أسهم (بي اند او) ترتفع ونذر معركة استحواذ تلوح بين سنغافورة ودبي
أسهم (بي اند او) ترتفع ونذر معركة استحواذ تلوح بين سنغافورة ودبيسنغافورة ـ من جان داهينتن وديان كاندابا: قفزت أسهم شركة الموانيء والعبارات البريطانية (بي اند او) ستة بالمئة امس الاربعاء فيما تستعد لفتح دفاترها أمام شركة (اي اس ايه) السنغافورية مما يهيئ الساحة لحرب مزايدة بمليارات الدولارات مع دبي. وقالت مصادر قريبة من العملية ان (بي اس ايه) ستبدأ فحص دفاتر (بي اند او) في وقت لاحق من امس الاربعاء بعد أن قالت الشركة البريطانية ان مشغل الموانئ السنغافوري قدم لها عرض شراء محتملا بقيمة 3.5 مليار جنيه استرليني (6.2 مليار دولار). ويتفوق العرض الذي أعلن الثلاثاء علي عرض قيمته 3.33 مليار جنيه استرليني من شركة موانيء دبي العالمية المملوكة لحكومة امارة دبي التي تطوف الكرة الارضية بحثا عن فرص لاستثمار عوائدها النفطية. وقفزت أسهم (بي اند او) وهي رمز بحري تأسس قبل 165 عاما في ذروة القوة البحرية البريطانية أكثر من ستة في المئة الي 498 بنسا للسهم في التعاملات المبكرة في لندن امس الاربعاء لكنها هبطت الي 492.51 بنس بحلول الساعة 1041 بتوقيت غرينتش.وقالت شركة (انفستيك سيكيوريتيز) ومقرها بريطانيا في تقرير نصحنا حملة الاسهم بالانتظار لان العرض النهائي قد يرتفع بسهولة الي المستوي السحري عند 005 بنس للسهم. يبدو أن سباقا حقيقيا بدأ .وقال مصدر لرويترز في لندن انه يتوقع لشركة (بي اس ايه) التي تملكها شركة تيماسيك -الذراع الاستثماري لحكومة سنغافورة ـ أن تكون قادرة علي التقدم بعرض جاد في الاسبوعين المقبلين. وقال المصدر انهم لا يتوقعون أن يجدوا أي شيء مثير للمشاكل (في الدفاتر) .وسرت شائعات عن عرض شراء مضاد منذ أعلنت دبي عرضها في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) وازدادت التكهنات عندما بدأت (بي اس ايه) تشتري أسهما في (بي اند او) وتملك (بي اس ايه) 4.1 في المئة من الشركة البريطانية.ومثل سنغافورة تعتبر دبي مركزا تجاريا صغيرا نسبيا له طموحات عالمية وتأمل أن توسع (بي اند او) انتشارها في اسيا وتعزز دورها كمركز اقليمي.وفي حالة نجاح عرض دبي ستصبح ثالث أكبر مشغل موانيء في العالم بعد هوتشيسون وامبوا في هونغ كونغ وتيماسيك.وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس ادارة موانئ دبي لرويترز في دبي ان الشركة ملتزمة 100 بالمئة بهذه الصفقة وأن عرضها هو العرض الجاد الوحيد المطروح. ورفض التعليق علي ما اذا كانت دبي سترفع قيمة عرضها الي (بي اند او) والذي يقيم سهم الشركة بواقع 443 بنسا للسهم مقارنة مع 470 بنسا للسهم وفقا لعرض (بي اس ايه). ولن تمثل حرب عروض مشكلة بالنسبة للشركتين المدعومتين من حكومتين ثريتين تتوقان للاستثمار في الخارج. واستبعد محللون أن تنسحب موانئ دبي.وقال وضاح الطه مدير قسم الابحاث في بنك أبوظبي الوطني انه يعتقد أن موانئ دبي ستصر علي الاستحواذ علي الشركة التي تعتبر جزءا من استراتيجيتها لتنويع استثماراتها. ويقول خبراء الشحن البحري ان الصفقة استراتيجية لكلا الجانبين.حيث تحتاج (بي اس ايه) الي تعزيز وضعها في الهند بينما تضع موانيء دبي التي تستهدف أن تصبح لاعبا عالميا عينها أيضا علي شبه القارة. وقال جون أونغ المسؤول البارز السابق لدي (بي اس ايه) والذي يدير الان شركة استشارات موانئ خاص به هي تشانلز اند ترندز بي اس ايه) مهتمة بسبب موانيء (بي اند او) في الهند واستراليا. انهم أقوياء جدا في هذين السوقين .ويتوقع المراقبون لصناعة الشحن البحري منذ فترة طويلة أن تقوم (بي اس ايه) بعملية استحواذ كبري ومن شأن عرض ناجح لشراء (بي اند او) أن يجعلها أكبر مجموعة موانيء في العالم.ومن المقرر أن تتلقي تيماسيك 900 مليون دولار سنفافوري (551 مليون دولار) نقدا الشهر المقبل من مدفوعات تمويل فائضة من شركة نبتون أورينت لاينز وهي شركة حاويات تسيطر عليها. وأنفقت الشركة مليارات الدولارات علي شراء حصص في مصارف صينية العام الماضي. وتتسلح دبي بجبال من ايرادات النفط. واقتنصت الشركات المرتبطة بحكومة دبي أصولا تتراوح من مجموعة توسودز البريطانية الي حصة في دايملر كرايسلر العام الماضي.4