آمال العيادي: اللوحة كائن حي يتنفس ويكبر ويصغر ويمارس حياته

حجم الخط
0

آمال العيادي: اللوحة كائن حي يتنفس ويكبر ويصغر ويمارس حياته

تجربة تشي بالكثير من التميز والاختلاف والخصوصيةآمال العيادي: اللوحة كائن حي يتنفس ويكبر ويصغر ويمارس حياتهبنغازي ـ (ليبيا) ـ القدس العربي : آمال، بدءا دعيني أفتتح معك حواري بالسؤال الآتي: كيف تحقق الذات ذاك التمازج المرئي بقدر ما هو غير مرئي مع الألوان؟ أولا دعيني أشكرك كثيرا لأنك أول من حاورني حول فني هذا الذي أعتز به.. والآن دعيني أجب.. ما ليس مرئياً هو مرئي لكثرة اكتظاظه وتراكمه في مخيلتي اراه في أحلامي ويقظتي وفي احيان كثيرة يطغي علي كل شيء ويحرمني النوم بل ومن قضاء ضرورياتي اليومية ايضا واشعر كما ولو انّ عينيّ بدتا ملتصقتين بعدسة آلية تبرز لقطاتها الصورة تلو الاخري بلا كلل ولا ملل لدرجة اشعر معها بالجنون المؤكد.. ببساطة لوحاتي بوح لبعض ما اختزلته ذاكرتي والبعض الآخر صراع ناشيء بين الريشة والقلم فلقد كان مذ فترة قصيرة هو الاقرب الي يدي ونفسي اما اليوم فاصبحت الريشة هي مصب دفقي وأري كيف يقف قلمي مشدوها حزينا حائرا عما حلّ به فجأة !!! متي بدأت علاقة ريشتك مع اللوحة؟ أكانت علاقة غير شرعية، ثمرة لحظات بوهيمية أم صرخة صامتة / فاجرة؟ البداية كانت بمدينة شحات في شهر نيسان (ابريل (4) من عام 2004 ولكنها لم تكن سوي غيمات مستحلبة ادت الي زخات الهام متحايل ليس الا.. اعتبر البداية الفعلية لهطول الهام نافع هي بعد عودتي من رحلة دامت شهرين للمنطقة الشرقية طبرق والبيضاء ودرنة اي شهر تموز (يوليو) (7) 2005.. ففي ستة اشهر انجزت ألف وثمانمئة لوحة حاسوبية..علاقة ريشتي مع اللوحة هي اقرب للصرخة الصامتة الفاجرة..كان لايزيس وابولو وقوريني وبوسيدون وغيرهم وللقبور والخرائب الإغريقية التي عشت قربها شهورا وأنا حامل بابنتي مهجة تأثيرها في مخيلتي وكذا أمزجة الوحم الاثر الفعّال علي نفسي في انبثاق تلك الصرخة المدوية التي اهتزت لها اوراق كياني.. فقد عشت كل هذه المدة في محراب الفن والأدب.. لا يوجد هاتف ولا انترنيت ولا تلفزيون ولا مذياع.. لا يوجد سوي الكتب والطبيعة الليبية الجميلة في شحات وسوسة ورأس الهلال.. ويوجد فقط جهاز الحاسوب الذي ينازعني عليه زوجي من اجل رواياته.. وعندما رأي تقدمي في الرسم بواسطته تركه لي واخذ يكتب علي الورق.. وكانت معلوماتي حول الحاسوب بسيطة.. لكن بالممارسة عرفت الكثير من اسراره ووجدت أن هذه الآلة حيّة وليست ميتة وأتعس الأوقات التي أجد نفسي فيها عندما ينقطع التيار الكهربائي فجأة وأنا في قلب المحرقة. أي لون لبنغازي في لوحات آمال فرج العيادي؟ لون البحر والنوارس.. لون سمائها الصافية ولون عشب حدائقها فهي حاضرة بعبق نسيمها المتأرج.. الحدائق في بنغازي قليلة والعشب نادر ايضا.. بنغازي أرض سبخة.. تشتهر بإنتاج الملح منذ القدم.. والاتراك اتخذوها ميناء لتصدير هذه المادة التي كانت ثروة ليبيا في يوم من الايام. بها بحيرة اسطورية أيضا ردمت في بداية القرن العشرين مكانها الآن سبخة السلماني.. بنغازي اسمها الاول يوهسبيردس وبها حديقة الهسبيريدس التي بها التفاحات الذهبية المحروسة والتي استطاع هرقل او هركليوس ان يقطفها بعد رميه الثعبان الحارس بسهم، كما قرأت في كتاب الاستاذ الجليل محمد مصطفي بازامة بنغازي عبر التاريخ وسميت أيضا كوية الملح.. بنغازي بها اللون الأزرق في البحر والسماء.. فلذلك لا ارسم الأزهار كثيرا رغم حبي لها.. واعتنائي بها في الأصص.. بنغازي ليست حاضرة كثيرا في لوحاتي حتي الآن.. إلهامها لم يتفجر بعد.. ما زال يغتسل من الملح في مخيلتي.4 ـ أول معرض كان لك استضافته مدينة تولوز الفرنسية. حضره اساتذة من جامعة قاريونس واسبانيا والمغرب إضافة للجامعات الفرنسية. هل كان المعرض عند حسن ظن موهبتك التشكيلية؟.. معرض جامعة تولوز لم اكن راضية عن معظم الاعمال التي عرضت فيه وذلك بسبب خلل تقني في آلة الطباعة التي ظلمت بعض الاعمال وابعدتها عن مضمونها واربكت تمازج ألوانها، بل جعلت من بعض اللوحات بعيدة عني ونظرا لضيق الوقت لم نعد كرة الطباعة علي الرغم من المبيـــعات الجيدة هناك ومدة العرض القصيرة التي لم تتجاوز اليومين فلقــــد تم سحب لوحاتي من قبل الصحفية الليبية المرافقة للوفد قبل انتهاء المعرض.. والحقيقة أن هذا المعرض دعتني للمشاركة فيه د حادة قادر بعد ان ارسلت لها مجموعة من لوحاتي واعجبها ما تتضمنه من فن.. وفي هذا اللقاء اشكرها جدا لأنها منحتني فرصة تقديم لوحاتي للجمهور الفرنسي الذي اقتني منها ثلث اللوحات المعروضة تقريبا.. وبالأمس فقط شاركت في معرض بالسفارة الايطالية ببنغازي صحبة عدد من الفنانين الطليان والليبيين وشاركت بثلاث لوحات هي بقع ظامئة في حضني وهورشيما وشتوية أسامة وأسعدني وقوف الكثير من الزوار الليبيين والأجانب أمام لوحاتي الثلاث ومحاورتي عنهن.. ولدي معرض قادم في مصراتة وفي طرابلس وفي درنة وأيضا في المانيا وآخر في المغرب وكل يوم يمر وأنا في مجال الفن أشعر ببهجة وأنني فعلا وجدت بعضا من بقعي الظامئة. متي تشعر آمال العيادي بالرضي اتجاه لوحة معينة؟ بالنسبة لي مسألة الرضي مؤقتة هذا ان حدثت أصلا.. وليس لدي حتي الآن لوحة نهائية.. اللوحة لدي كائن حي يتنفس ويكبر ويصغر ويتلون ويمارس حياته مثلنا.. كل مخلوقاتي الفنية تنشد انشودة الحياة وتسعي للرقي كلما مر الزمن. قادرة أنت علي التقاط اللحظات الحميمة والإنسانية الدافئة. لم ألوانك وحركات ريشتك فاجرة إلي هذا الحد؟ الالهام وحده هو المسؤول عن هذه المسألة وأما عني فلا اطيق النظر للوحة خرساء.. لوحاتي احاكيها.. تحاكيني.. احبها فاجرة البوح بفرحها.. بعذابتها.. بعشقها.. بتغنجها.. برفضها وتذمرها.. هي مخلوق أوكل الي القدر استنطاقه.. اشعر انه أمانة بين يدي فعليّ تحمل أعباء رسالتي الجديدة.. وأنا أتأمل لوحاتك يا آمال أحس أنني أنصت لطفلة تبهجك بنطقها الأول تعثراتها اللغوية الطبيعية. هل علاقة آمال الفنانة التشكيلية توازي علاقة الطفل الأولي والمبكرة بلغته؟ هذا لأنك طفلة ما زالت تعيش فيك أحاسيس الفطرة الأولي.. فصدي الرؤية يختلف من مشاهد لآخر.. وانا أوافقك الرأي ففي التشكيل أعتبر نفسي طفلة لأن تجربتي حديثة جدا.. فالتعثر يحدث لي في كل لوحة.. وكل لوحة أعود إليها أكثر من مرة.. حتي بعد أن تعرض.. وهكذا هم الأطفال يبنون بيوت الرمل علي الشاطيء ويهدمها الموج ويعيدون البناء من جديد ويبكون عندما تغرب الشمس ويناديهم الأهل للعودة إلي البيت. ما اللون الذي يعبر عنك؟ ما اللون الذي يقول عوضا عنك يانا علي ؟ وأي لون تضيفين إليه لتتعدي عنك آمال؟ الازرق وتدرجاته.. وكم اتمني لو ان لون الماء ازرق ولم يكن شفافا. كيف هي علاقتك باللون الأصفر، أنتِ زوجة الكاتب الليبي محمد الأصفر؟ امزج بين الاسم واللون. أحب مزجه بالبرتقالي ليروي المزيد من بقعي الظامئة في حضني.. والاصفر لون الليمون والزعفران.. احب غيرته ولا اطيق ذبوله.. اعشقه فهو تراب بلادي ورمل صحرائها وسنابل قمحها وشعيرها.. وزوجي الأصفر أراه أزرق كالسماء كالبحر. ما رأيك بالتجربة التشكيلية الليبية؟ تجربة ثرية فلدينا في ليبيا كل المدارس الفنية ولدينا فنانون كبار لوحاتهم تباع بالالاف وتعرض في متاحف سويسرا واسبانيا وفرنسا وغيرها من عواصم الفن ويشاركون في المهرجانات العربية والعالمية.. ومنهم من نال جوائز رفيعة مهمة.. ولدينا مجلة المؤتمر تتناول كثيرا الفن التشكيلي عرضا ونقدا وتضع لوحات الفنانين الليبيين والعرب علي اغلفة اصداراتها واسعدني انهم اختاروا من لوحاتي لوحة بعنوان (دلاّ لة) غلافا للمجموعة القصصية الرمل الخائب للقاص محمد العريشية والاخري بعنوان حبلي للمجموعة القصصية (البحث عن السيدة ج) للقاص الصديق بودوارة وربما عدة اصدارات اخري لم ارها.. سمعنا وقرأنا عن كود دافنشي وعن الموناليزا، تعرضت لوحات رامبرانت للسرقة مرات ومرات، باع الفنان التشكيلي الفلمنكي بيتر بول روبنز لوحة زيتية بدار سوذبي للمزادات في لندن بحوالي 50 مليون جنيه إسترليني وكان آنذاك رقما قياسيا عالميا. ماذا قد تترك آمال فرج العيادي للتاريخ التشكيلي؟ لقد قرأ الرواية زوجي محمد وكنت مشغولة فسألته عنها وقال لي حبكة بوليسية عادية من أجواء اجاتا كريستي لكن يوجد هذا التحليل الفني عن لوحات ليوناردو ديفنشي وفعلا قرأت الفصل الذي تكلم عن لوحة العشاء الأخير في كتاب شفرة ديفنشي ووضعت صورة اللوحة علي الحاسوب وأدهشني ما كتبه دن براون من تحليل حول اللوحة واللوحتين الاخريين الرجل الفيتروفي واللوحة الأخري.. وللأسف لم اقرأ الرواية بالكامل لأن الصديق الذي أعارها لزوجي ألح في طلبها فأعادها له.. وإجابة عن سؤالك أقول أحرص علي أن اترك للفن التشكيلي الجنة والنور وأيضا اترك احساسا صادقا واعرف ان الصدق لن يضيع صاحبه وعليه أنا واثقة ان أعمالي ستشق طريقها بثبات وسيحتفي بها حتي ولو في غير زمننا.. آنذاك الروح هي التي تسعد !! كيف تتقاطعين مع المرأة الليبية في لوحاتك؟ المرأة الليبية هي الأم والجدّة والعمّة والخالة والأخت والصديقة والجارة والابنة وكلها رسمتها وضخختها بالأحاسيس فكل وجه أرسم منه خمس بروتريهات أو عشرة وفي كل صورة يتغير ملمح وقد تفطن لذلك الناقد المغربي محمد معتصم وأشاد بالأمر.. كل وجه ارسمه فيه جزء مني يتسلل عبر أصابعي ومخيلتي.. فإن كنت ابتسم تراه مبتسما وإن كنت أبكي فحتما ستغزو الدموع عينيك. هل نستطيع أن نقول اننا نفتقد جدا الصحراء في لوحات آمال فرج العيادي؟هل هذا متعمد منك؟ لم أزر الصحراء رغم أن جدتي من فزان.. وكل ما أعرفه عن الصحراء وصلني عبر الأفلام أو التلفاز أو روايات ابراهيم الكوني.لم أذهب إلي تاسيلي..تبستي..أوزو.. نخطط الآن لزيارة واحات غدامس وغات.. هناك كلمات صحراوية اتخذها احيانا عناوين للوحاتي.. مثل: كثبان.. هبوب.. سراب.. ادراج الرياح.. آخذ من الصحراء المعني وأترك الرمل.. ويكفي أن مجموعتي القصصية وإحدي لوحاتي بها مفردة صحراوية تتكثف فيها دلالة كبيرة وهي كلمة ظامئة.. أقصد ( بقع ظامئة في حضني). توجهت إليك الفنانة التشكيلية السعودية غادة قائلة: الفن التشكيلي فن صعب، لا يتقنه إلا ذوو الإرادات الصلبة..لوحاتك في غاية الروعة يا آمال. آمال إلي اي حد إرادتك صلبة؟ إلي أي حد ايضا قد تعتز فنانة تشكيلية بشهادة زميلة لها؟ الي الحد الذي فيه كثرة الطرق تبعد اللين.. الي الحد الذي ترقي فيه فضيلة الصدق.. واعتز بشهادة هذه الفنانة غادة وقد طلبت من موقع دروب أن يرسلوا لي ايميلها وعنوانها لأرسل لها باقة محبة. كثيرا ما يتحدثون عن تأثر هذا الفنان أو غيره بمدرسة تشكيلية بعينها؟ هل نقول إن البساطة والتلقائية، إن الحياة بهمومها وحركيتها وسحرها مدرستك الحقيقية؟ اعترف أنني ما زلت طفلة في هذا الفن.. والمدارس الفنية قرأت عنها في بعض الكتب ولا أعرف بعضها.. لم أدرس الفن ولا أعرف عنه الا الذائع منه ومعروف جدا أن الدراسة مهمة وتؤسس الفنان وتصقل موهبته وترفع من مستواه والآن أدرس الفن بقراءة الكتب الفنية ومشاهدة المعارض واللوحات ومشاهدة الأشرطة التي تعني بالفن التشكيلي.. في هذا المجال وتستطيعين القول إنني أحس الفن وأتذوقه ولدي مقياس وهاتف في داخلي يصرخ فيّ أن هذه اللوحة فن فأعتمدها أو عفن فأرميها في القمامة. تأهب، إطراقة، حجلة، خيرية، طابور، تصريح، أمنية، مباركة…اسماء لوحات لك.آمال فرج العيادي تختار اسماء نكرة للوحاتها..هل اللوحة عند آمال هرب من كل معرّف؟ لا اضع مخططا لعناوين الاسماء..تأتي هكذا علي سجيتها.. احيانا فور انتهائي من اللوحة واحيانا أخري عند نشرها وعندي أكثر من مئتي لوحة تنتظر التوقيع واللحاق بأخواتها وامّا اللوحات المستوحية من شخصيات اعرفها كمجموعة القاصة مني وفيق والقاصة لطيفة البصير والشاعرة آسية السخيري والناقدة زهور كرام والناقدة حادة قادر والنحاتة مباركة زيدان والشاعرة جمانة حداد ارسل لكل واحدة لوحاتها واذا رغبتها فلتطلق هي الاسماء ولقيت تجاوبا من الصديقات وفاتحة البدء كانت مع القاصة المغربية المبدعة لطيفة البصير.. شدتني لوحتك بقع ظامئة في حضني هل كانت اللوحة اعترافا منك بتغلغل الصحراء الليبية في أعماقك؟هل كانت واقعا مصغرا عن آمال البقعة المصغرة الظمآنة في هذا العالم؟ أم كانت رسم إنسان معصوب العينين؟ لن اضرب بقراءتك عرض الحائط فهذا فن وعلي مر العصور هناك اختلاف في العيون والقراءات ففي الفن ليس هناك شيء ثابت.. المعيار الراكز هو تذوق الفن والاحساس به.. في هذه اللوحة تركيز فأرتي منصب علي البؤرة العمق فلا حياة بدون عمق. عمق لوحة بقع ظامئة في حضني هو الاستمرارية وهذا باد في احتضاني لابنتي مهجة التي أكاد اسمع صراخها.. وقد وقعّت هذه اللوحة وانا أتألم في الشهر التاسع من الحمل. هل ثمة معارض قادمة تشاركين فيها؟ سواء في ليبيا أو خارجها.؟ سبق ان اجبت عن هذا السؤال.. وأرحب بكل معرض حتي في الهواء الطلق.. يهمني أن تري كل لوحاتي نور المحبين. ما هو مهيّجك الدافع بك بقوة إلي الرسم؟ الخوف من المجهول وكثرة المكوث في مكان واحد تقلقني. احب اللااستقرار وهذا يمنحني اياه السفر..أحب العيش في حالة سفر دائم مع زوجي وابنتي.. القلق يصاحبني خاصة وأنا أنتظر عودة زوجي إلي البيت فأخاف ان يصحبه الهامه الي حيث لا أدري كما فعلها ذات مرة.. كذا العزلة للشهور عن العالم ففي نهاية العام المنصرم مكثت اربعة اشهر معزولة عن كل شيء وابتعدت حتي عن صوت المذياع والنتيجة طالعتيها بنفسك..ايضا الالم والتفاصيل الصغيرة كاتكاءة عجوز او وشم حتي وان كان في صورة ممزقة.. المقتنيات الشعبية والزي التقليدي يأسرانني.. والوجوه الليبية المنهمكة في صراعها مع الحياة تلح علي كلما عبثت بفأرتي.. رسمت الكثير منها ونالت اعجاب الكثيرين ونشرها الشاعر الصحفي المتألق رامز النويصري في موقعه (بلد الطيوب). أتمني أن تحدثينا عن لوحتك الفزانية قليلا. واختاري لوحة أخري تتحدثين عنها تكون من اختيارك؟ الفزانية متأصلة فيّ ومنها استمد الطيبة والشموخ وجدتي تمثل لي عزة المرأة الليبية واعتزازها بأصالتها..وان كان الاختيار صعبا.. لكن لا بأس سأحدثك عن ابنتي عراقة التي اخترتها لتكون لوحة الغلاف لمجموعتي القصصية البكر (بقع ظامئة في حضني).. ولوحة عراقة تتقاطع فيها عدة رؤي انتجتها مخيلتي فبها النخلة ايقونة توقيعي علي لوحاتي ورمز الحياة والمغزل بخيوطه الصوفيــة رمز الستر وبه جزء من وجه جدتـي وبها البحر والسماء والحلي الليبية التقليدية والشمس متعددة الألوان والمشرقة دائما.. اللوحة رحلة سفر في عالم الماضي والحاضر والمستقبل وافضل ان يقرأ لوحتي الغير ولا أقرأها بنفسي.. فإحساسي ناحيتها لا يمكن التعبير عنه كاملا.. بها أيضا بانوراما من الألوان الليبية القديمة والحديثة.. هي لوحة تقولني وتعبر عني ورسمتها بإحساس خصب. أخيرا، كيف ترسمين حوارنا هذا..أي الألوان تختارين؟ ارسمه بكلمة شكر عميق عن هذا الحوار الذي قدمني للعالم وهذا الحوار ارسمه بألوان قوس قزح التي سأتتبعها حتي تحط بي في المغرب الحبيب..حاورتها: مني وفيق0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية