مؤسسها استثمر فيها مليارات من دولاراته أو.جي.إكس البرازيلية للنفط تطلب من القضاء حمايتها من دائنيها بعد الاعلان عن افلاسها

حجم الخط
0

ريو دي جانيرو’- د ب أ: كان يفترض أن تصبح شركة النفط أو.جي.إكس أكبر شركة خاصة للنفط في البرازيل،’حيث تم استثمار مليارات الدولارات فيها. ولكن الملياردير’إيكي باتيستا – سابع أغنى رجل في العالم سابقا’-‘لم يحقق حلمه وانهارت الشركة معلنة تقديم طلب لإشهار إفلاسها.
ويبدو أن الشركة انهارت بسبب تراكم الديون والخطط الطموحة المبالغ فيها،’وقبل كل ذلك قلة كميات النفط في الحقول التي استثمرت أموالها فيها.”وتبلغ ديون أو.جي.إكس حوالي 5.1 مليار دولار. وقد قدمت يوم الخميس طلبا لإشهار إفلاسها كما كان متوقعا منذ أسابيع.
والآن على المحكمة أن تقرر منح الشركة حماية من الدائنين، بعد أن فشلت الشركة في التوصل إلى اتفاق معهم بشأن إعادة جدولة الديون بعد محادثات استمرت شهورا.”والآن لم يعد أمام الشركة أي خيار سوى إشهار إفلاسها للحصول على فرصة أخيرة لإعادة هيكلة، نفسها ووضع خطة إنقاذ يمكن أن يقبلها الدائنون خلال ستة أشهر على اقصى تقدير.
وذكرت شركة أو.جي.إكس ‘إدارة الشركة تفهم”’في ضوء التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها”أن هذا هو أفضل إجراء لضمان استمرار نشاطها وحماية مصالح أو.جي.إكس ومساهميها’.
في المقابل هناك خبراء يرون أن الشركة تحاول فقط كسب بعض الوقت دون وجود رؤية حقيقية للمستقبل.
وذكرت صحيفة”(فالور إيكونوميكو) الاقتصادية واسعة الإطلاع أمس”’المسألة ليست مسألة إعادة هيكلة”الشركة وإعادة تمويلها ولكنها تتعلق بإغلاقها بطريقة سليمة’.
ومنذ بدء إجراءات الإفلاس يكون أمام الشركة 60 يوما لكي تقدم”خطة إعادة هيكلة،’وهذه تحتاج إلى موافقة الدائنين. في الوقت نفسه فإن قائمة دائني أو.جي.إكس طويلة حيث يصل عددهم إلى أكثر من 200 دائن.
وبسرعة تفاعلت بورصة ساوباولو البرازيلية للأوراق المالية (بوفسبا) مع هذه التقارير، حيث أنهى’سهم الشركة تعاملات الخميس بسعر 0.17 ريال برازيلي، بانخفاض نسبته 26′ عن’سعره في اليوم السابق.
وكان سهم الشركة في بداية العام الحالي حوالي 5 ريالات في حين أن أعلى مستوى للسهم كان في 2010 وبلغ 23 ريالا.”والآن لن يتم تداول السهم في البورصة بعد تقديم طلب إشهار الإفلاس.
كان باتيستا قد أقام إمبراطوريته الاقتصادية حول شركة أو.جي.إكس، التي تأسست عام 2007، حيث حصل على 1.3 مليار دولار من طرحها للاكتتاب العام الأولي.
وتقدر قيمة ديون أو.جي.إكس بحوالي 4 مليارات دولار منها 3.6 مليار دولار في صورة سندات تستحق السداد عامي 2018 و2022 .
وكانت الشركة قد فشلت في أوائل تشرين أول/أكتوبر الحالي في سداد فوائد ديون بقيمة 45 مليون دولار. وبعد ذلك بذلت الشركة جهودا من أجل التوصل إلى اتفاق مع دائنيها لإعادة هيكلة الديون وكذلك من أجل العثور على مستثمرين جدد لضخ استثمارات جديدة إليها.
ووفقا لصحيفة (فالور إيكونوميكو) البرازيلية المتخصصة فإن إفلاس أو.جي.إكس سيكون أكبر عملية إفلاس في أمريكا اللاتينية ككل.
وحصلت أو.جي.إكس في الماضي على حقوق التنقيب عن النفط في عدة حقول على ساحل البرازيل،’ونفذت عدة عمليات حفر استكشافي. ولكن إنتاجها الفعلي من النفط ظل أقل كثيرا من التوقعات وهو ما وضعها تحت ضغط متزايد.
يذكر أن أو.جي.إكس تمثل قلب إمبراطورية ‘إكس إمباير’ الاقتصادية المملوكة للملياردير باتيستا والتي أصبحت كلها في مواجهة الخطر.”وتتكون الإمبراطورية من حوالي عشر شركات ومشروعات مشتركة يرأسها جميعا إيكي باتيستا (56 عاما).
ويشعر الخبراء بالقلق بشأن مصير شركة أو.إس.إكس لبناء السفن التابعة للمجموعة والتي تواجه ضغوطا”نظرا لآن شركة أو.جي.إكس هي عميلها الرئيسي.
ومنذ مطلع 2012 خسر باتيستا وهو نجل وزير المناجم البرازيلي سابقا ورئيس شركة فالي للتعدين سابقا أغلب ا ثروته منذ بداية العام الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية