أفول جنرال ونهاية مرحلة

حجم الخط
0

أفول جنرال ونهاية مرحلة

أفول جنرال ونهاية مرحلةموت سريري وأفول جنرال، اقتراب من حافة الموت ونهاية مرحلة، صراع مع الغيبوبة لاستعادة الذاكرة لجنرال ترك جنوده في متاهة الطريق دون إنذار مسبق، يتصرف في موته كمغامر عسكري لا يراهن علي أحد يحمل إرثه ومشروعه السياسي، هكذا كان شارون، لا اصدقاء في السياسة كما قال مؤخرا، لا يثق إلا في حلقة صغيرة من مخلصيه، متابع وصاحب عقلية متآمره علي خصومه، وقائد عسكري يتميز بميزات الجنرالات العسكرية في جمهوريات الموز، يتصرف علي أنه من بناة الدولة اليهودية وصاحب البلد سابرس ، ويتعامل معها وكأنها ملكه الشخصي، هكذا استولي علي أراضي مزرعة الجميز . كان عقله مشغولا لاحداث الانقلاب الهام في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة، وباله مشدوها من ملفات الفساد الغارق بها حتي أذنيه، كان هذا الداهية المرهق والمريض مثقلا بالهموم يبحث عن طرق للتخلص من أزماته مثلما فعل في الماضي وفي كل مرّة ينجح في ذلك، أدخل اسرائيل في الوحل اللبناني وأصبحت شعبيته وسمعته السياسية في الحضيض وظل يعتقد انه كان علي حق بحربه، واستطاع بأعجوبة أمريكية وعربية الانتقال من مكانة المنبوذ ومجرم الحرب الي رجل السلام ، كان يريد ان يفرض رؤيته الجهنمية بفرض سياسة الأمر الواقع ويعتقد ان السلام مع العرب يكمن في القوة والتفوق عليهم وفرض رؤيته السياسية لضمان مستقبل أفضل لإسرائيل.وبات من المؤكد في أجواء الحديث عن حالة غير مؤكدة من الاضطراب السياسي المؤقت والعودة الي الاستقرار عشية الانتخابات أن شارون لن يعود الي سدة الحكم، وبهذا تدخل اسرائيل مرحلة جديدة، مرحلة الغيبوبة السياسية، مرحلة ما بعد شارون أو ما بعد الانفصال عن قطاع غزة، مرحلة متاهة رجال شارون بين اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو وبين اليسار الاسرائيلي بزعامة عمير بيرتس.يبقي السؤال الاساس حول قدرة حزب كديما حمل إرث ومشروع شارون وتسويقه في الشارع الاسرائيلي أو علي الاصح حول قدرة أقطاب حزب كديما الاتفاق فيما بينهم الذهاب الي الانتخابات لوحدهم دون زعيمهم المجتمعين حوله الذين لحقوا به وبركبه لاسباب انتهازية وأيديولوجية، وغالبيتهم فعلوا ذلك لضمان مقعد في الكنيست المقبلة.هل سيستفيد بنيامين نتنياهو زعيم الليكود الانتهازي المحظوظ من غيبوبة الجنرال شارون مثلما قطف ثمار اغتيال الجنرال رابين في العام 1996، أم أن شعبية الليكود ستبقي علي ما هي أو تزيد قليلا فقط تعاطفا مع شارون الاستقرار السياسي وصاحب القرارات المصيرية الصعبة بمفاهيم الاسرائيليين.أحمد أبو حسينرسالة عبر البريد الكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية