أزمة حزب الوفد متواصلة واتهام النظام بمساندة نعمان جمعة.. وتحميل مسؤولين أمنيين مسؤولية مهاجمة كنيسة الأقصر
مطالبة جمال مبارك بالبعد عن السياسة والبحث عن زوجة.. وهيكل ينفي عنه شبهة التوريث.. ومعارك وخلافات حول تصريح شيخ الأزهر بشأن الرسولأزمة حزب الوفد متواصلة واتهام النظام بمساندة نعمان جمعة.. وتحميل مسؤولين أمنيين مسؤولية مهاجمة كنيسة الأقصرالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين عن توالي ردود الأفعال علي اكتساح حركة حماس للانتخابات الفلسطينية واستقبال الرئيس مبارك عمدة لندن ووزير خارجية تايلاند والاستعداد لإصداره قرارات بحركة تغييرات في قيادات الحزب الوطني الحاكم واستمرار توقف جريدة الوفد عن الصدور وتظاهر محرريها أمام المجلس الأعلي للصحافة والاتجاه لإعادة إصدارها بعيدا عن المتصارعين، جبهة نعمان وجبهة محمود أباظة وحبس 22 متهما في أحداث كنيسة قرية العديسات بالأقصر والتي أدت إلي وفاة مواطن قبطي ومرور حاملة الطائرات الفرنسية كليمنصو في قناة السويس بقرار من الحكومة رغم أنف مجلس الشعب واحتجاجات بعض الأعضاء واستمرار الاهتمام بوقف إنتاج ألبان الأطفال الضارة وشائعة وفاة الأطفال بسبب تطعيمهم ضد شلل الأطفال واتخاذ احتياطات لمنع تسرب مرض أنفلونزا الطيور إلي محافظتي سيناء ودمياط وقرب الانتهاء من استكمال مجمع المعامل الطبية في ميناء بورسعيد لتحليل الأغذية الواردة من الخارج بدلا من إرسالها للمعامل في القاهرة وبحث مشكلة مستشفي كفر الدوار الذي توقفت الحكومة عن استكماله من 19 سنة بعد ان صرفت عليه 95 مليون جنيه ومؤتمر وزراء الخارجية العرب في تونس وتصريحات وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد التي أكد فيها أن مصر أبلغت أمريكا رفضها ربط توقيع اتفاق التجارة بالإصلاحات السياسية وإعلان وزير الاستثمار الدكتور محمود محي الدين بأنه سيتم طرح 40% من أسهم شركة سيد للأدوية في البورصة وذلك في إطار خطة الحكومة لسرعة التخلص مما تمتلكه الدولة من مشروعات رابحة لأن أموالها حرام وتحديد محكمة الاستئناف بالقاهرة يوم الثاني من شهر مارس ـ آذار ـ القادم موعدا لمحاكمة عدد من مسؤولي بنكي القاهرة ومصر وعدد من رجال الأعمال من بينهم مجدي نصيف بتهمة الاستيلاء علي مليار و345 مليون جنيه بدون ضمانات، ورفع أسعار مياه الشرب بنسبة 50% وإلي أبرز ما لدينا في تقرير اليوم.جمال مباركونبدأ بجمال مبارك أمين أمانة السياسات الذي تعرض إلي غارات عنيفة، في العربي أولها شنها زميلنا وصديقنا محمد حماد الذي قال والشرر يتطاير من عينيه في بابه ـ سؤال بريء: كنت أتصور أن الأخ جمال مبارك أذكي مما بدا عليه في حوار الحلقات الأربع في روز اليوسف وكنت أتوقع أنه احوط من أن يقع فيما وقع فيه من أغلاط وأخطاء وتناقضات. ما ساءني هو قول الأخ جمال أن جماعة الإخوان ليس لها وضع قانوني وقلت في نفسي: انظر إلي من يتكلم؟وكنت أتصور أنه سيجد من يقول له إنه من الحكمة لمن كان بيته من زجاج اللاشرعية ألا يقذف الناس بطوب الوضع غير القانوني، وأنه إذا تحدث كل الناس في بر مصر عن الأوضاع غير القانونية، فالوحيد الذي لا يحق له الكلام عن قانونية أوضاع غيره من الناس هو جمال مبارك نفسه! ما هو الوضع القانوني الذي يسمح لجمال بالتقدم علي كثير من الوزراء بل وعلي رئيس الوزراء الذي لا يكل ولا يمل من تنفيذ توجيهات الرئيس ونجله! ما هو الوضع القانوني الذي يسمح لجمال بالاجتماع بالوزراء بناء علي دعوة من السيد أمين عام الحزب الذي هو ليس صاحب اختصاص في الدعوة إلي مجلس الوزراء ولا هو صاحب سلطة في الجمع بين الوزراء وغيرهم من المتنفذين في السلطة!إذا صدقنا جمال في كل ما قاله فالشيء الذي لا يمكن تصديقه هو قوله بأنه ليست لديه النية أو الرغبة في أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية لخلافة والده، ونحن نعلم ـ مثلما تعلم ـ أن النوايا تتغير بين يوم وليلة، وما هو ليس في نيتك الآن يمكن أن يكون فيها غدا، ولأن موضوع الرئاسة والحكم ليست من المواضيع التي تؤخذ بالنوايا فليس أمام نجل الرئيس إذا أراد حقا أن يسكت الكلام عن التوريث، وأراد فعلا أن يخرس الألسنة التي تتحدث عنه، فليحل عن سمانا، وينهمك في البزنس الخاص به، وليشغل نفسه بالبحث عن عروسة قبل أن يفوته قطار العمر !ما شاء الله. ما شاء الله. ما هذا الكلام وتلك المطالب، ماله هو والبحث عن عروسة أو غيرها؟أما الغارة الثانية فشنها الدكتور يحيي القزاز الأستاذ بجامعة حلوان قوله وهو يتلمظ غيظا: مصر وُرثت لا ريب، لم يبق إلا إعلان الوراثة وإعلان قرار الوصاية. تفاصيل الإرث معروفة، ومستندات الملكية، صمت الشعب. ما جري ويجري من وقائع، يرفع غطاء قدر يغلي لمكونات قاصرة غير متجانسة، يسعي معظمها لإثبات الولاء لوريث قاصر، تحسبا ليوم الوصول إلي الحكم، في ظل وصاية امريكية، أو عند بلوغ الرشد في ظل حماية إسرائيلية.. ما نراه من صراع، علي إرث حُسم أمره، بين الحرس القديم والجديد، هو في حقيقة الأمر ليس صراعا علي الحكم، ولكنه صراع في رأس الحكم، نتيجة احتقان المسالك، وتصلب الشرايين أدي بدوره إلي ارتفاع في الضغط وتخبط في القرار.وليس بمقدور كتلة في مصر أن تصارع علي رأس الحكم إلا كتلة الجيش، ولا مدنيا مؤهلا لإحلال واحتلال رأس الدولة إلا جمال مبارك وما عدا ذلك فالكل يسرع لتثبيت ما هو قائم ـ حتي وإن شاخ ـ ويصارع للحفاظ علي موقعه في كنف سلطة تمنحه شرعية الفساد وتحميه من المحاكمة. استمرار مسلسل السياسات اللا مسؤولة وشفط البلد بعد نهبه، يعجل بنهاية النظام الحاكم، وتشكيل اتحاد ملك مصر برئاسة جمال مبارك ينذر بانفجار شعبي يفوق في خطورته حريق القاهرة 1952 وأحداث يناير 1977. المعارضة الوطنية تقف الآن في مفترق طرق، وعملها علي إزاحة نظام حاكم به شبهة شرعية، لا يجب أن يحجب رؤيتها عن خطورة وضرر ما هو غير شرعي اتحاد ملاك مصر المطالبة بعزل جمال مبارك عن رسم سياسات الدولة، واجب وطني، وضرورة اجتماعية يفرضها الحرص علي أمن الوطن واستقراره، وها هو علاء مبارك يدخل ساحة العمل العام ويزور معسكر الفريق القومي ليطمئن علي مستواه. أرجو ألا يغيب عن الذهن أن جمال مبارك ورث مصر منذ اعتلائه واحتلاله لجنة السياسات، ولم يبق إلا إعلام الوراثة. علي الشعب الاختيار بين اتحاد ملاك مصر ومصر بغير اتحاد ملاك. المطالبة بعزل جمال مبارك أهم من المطالبة بإقالة أبيه، الأول فتي مستقبله أمامه والأخير شيخ مستقبله وراءه. في تراثنا العربي: الحاكم هو النظام والابن هو الامتداد الطبيعي للأب، والعصا التي يعتمد ويتكئ عليها في شيخوخته. إزاحة العصا تعني إبعاد الخطر وتداعي النظام وسقوطه بسلامة الله، وقبل فوات الأوان. وحتي لا يتبدد عمر أبنائنا ويضيع مستقبلهم كما ضاع عمر جيلنا ومستقبلنا بين ظلم الأب وظلمته، وتختزل مصر في اتحاد ملاك غير شرعي، علينا بإبعاد جمال مبارك عن صياغة مستقبل مصر. تلك مهمة وطنية آنية وعاجلة، جمال مبارك لم يختره الشعب ولا أنصار الحزب الوطني المزعوم، جمال ابن مبارك يعمل بالسياسة بصفته الوريث ابن الرئيس، إذن لا شرعية لوجوده، والمطالبة بعزله ونفيه عن العمل السياسي لا يخالف الدستور. لا قداسة لحاكم ولا شرعية لابنه ولا إهانة لوطن. إنقاذ مستقبل مصر يتطلب أولا إبعاد جمال مبارك عن الجمعية الفئوية الحاكمة ثم تفكيك اتحاد ملاك مصر حتي لا يتحول الشعب إلي متسولين واتحاد الملاك إلي نفر محسنين.. ثم.. اللهم بلغت اللهم فأشهد .مشاكل وانتقاداتوإلي المشاكل والانتقادات ومنها مشكلة الصناعة المصرية وتدهورها وغزو الصناعات الصينية والكورية والماليزية وغيرها للسوق المصرية وتحقيق زميلتنا بمجلة حريتي حنان الغزاوي الذي قال فيه وزير الصناعة الأسبق المهندس فؤاد أبو زغلة: المشكلة ليست في وجود شعار صنع في مصر الأهم هو أين المنتج المصري وحجمه في الاسواق المحلية والعالمية!؟القطاع العام في الفترة السابقة كان مسيطرا علي كل المشروعات وكان هناك إنتاج محلي جيد وكان المصريون يفضلون استهلاك السيارات والأجهزة الكهربائية المصرية.. اليوم بعد الاتجاه للخصخصة وحصول القطاع الخاص علي النصيب الأكبر من الاستثمارات الصناعية وغير الصناعية حيث إنه مسؤول عن 70% من الناتج القومي تفاقمت المشاكل والثغرات.. وفي نفس الوقت رفعت الدولة يدها عن هذا القطاع العام للإصلاح الاقتصادي فتدهورت الصناعة والتجارة.لابد أن تشجع الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر وتقوم الدولة بتقديم كافة التسهيلات والضمانات لنجاح القطاع الخاص.. ربما بدأت الدولة تأخذ نقطة إيجابية في مسألة الضرائب والجمارك لكن الخطي مازالت بطيئة.. لذا يجب أن يدور حوار بين الحكومة وأصحاب الشركات والمصانع وكافة المستثمرين حتي نتعرف علي مشاكلهم ونوفر لهم كافة الإمكانيات.. ينبغي أيضا أن نساعد المستثمر الجاد الذي يعمل لصالح البلد وتعثر في سداد قروض البنوك بسبب ظروف خارجة عن إرادته. ويقول الدكتور عبد المطلب عبد الحميد عميد معهد البحوث الاقتصادية بأكاديمية السادات: بصراحة شديدة واحسرتاه علي الصناعة المصرية.. فقد ذهبت عبارة صنع في مصر في مهب الريح بعد أن دخلنا المحك الحقيقي للمنافسة مع تطبيق اتفاقية الغات في يناير 2005. وفي رأيي أن الظروف أجبرتنا بطريقة غير مباشرة للدخول في هذه الاتفاقية خوفا من آثار ضياع الحصص التصديرية التي كانت تحمي منتجاتنا قبل اتفاقية الغات.. فالحقيقة أننا انكشفنا تماما بعد التحرر من نظام الحصص وكان الحل هو اللجوء إلي السوق الأمريكية التي تمنحنا ميزة التنافسية في سوقها مع التحرر الكامل لمنتجاتنا من الرسوم الجمركية وفقا لاتفاقية الكويز.وحتي نكون صرحاء مع أنفسنا علينا أن نعترف أن ضعف مستوي الصناعة المصرية يرجع إلي غياب الاستراتيجية الواضحة لبناء قاعدة إنتاجية وهناك سرطان آخر يسري في جسد الصناعة المصرية وربما يأتي علي ما تبقي منه.. وهو ما أحذر منه بشدة.. ألا وهو الغش الصناعي الذي أصبح علي ودنه في ظل غياب قانون حماية المستهلك.. لذا من السهل جدا أن نجد صناعة ما تم التلاعب في نسبها المحددة أو غش خاماتها أو منتجا انتهت صلاحيته وضرب له تيكت بصلاحية جديدة..علينا أن نعترف أننا في فترة ما كنا أفضل من كوريا.. وأن ماليزيا هذا البلد الإسلامي نموذج يؤكد لنا أننا نحن الذين تقاعسنا فهي استطاعت أن تتحدي امريكا في ظل أزمة جنوب شرق أسيا وأثبتت وجودها.. أما نحن فمازلنا نعيش زمن الفردية والعشوائية والفهلوة في ظل غياب الاستراتيجية الواضحة والتنسيق الجماعي المحدد الأهداف .معارك الإسلاميينوإلي الإسلاميين ومعاركهم واستمرار الغضب من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بسبب تصريحه عن الحملة التي تعرض لها في الدانمارك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهو يستقبل سفير الدانمارك بأنه لا يجوز مهاجمة الأموات لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم. وهو ما دفع المفتي الدكتور علي جمعة لان يدلي بتصريحات مضادة أثناء استقباله السفير بأن الرسول لا يزال حيا بيننا، وقد نشرت الأحرار يوم الجمعة تحقيقا أعده ماهر الهنداوي جاء فيه: يقول الدكتور محمد السيد الجنيد ـ أستاذ الفلسفة الإسلامية ومدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة أن موقف الأزهر وهو أكبر مؤسسة إسلامية في العالم في التهاون والتقاعس عن اتخاذ موقف رسمي قوي وحازم ضد هؤلاء المعتدين الذين دأبوا علي الإساءة إلي الإسلام ورموزه لهو من أكثر الدلائل وضوحا علي هوان وضعف الأمة الإسلامية في العصر الحالي.لا يقبل علي أي مسلم أن يقارن الرسول صلي الله عليه وسلم بالأموات حتي يقول شيخ الأزهر اننا لا نسمح بالنيل من الأموات أو التعرض لهم، فالرسول صلي الله عليه وسلم ـ ليس بميت بل هو حي بشريعته، وهو حي في قلوب المليار مسلم فليس من الإنصاف أن يتخذ شيخ الأزهر هذا الموقف ليقارن الرسول بالأموات.ويقول الدكتور عبد الله شاهين ـ الأستاذ بجامعة الأزهر ـ من المصائب أن يأتي اليوم الذي يستهين فيه المسلمون بقدر ومكانة رسول الله صلي الله عليه وسلم فتلك مصيبة وكارثة الكوارث، لأن النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلم حي بمنهجه وشريعته حي في أمته، وبقيمه وبأخلاقياته الشريفة وسلوكياته الكريمة التي قال عنها إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . فإن دفاع بعض الجهات الرسمية سواء من الأزهر أو من غيره عن الرسول صلي الله عليه وسلم لكون عده من الأموات الذين لا يملكون أن يدافعوا عن أنفسهم هذا الدفاع والرد بهذا الشكل مخز ومهين لا يليق بمكانة وقدر رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولن ينسي التاريخ من تقاعس وتكاسل في الدفاع عن النبي كما ينبغي.إنه لا يمكن بأي حال أن نسوي بين موت الرسول صلي الله عليه وسلم وموت الآخرين، فالرسول يقول في صحيح الأثر: أنا في قبري حي طري وحياة الرسول صلي الله عليه وسلم في قبره حياة من نوع خاص لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالي .أما زميلنا محمود حبيب رئيس جريدة صوت الأزهر فقد رد علي الحملات التي يتعرض لها الشيخ طنطاوي في مقال عنوانه رفقا بالإمام الأكبر لأن قصده التوبيخ قال فيه: و إذ كان الإمام الأكبر شيخ الأزهر وإمام المسلمين أثناء لقائه بسفير الدانمارك الذي حضر للأزهر لتقديم اعتذار بلاده عن الإساءة للرسول، عبر للسفير عن رفضه الإساءة للأنبياء جميعا وللرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ أفضل الخلق أجمعين خاصة، قال أيضا أنه لا يجب الإساءة للأموات لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم إنما قال ذلك الإمام الأكبر للسفير علي سبيل التوبيخ.. يا سادة يا من تريدون الإساءة للعلماء الذين هم ورثة الأنبياء وخاصة الإمام الأكبر الرمز الذي يجب أن ينال احترام جميع المسلمين كبيرا وصغيرا في مشارق الأرض ومغاربها كفوا أيديكم وأقلامكم وألسنتكم عن الإمام وكونوا معه لا عليه.يا سادة يا من تريدون التجارة بأقلامكم والتربح بألفاظكم لقد غاب عنكم بل جهلتم أو تجاهلتم قول الله تبارك وتعالي لسيد الأنبياء وإمام المرسلين إنك ميت وإنهم ميتون (سورة الزمر الآية رقم 30) وقول الله تعالي: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم . سورة آل عمران الآية 144وقول الله تعالي: وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت أفهم الخالدون (سورة الأنبياء 34).وقول سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه عقب وفاة الرسول حينما خرج يعلن نبأ وفاة الرسول: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.كان يجب عليكم يا سادة ـ بدلا من التفتيش للإمام عما ليس فيه ـ أن تقفوا مؤيدين لرأيه ومدافعين عنه إذ ما أساء إليه أحد من غير المسلمين. أليس ذلك كان الأجدي والأنفع؟ !معارك الأقباطومن معارك الإسلاميين إلي معارك الأقباط وأحداث الفتنة المؤلمة في قرية العديسات التي أوجعت قلوبنا وكسرت روحنا الوطنية وقال عنها وهو في غاية الألم زميلنا يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني القبطية: تاريخ كنيسة العديسات القائمة منذ أواخر ستينيات القرن الماضي وواقعها المؤسف مع مسلسل التأرجح بين فتحها للصلاة وإغلاقها ومنع الصلاة فيها، يتم بكل جرأة اغتياله والتعتيم عليه إعلاميا بتقديم وسائل الإعلام للأحداث التي تعرضت لها علي أنها مضيفة وليست كنيسة، والواضح أن القصد من وراء ذلك هو تأسيس فكرة شريرة مؤداها أن الصلوات التي كانت تقام فيها غير قانونية وان المبني غير مرخص ككنيسة للصلاة. وهذه مناورة مكشوفة وبغيضة لأن التاريخ والواقع يشهدان أنها كنيسة وبطبيعة الحال هي غير مرخصة لأنها تنتمي إلي آلاف الكنائس التي لا تزال تقف في طريق الآلام.بالرغم من سلسلة القرارات الجمهورية التي صدرت منذ فبراير 1998 وآخرها في ديسمبر 2005 والتي مهدت الطريق مرحليا نحو تحرير التشريعات الحاكمة لبناء الكنائس وتجديدها وترميمها، لا تزال السلطة المحلية والأمنية ـ خاصة في محافظات الصعيد ـ عاجزة عن قراءة المدلول السياسي لتلك القرارات وهو ترسيخ المساواة بين المصريين، وتبقي متمسكة ومستمتعة بالتحكم والتسلط علي مقدرات الكنائس والقائمين عليها وشعبها واقع أحداث قرية العديسات التي نحن بصددها يفضح ذلك، فبعد إجراء الترميمات اللازمة داخل الكنيسة وإقامة قداس احتفالي للصلاة فيها عقب القرار الجمهوري الأخير الذي نص حرفيا علي السماح بأعمال التجديدات والترميمات بمجرد إخطار الأجهزة المعنية، ما هو التفسير المقبول لزيارة المسؤول الأمني في المنطقة للكنيسة وقيامه بصب جام غضبه علي الأب الكاهن واحتجاجه العنيف علي معاودة الصلاة فيها ومغادرته المكان موجها وعيده وتهديده بأن ذلك لن يتم السكوت عليه؟! إنني كنت أتوقع بعد القرار الجمهوري الأخير أن تبادر السلطة الأمنية في جميع محافظات ومدن ومراكز وقري مصر إلي عقد لقاءات شعبية تجمع عائلات المسلمين والمسيحيين لتوعيتهم بالوضع الجديد والتأكد من تفهمهم له، لكن للأسف يبدو أن البعض لا يزال قابضا علي سلطة التحكم والبطش آمنا من مغبة الحساب والمساءلة وكأن الأجهزة الأمنية تصر علي إرسال رسالة مؤداها: القرارات الجمهورية لا تهمنا ولا تعنينا فنحن القابضون علي السلطة والجميع يجب أن يخضعوا لنا!! لست نادما علي دعوتي لتكريس عام 2006 للمصالحة الوطنية ولن أتراجع عن العمل لتفعيل سبل المعيشة المشترك بين المصريين ـ مسلمين ومسيحيين ـ لعلاج حالة الاحتقان الشعبي التي تباعد بينهم، لكن يجب ألا يضل البعض ويعتقد أن اعتداءات قرية العديسات بالأقصر تندرج تحت حالة الاحتقان الشعبي، فاستباحة اللجوء للعنف والقهر والتدمير وترويع الآمنين هي أعمال غوغائية منفلتة خارجة عن القانون لابد أن تخضع للمسائلة والحساب ويجب أن يتم ترسيخ معايير الانضباط والمساواة بين المواطنين وعدم الخلط بين ذلك وبين المصالحة .وفي نفس العدد كتب جارنا الكاتب ورجل الأعمال كمال زاخر موسي يقول: حتي متي يظل بناء الكنيسة بحاجة إلي ذلك المشوار الطويل الذي يبدأ وينتهي عند مكتب من الدولة حتي بعد صدور القرار الجمهوري، وهو مشوار قد يأخذ أكثر من سبع سنوات وقد ينتهي عند نقطة البداية، وحتي متي تحكمنا شروط العزبي باشا وكيل الداخلية في القرن الماضي ـ وهي تعجيزية.. أما آن الأوان لننضم إلي نادي الدولة الحديثة التي تعيد الحياة لفكر ومبدأ المواطنة؟ما حقيقة ما نسب للسيد مدير أمن الأقصر من تهديدات وتحذيرات من الصلاة في الكنيسة لكاهنها الراهب القمص صرابامون الشايب، وأن الحراسة المعينة علي الكنيسة ليس هدفها تأمينها وإنما منعه من الصلاة فيها؟! لست محققا ولا موجها اتهامات لأحد لكنني أضيء ضوءا أحمر لننتبه، حتي تعود بلدنا ويعود ريفنا إلي سابق عهده عندما كان سكانه يتقاسمون اللقمة والهدمة معا بل يتشاركون في أفراحهم وأتراحهم بغير تمييز أو تقسيم قبل أن تخترقهم سحابة الطائفية البغيضة .معارك فنيةوإلي نوع من المعارك الخفيفة والظريفة، وأولها لزميلنا الناقد الفني سمير الجمل الذي كاد أن يفقد أعصابه في بابه بمجلة حريتي ـ مقهي الحرية ـ مما رآه في التليفزيون وقال عنه: كانت أم كلثوم تغني: شوف الزهور وتعلم.. الآن في عصر العولمة غير السعيد تغني الدنيا كلها: شوف الفلوس واتعلم. شاهدت بالصدفة دقائق من برنامج ستار أكاديمي وهو ينتمي إلي برامج الواقع.. ورأيت المحروسة ست البنات التي تمثل مصر.. تحضن وتبوس زميلها العائد من السفر كأنه ولا مؤاخذة زوجها.. بل أنها التصقت به وهو يتحدث إلي باقي شلة الملاحيس وكأنها كوفية علي رقبته.. هذا طبعا بخلاف ظهرها المكشوف إلي ما قبل المنطقة الحرة.. وجسمها العريان حاجة ووجهها المتحرر من الحياء حاجة تانية.. وفي النهاية يقولون بأن أكاديمية التهجيص هذه تقوم علي تدريب الشباب علي الغناء والتمثيل.. ويا بئس المتدرب والتدريب! !وهل بعد أن استمتع بمشاهدة تلك اللذائذ لديه الجرأة لمهاجمتها واستنكارها، بينما كنت أغط في نوم عميق، أو مبتلياً بإعداد التقرير؟وثاني المعارك الخفيفة من نصيب زميلنا محسن حسنين نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر الذي سخر من الأديب النوبي حجاج أدول بقوله عنه في عموده ـ آخر كلام: آخر افتراءات الأديب النوبي المجنون، اللي عاوز يولعها حريقة ، هي أن الشعب المصري عنصري.. بيحب البيض زي عينيه وبيكره السمر كره العمي..! ودليل حضرته علي ذلك حاجة خايبة خالص وهي أن الممثلة ليلي علوي لم تكتسب شهرتها إلا لأنها بيضاء زي الشمع ، ولولا ذلك لما نظر إليها أحد!وهذا الكلام بطيخ لا مؤاخذة لـ3 أسباب أولها أن لون بشرة لولا يميل إلي السمار أكثر منه للبياض، وثانيا: قالوا السمار أحلي ولا البياض أحلي قلت اللي شاريني جوا العيون يحلي .. !! أما ثالثا فهو أن هذا الرجل ضلالي ومفتري ومش هايورد علي جنة.. وعلي الرغم من أنه أديب .. إلا أنه ناقص أدب !!وهكذا تكون خفة الظل وإلا فلا، خاصة أن حجاج دول يكره العروبة والقومية العربية وخالد الذكر كراهية عمياء صماء.أزمة الوفد وإلي أزمة حزب الوفد واستمرار التضارب في روايات جبهتي الصراع، فقد نشرت مجلة الأهرام العربي تحقيقا أعده زميلانا أحمد عبد الحكم ومجدي صادق قال فيه أحمد ناصر عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا للحزب وهو من جبهة نعمان: كانت هناك انتخابات بعد 40 يوما وتحديدا في الثاني من مارس المقبل.. وكان علي المتمردين انتظار هذه المدة لتسود بيننا القيم والمبادئ.. لكن ما حدث عملية سطو مخططة.الذي أثار هذه القضية برمتها هو الخلاف علي اللجان النوعية.. كان لدينا في 15 يناير الماضي اجتماع وكانت علامات الإصلاح وخطواته بادية وكل خطوات التطوير والإصلاح اتفقنا عليها ولم يثر حولها خلاف علي الإطلاق واتفقنا علي تعديل اللائحة بحيث تكون رئاسة الحزب لدورتين فقط مدة كل منها 5 سنوات.. القشة التي قصمت ظهر البعير هي الخلاف حول اللجان النوعية وفيها ما يقرب من 850 عضوا موزعين علي 34 لجنة هؤلاء أعضاء بالجمعية العمومية للحزب أتي بهم الدكتور محمود اباظة ومحمد سرحان من قراهم وأنصارهم وهم خليط من فلاحين وطباخين وسائقين وسفرجية.. هؤلاء بالتأكيد سيدلون بأصواتهم في الانتخابات لصالح من أتوا بهم وهذه مخالفة خطيرة وأمر غير مقبول علي الإطلاق .