أحمد بدير: مفيش حاجة اسمها الضحك للضحك في قاموسي الفني

حجم الخط
0

أحمد بدير: مفيش حاجة اسمها الضحك للضحك في قاموسي الفني

يقول أن الكوميديا تطهر النفس وتغسل الهمومأحمد بدير: مفيش حاجة اسمها الضحك للضحك في قاموسي الفنيالقاهرة ـ القدس العربي ـ من عمر صادق: يعود نجم الكوميديا أحمد بدير للمسرح السياسي بعد غياب طويل حيث يبدأ بروفات مرسي عايز كرسي لتقديمها في الموسم الصيفي الذي يبدأ أوائل حزيران (يونيو) القادم.. وتدور في إطار كوميدي. اشتهر بدير بأعماله المسرحية التي تناولت أوضاعا سياسية مثل ع الرصيف و دستور يا اسيادنا وغيرها والتي أثارت ضجة لدي الرأي العام عند عرضها علي المسرح الخاص. يقول الكوميديا تطهر النفس وتغسل الهموم والرقابة وقتها كانت متفهمة ولم تحذف أي مشاهد .. وأكد علي أن الرقابة حاليا تتشدد باتجاه أي نص يناقش قضايا سياسية رغم وجود كوميديا باهتة موضوعا مهترئة وضعيفة . ما رأيك في مصطلح الضحك للضحك الذي أصبح معتمدا لمعظم نجوم الكوميديا في الوقت الحالي؟ مفيش حاجة اسمها الضحك للضحك في قاموسي الفني.. لأن أي نص لابد أن يكون له معني والمؤلف وشطارته في إلقاء الضوء علي قضيته وامتلاك ناصية موضوعه.. وهذا لا يمنع من وجود عروض مسرحية تافهة تعتمد علي الإفيهات والقفشات ولا يمكن أن نعتبرها مسرحا.. المسرح الذي نعرفه وقدمناه لابد أن يكون له هدف ورسالة مضمون يقدمه للمشاهدين أما غير ذلك فمن العيب ان نطلق عليه مسرحا. لماذا نجحت عروض مثل ع الرصيف و دستور يا اسيادنا وفشلت عروضك التجارية الأخري؟ أسباب نجاح هذه الأعمال يرجع إلي الجرأة في التناول وكانت تناقش قضايا ملحة وقتها.. صحيح أنها كانت قضية محلية لم تتطرق فيها مثلا إلي الصراع العربي الإسرائيلي ولا للغزو الأمريكي علي العراق ولكنها مست أوتار وقلوب الناس لأنها جريئة والرقابة ساعدتنا في تناولها.. ومن الصعب حاليا الخروج دراما سياسية تناقش أوضاعا راهنة في ظل كوميديا ذات موضوعات ضعيفة. المسرح الخاص يشهد تراجعا في الآونة الأخيرة فما السبب؟ المشكلة في ارتفاع ثمن تذكرة هذا المسرح وبالتالي يعتمد علي الموسم السياحي حيث يرتاده أشقاؤنا العرب لأنهم قادرون علي تحمل ثمن تذكرة قيمتها 200 جنيه أما جمهورنا فهو غلبان ولا يستطيع أن يرتاد هذا المسرح بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة. قدمت بروفات مكثفة علي عرض العلوج.. وصلوا وكان من المفترض عرضه في دور شمال أفريقيا.. فلماذا لم ير العرض النور؟ الأزمة بدأت بسبب عنوان المسرحية العلوج التي اطلقها محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي السابق علي قوات التحالف إبان غزو العراق وطلبت تغيير الاسم إلي يا عرب واقتنع المخرج رزيق البهنساوي آنذاك بوجهة نظري لأنني ضد أن نستهزأ من أنفسنا.. ولكن حالت الأمور المادية دون خروج العرض للنور وتوقفت لهذا السبب. هل يزعجك نجاحات الكوميديانات الحاليين؟ حدثني عن الكوميديانات الذين سوف يظهرون في المستقبل.. لأن هنيدي وأشرف عبد الباقي وصلاح عبد الله ومحمد سعد لم يعودوا كوميديانات جددا.. وأصبحوا كبارا وحققوا جماهيرية واسعة. لماذا أدارت السينما ظهرها لجيلك رغم أنك أحد نجومها منذ الثمانينيات؟ أزمة وتمر.. ومع ذلك أنا لست ضدها.. بالمناسبة فهناك جيل من الشباب يحرص علي مشاهدة أعمال هذا الجيل من الشباب ولكن يحسب للوسط السينمائي أنه لا يزال يسمح بمشاهدة أعمال جيل الرواد وعلي رأسهم المخرج العالمي يوسف شاهين. هل تري أن هذه المعادلة مطلوبة الآن؟ بالتأكيد.. التنوع مطلوب والأذواق لابد أن تتعدد فما يقبله الشباب من الجائز أن يرفضه الكبار وبالتالي عندما نري أعمالا للمخرج الشاب خالد يوسف مثلا وأخري ليوسف شاهين ظاهرة صحية لأن انفراد جيل بعينه بالساحة يضر بالجميع ولا يكون في صالح أحد. أنت وعايدة رياض كونتما ثنائيا ناجحا.. لماذا اختفت هذه الظاهرة من الساحة؟ الثنائيات كانت أيام زمان.. فكثيرا ما نراها بوضوح في شويكار وفؤاد المهندس وشادية وكمال الشناوي وعماد حمدي ومديحة يسري وفاتن وعمر الشريف ويا ريت تظهر ثنائيات جديدة لأن الدراما الحالية لا تسمح بتواجدها بدليل اختفائها من الساحة في الفترة الأخيرة. برغم شعبيتك الجارفة في العمل النقابي من خلال نقابة الممثلين إلا أنك رفضت الترشيح في الانتخابات الخيرة.. فما السبب؟ أنا قدمت عمري للعمل النقابي ومن حقي أن أترك الساحة لغيري والتقط أنفاسي بعد فترة عمل دامت أكثر من 16 سنة قدمت خلالها كل خير لزملائي. استقبل مهرجان برلين الفيلم المصري عمارة يعقوبيان بحفاوة بالغة ومع ذلك لم يفز بجائزة برغم أنه يجمع عددا كبيرا من كبار النجوم فما السبب؟ مشاركة الفيلم في المهرجان في حد ذاته عودة إلي تمثيل الأفلام المصرية في المهرجانات العالمية الكبري.. وأعتبر عدم حصولنا علي جائزة أمر لا يحزننا ويكفي شرف التمثيل. ما هو دورك في هذا الفيلم؟ ألعب شخصية عبد الجواد المنادي مؤذن أحد المساجد في القرية حيث يشاهد أثناء صعوده لآداء الآذان جريمة قتل بشعة ويقوم بالإبلاغ عنها إلا أن هذا المجرم ينجح في خطف ابنه. هل أنت متفائل بمستقبل السينما؟ جدا.. لأن الساحة لم تعد تعتمد علي الكوميديا فقط ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة أفلام لها مضمون وهدف مثل عمارة يعقوبيان مثلا فهو فيلم اجتماعي يدور في إطار كوميدي ولكن من خلال كوميديا الموقف التي تنبع من أحداث ونسيج العمل.. وعندي أمل بأفول سينما الكوميديا الحالية لأنها أخذت أكثر من حجمها.2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية