أئمة المساجد الجزائرية يستنكرون الرسومات المسيئة لخير خلق الله ويدعون رؤساء وملوك الدول الاسلامية الي عدم الاكتفاء بالتنديد
أئمة المساجد الجزائرية يستنكرون الرسومات المسيئة لخير خلق الله ويدعون رؤساء وملوك الدول الاسلامية الي عدم الاكتفاء بالتنديدالجزائر ـ القدس العربي من مولود مرشدي:شن أئمة المساجد الجزائرية خلال صلاة الجمعة حملة علي الدول الأوروبية ومختلف الصحف التي نشرت صورا مسيئة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. واسف امام الجمعة الذي نقل التلفزيون والإذاعة الرسمية خطبته علي صمت وتخاذل الأمة المحمدية في الرد علي المسيئين علي الرغم من ان تعدادها يفوق مليار نسمة وقال إننا نملأ الأرض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكن لا حياة لمن تنادي.واضاف في ان الامر لما وصل الي هذا الحد من درجة الإساءة فانه لم يعد هناك مجال للاستنكار والتنديد لان الكلمات الجوفاء لم تعد تحمل في طياتها الا الخزي والعار ولذلك فان الواجب علي كل المسلمين ان يفيقوا من سباتهم للدفاع عن نبيهم وان يخرجوا عن صمتهم المخزي حتي تعتذر أوروبا وتعترف بأخطائها.واشار ان الصحيفة المذنبة تأسفت ولكن ذلك لا يكفي لان الفرق شاسعا بين التأسف والاعتذار من منطلق انه يتعين علي كل مسلم ان يدافع علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.ودعا في هذا الشأن أيضا كل الرؤساء والملوك في الدول الإسلامية والعربية الي الدفاع عنه لان الإيمان لا يكتمل الا اذا جعلناه أفضل من انفسنا وابنائنا وابائنا .ومن جهة اخري دعا امام مسجد المؤمنون بحي بلكور الشعبي بالعاصمة امس بطريقة ضمنية الي مقاطعة المسلمين السلع والمنتجات الدنماركية والنرويجية عقابا لها علي تجرؤ صحافتها بنشر صور مشينة عن الرسول عليه الصلاة والسلام. ودعا الشيخ عز الدين المسلمين الي الاستفاقة.وبعد استنكاره لمختلف الرسومات المنشورة من قبل الصحافة الدنماركية او من صحافة الدول التي أعادت نشرها فيما بعد، فقد قال أنهم ارادوا من خلال فعلتهم ان يختبروا رد فعلنا واذا كان الرد سلبيا فانهم سيذهبون الي ابعد من ذلك في الدوس علي المقدسات الاسلامية.وعلي صعيد اخر نشرت اسبوعية الرسالة الجزائرية ذات التوجه الاسلامي التي تصدر عن مجموعة السفير في عددها الذي نزل الي السوق امس ثلاث صور كاريكاتورية من تلك الرسومات.وبرر مدير نشر الصحيفة بركان بدربالة في تصريح لـ القدس العربي ذلك بالقول ان اعادة النشر لا تعني تشجيع الإساءة الي الرسول الكريم بقدر ما هو اطلاع للرأي العام الجزائري بحجم المساس بخير خلق الله، وبذلك اتخاذ اجراء الرد علي المسيئين.واضاف ان الرسالة ارفقت تلك الرسوم نداء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الداعي الي اتخاذ موقف موحد ضد هذا التعدي السافر علي الاسلام والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. اضافة الي صور الرسامين وقسيمة استنكار بعنوان سفارة الدنمارك بالجزائر يقوم القارئ بتقطيعها وتوجيهها اليها. كما دعت الرسالة بصفة علنية الي مقاطعة السلع الدنماركية ونشرت مجموعة المنتجات التي تسوق في الجزائر.وكانت وزيرة الثقافة خليدة تومي أكدت في اجتماع لوزراء الثقافة العرب ونظرائهم من دول امريكا اللاتينية الذي انتهت اشغاله امس بالجزائر طالبت دولتي الدنمارك والنرويج الي عدم الاكتفاء بالتأسف ولكن ايضا باعطاء ضمانات بعدم تكرار المساس باقدس المقدسات لدي الامة الاسلامية.كما نقلت الاذاعة الجزائرية الناطقة بالعربية تقارير ساخنة من مراسليها في كل من المانيا وفرنسا والاردن والاراضي الفلسطينية حول تداعيات نشر صحف اوروبية للرسومات تضامنا مع الصحيفة الدنماركية والادعاء ان ذلك يدخل في اطار حماية حرية التعبير.