجود هذه المعتقلات، إذ ان الكثير من دوله متورطة في هذه الفضيحة، إن لم يكن في وجود هذه المعتقلات علي أراضيها فبفتح مطاراتها وأجوائها لنقل المتهمين إلي هذه المعتقلات. ويبدو أن أوروبا وجدت في ذلك فرصة للتشهير بسمعة أمريكا متبعة في ذلك سياسة (عليّ وعلي أعدائي).وهذا الصراع ذكرته مجموعة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووْتش ، حيث ذكرت في تقاريرها أن أزمة دبلوماسية حادة نشأت ما بين أمريكا وأوروبا، حيث كانت الأخيرة قد نشرت تقارير عن طائرات بوينغ أمريكية نقلت متهمين من العراق وأفغانستان في السنوات السابقة إلي سجون سرية في بولندا ورومانيا، واستندوا في تقريرهم إلي المعلومات التي نشرتها الواشنطن بوست، والتي ذكرت وجود معتقلات سرية علي أراضي أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.أما ما يدور في هذه المعتقلات من جرائم والتي لم يصلنا منها الكثير، فقد ابتدعت أمريكا وسائل وأساليب لم تراع فيها أي كرامة إنسانية، حيث أطلقت علي هذه المعتقلات اسم الأماكن السوداء لعدم وجود معلومات عنها وعن الموجودين فيها إلا عند أجهزة المخابرات الأمريكية وربما عند رئيس الدولة المضيفة لهذه المعتقلات. أما ما يدور فيها فهو يعبر عن سود قلوب هؤلاء المعذبين.هذه هي الديمقراطية وهذا شيء من قليل مما وصلنا عن تفنن هؤلاء الديمقراطيين في تعذيب البشر!عامر الهشلمون[email protected]

mostread1000000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية