أسرَّة موت وارفة: قصائد مختارة للشاعرة الآيسلندية غريتا كريستين عُمَرسدوتير

حجم الخط
0

في العام 2008، نشرت غريتا كريستين عمرسدوتير (1990) مجموعتها الشعرية الأولى ‘أغنيات الجنين’ وهي تعمل حالياً على مجموعة شعرية ثانية بعنوان ‘تحت الحزام’. أسست فرقة مسرحية عام 2010 وقدمت عروضاً مختلفة متناولة مساءل اجتماعية كالجندر وحقوق النساء. تحمل شهادة في الأدب وتدرس حالياً المسرح والبرفورمانس في جامعة آيسلندا للفنون.

قريباً سيحدث كل شيء

-I-

لا يزال لا يزال
هذا المسمى وقت
ولا يعالج جرحاً
إن لم يمر
إن لم تصفع عقاربه شيئاً ما
غير وجهي

-II-

ساكناً ساكناً
فلتبقَ
كي لا يرى أحد آثار حروب خيضت
وأن غرفة المعيشة غير آيلة للحياة
(ساحة معركة مخضبة بالدماء)

-III-

وهناك وقت أمضيناه معاً
أحياناً
مثل صباح لا يفلح فيه أحد بايقاظنا
ونحن مضجعان
في عناق مريح
كأن لا شيء حدث
كأن لا شيء يعبر من خلالنا.

-IV-

عدا الشفرة
المندفعة داخل صدري
حيث خفقان اعتيادي
أنا
أو أنت

-V-

ربما
برد يتسلل إلى عمودنا الفقري
ليبدأ كل شيء مجدداً
من النهاية
بعد ان يكون هذا المسمى وقت قد مر.
أسرَّة موت وارفة

القذارة تعلو خارجة من الجسم، تنتصب
كدروس عن الطبيعة
أفترض

نؤخّر الحزن
نزرع بذوراً جديدة
نلقي بها فوق طبقات العشب
ثم ننتظر أن تغوص عميقاً

يحصد واحدنا الآخر
حالما يثب أطفال أخيراً كزهور قافزة من فستان زهري
ليقفوا على البذور

نبات بلا جذور
في هذه الغابات
سيُنسى مع أول خريف
ويطرح أوراقه
ونحن،
على ضفة البحيرة سنترك باقات أزهار حفل الوداع
بحيث تنحني
لترى بشكل أوضح
صورتها
التي تنحل.

قصة حب في وضح النهار

ستواصل الأرض دورانها حتى إذا ما أخفقتَ في تملقي
أخفقتَ في فتح باب مطعم
أو في توجيه سؤال لي هناك

لا مبالاة للحقول المغناطيسية بقصص الحب
وحتى وإن كان لدي واحد من أربعة بلايين سبب
لنسيانك
لن أفعل
لأني لست حقلاً مغناطيسيا

اسمع
يمكنني أن أكون لويس لاين
ماري جاين
أو حتى هيلين سيدة طروادة
الأمر مرهون بان تضع الرداء على كتفيك
والكيلوت فوق البنطلون،
يا فتى أحلامي الأغر.

غداً

لن يجيء آخر هذا النهار ليلٌ
بديلٌ عنك،
كمساء مبكر على عتبة بيتي
قبل خروجي للرقص
كي أنسى كم من الوقت انتظرت

أو حين تجلسُ
والشمس إلى جواري
وتحدِّق في عينيَّ لطيفاً كمحيطات
إلى أن أنام
وأحلم بلقياك يوم غد
كما وعدتَ

منذ تلك اللحظة
مرت سنوات
ألف سنة
ويوم
ليس أكثر
على الليل الذي لم يجئ.

العصفوران بيبي وبلاكا

احتجِزْ الريح ولوِّح بآخر جولة لك
داخل السماء ولا تترك أثراً سوى عينيَّ الحمراوين

لا قدرة لي على رؤيتك
صاعداً الطريق
وحدك
في لحظة أبدية
وأنت تشرع أخيراً جناحين وهبتُك إياهما
بحيث يحطّمانك

أتعلم حبيبي
السقوط لن يجعلك تحلم.
فقط حين تغفو،
سيظل الفضاء فارغاً
إلى أن تصطدم بالقاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية