أسباب يُتم الثورة السورية

حجم الخط
0

مرت أكثر من سنتين على انطلاق شرارة الثورة السورية والتي ما زالت في مخاض عسير مع النظام الديكتاتوري البغيض الذي عرف كيف يطيل من أزمة البلاد بفعل الدعم العسكري والمعنوي من روسيا وإيران في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة الشعب السوري ومده بالسلاح اللازم لإسقاط طاغية الشام . ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت الثورة السورية يتيمة الدعم مجانبتها للكيان الصهيوني الذي يتخوف من قيام دولة وطنية بسورية، وبالتالي نهاية دولة الاحتلال بفلسطين خاصة وان الشعوب العربية لا تعترف بحل الدولتين.
موقع سورية الاستراتيجي الذي لا يسمح ببروز دولة وطنية ديمقراطية في ظل وجود القطب التركي والإيراني اللذين يتنافسان من اجل بسط سيطرتهما الاقتصادية والتجارية وأيضا العقائدية على منطقة الهلال الخصيب.
ضخ المال العربي الخليجي على مختلف حركات والفصائل العسكرية للثورة السورية وبالتالي عدم وضوح الولاء الوطني في بعض فصائل الجيش السوري الحر مما يؤثر ذلك سلبا على صورة المعارضة في الخارج، وبالتالي فان الخاسر الأكبر من ذلك هو الشعب السوري.
تحول الساحة السورية إلى ساحة حرب بالوكالة بين القوى العظمى، وبالتالي فانها حرب تصفية حسابات جيوسياسية هدفها تمزيق سورية وتفتيت وحدتها والقضاء على مقدراتها البشرية والطبيعية بمباركة النظام السوري.
حالة الفوضى التي تعيشها مصر يوميا بفعل المظاهرات وأعمال العنف وحالة الاقتصاد المتهاوي الذي تعيشه الدولة اثر سلبا على دعمها للثورة السورية لان مصر وسورية هما جناحان الأمة العربية الإسلامية في الطريق لتحرير فلسطين وبالتالي وضع أي عقبة في اتجاه حلحلة الأزمة السورية .
عبد الحي كريط
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية