الدولة العبرية ستحصل على طائرات متطورة جدا يبلغ ثمن الواحدة 70 مليون دولار على حساب المعونات الامريكية

حجم الخط
6

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ كشفت صحيفة ‘معاريف’ العبريّة في عددها الصادر أمس الجمعة، كشفت النقاب، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب، عنّ أنّ سلاح البحرية الإسرائيليّ يُجري الاستعدادات والتدريبات خشية من تحول مسارات التهريب إلى قطاع غزة من البر إلى البحر عقب الضرر الذي مس المسارات البرية على الحدود المصرية نظرًا للعملية العسكرية الواسعة التي يقوم بها الجيش المصري على الحدود، وفي مقدّمتها هدم الأنفاق، التي كانت تستعملها المقاومة في إدخال السلاح من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة.
وأشارت المصادر عينها، كما قالت الصحيفة، إلى أنّ سلاح البحرية الإسرائيلي يلاحظ محاولات نشطة للتهريب عبر البحر الأحمر، وبحسب قادته الكبار فإنه من الممكن أن يتم استغلال هذه المسارات للتهريب باتجاه قطاع غزة، على حدّ قولها. علاوة على ذلك أوضحت المصادر أنّ الجيش الإسرائيليّ تلّقى مطلع العام الجاري معلومات استخبارية أفادت بوجود سفينة كانت تبحر في البحر الأحمر يشتبه بتهريبها وسائل قتالية إلى غزة، حيث قام سلاح البحرية باعتراضها واعتقال من فيها ، وبعد عمليات تفتيش لم يتم العثور على شيء، وقرر جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) الإفراج عن المعتقلين بعد التحقيق معهم. ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في سلاح البحرية، قوله: نحن مستعدون لمواجهة ذلك، فمن المحتمل في حال انتهاء القدرة على التهريب من خلال الأنفاق المنتشرة على محور فيلادلفي ممكن أن يؤدي ذلك إلى محاولات لإيجاد طرق بديلة ونحن نلاحظ تغير ولكن نستعد لهذا الموضوع، وتابع الضابط قائلاً نحن بالطبع ندرك أنّه ربما يتحول التهريب من اليابسة إلى البحر مع اختلاف طبيعة التهريب، كون طريق الأنفاق البرية تتيح التهريب بشكل أوسع حيث يمكن تهريب قطيع كامل من الابقار، على حدّ وصفه. وخلص الضابط الإسرائيليّ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى القول إنّه إذا دعت الحاجة سوف نقوم بنشر سفن تحمل صواريخ، ومطلوب اليقظة بدرجة كافية ولا شك لدينا في أنّه لا يوجد سيطرة كاملة مائة بالمائة، على حدّ تعبيره.
في سياق ذي صلة، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة في عددها الصادر أمس عن وزير الدفاع الأمريكيّ، تشاك هيغل، قوله في كلمته في حفل نظمته ما تسمى باللجنة ضد التشهير في نيويورك، إعلانه عن أنّ سلاح الجو الإسرائيليّ سيحصل على 6 طائرات من طراز (في 22′)، والتي تجمع بين مواصفات الطائرة والمروحية، ويفترض أن تستخدم أساسًا لمهمات في العمق من قبل وحدات خاصًة.
ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ وزير الدفاع الأمريكيّ قال إنّه أصدر أوامره لسلاح المظليين بأنّ يقوم بتسريع عملية تزويد الدولة العبريّة بهذه الطائرات، التي يستخدمها المارينز، أيْ سلاح البحريّة الأمريكيّ.
ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّه بموجب معطيات غير سميّة فإنّ كلفة الطائرة الواحدة من هذا الطراز تصل إلى 70 مليون دولار، وأنّ شركة (بوينغ) الأمريكيّة هي التي تقوم بإنتاجها، كما أنّها قادرة على التحليق لمسافة 1600 كيلومتر، كما أنها قادرة على حمل 24 جنديّا بسرعة قصوى تصل إلى 400 كيلومتر في الساعة.
وساقت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ المعني العملياتيّ لتزويد الجيش الإسرائيليّ بهذا الطراز من الطائرات سيكون المذكورة سيكون توفير القدرة له على استخدام الطائرة القادرة على التحليق والهبوط بشكل عامودي والتحليق كمروحية، وتكون تابعة لقوة خاصة تعمل ضد أهداف بعيدة، بما في ذلك الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتنفيذ مهمات والخروج من حدود الهدف خلال هجوم ليلي. ومن المتوقع أن تصل تكلفة الطائرات الست، إضافة إلى توفير البنية اللوجستية في الجيش الإسرائيلي وتدريب طواقم جوية وبرية إلى نحو نصف مليار دولار من أموال المساعدات الأمريكيّة السنوية لإسرائيل.
جدير بالذكر أنّ صحيفة ‘كريتسان ساينس منيتور’ الأمريكية ذائعة الصيت كانت قد النقاب عن أنّ إسرائيل كلفت الولايات المتحدة ماليًا منذ العام 1973: 1,6 تريليون دولار (أي 1600 بليون دولار)، أي أن كل مواطن أمريكي دفع 5700 دولار بناء على عدد سكان أمريكا اليوم، و نقلت الصحيفة عن توماس ستوفار، وهو خبير اقتصادي في واشنطن قام بحساب تكلفة دعم الولايات المتحدة للدولة العبريّة، بأن الرقم المذكور يمثل أكثر من ضعف تكلفة الحرب في فيتنام.
ومعروف عن ستوفار أنه أثار غضب جماعات الضغط اليهودية على مدى عشرات السنين التي سخرها للبحث في النزاع الشرق-أوسطي. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد المزيد اليوم وقد طالبت في نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بدعم عسكري يقدر بأربعة بلايين دولار، وثمانية بلايين أخرى في شكل قروض امتيازيه لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الدولة العبرية.
وخلصت الصحيفة الأمريكيّة إلى القول إنّ مشاكل الاقتصاد الإسرائيلي تجعلها تشك في قدرة الدولة العبرية على تسديد الديون أو حتى خدماتها، على حدّ تعبيرها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ناديا:

    بأعم أنتا انت زعلان ليه البلد بلدهم والمصانع تبعهم والأمريكان عبيد عندهم

    1. يقول صلاح الدين الجزائري:

      احسنت

  2. يقول س ا:

    ثمن هذة الاسلحة من جيوب الدول العربية المنتجة للنفط عبارة عن دعم للدولار الامريكي والصنعات الحربية الامريكية

  3. يقول محمد:

    مهما امتلكت اسرائیل من اسلحه ، بمشیه الله سندمرها لو تجراءت الهجوم علی ایران حتی مع اسیادها .

  4. يقول فاروق قنديل . النمسا:

    الأخ محمد . من ايران
    ولماذا لاتضرب ايران اسرائيل قبل ان تتجرأ إسرائيل على مهاجمتها ؟
    لقد سقطت ورقة التوت الأخيرة اللتي كانت تخفي بها ايران عورتها ، بعد وقوفها المخزي ، إلى جانب طاغية سوريا ضد شعبه

إشترك في قائمتنا البريدية