مدن مصرية – ‘الأناضول’: شهدت عدة جامعات بمدن مصرية مختلفة الأربعاء، اشتباكات بين طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين رافضين له، أسفرت عن إصابة عدد من الطلاب، فيما تدخلت قوات الشرطة والأمن الإداري التابع للجامعات للسيطرة على تلك الاشتباكات.
ففي جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، قال مصدر مسؤول بالجامعة إن ‘قوات الشرطة ألقت القبض على عدد من الطلاب الذين تواجدوا في المبنى الإداري للجامعة أثناء دخول القوات لحمايته إثر اشتباكات بين طلاب متظاهرين مؤيدين لمرسي وأفراد الأمن الإداري’.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها ضبطت ’26 من المنتمين لجامعة الإخوان مرتكبى أحداث العنف وإتلاف محتويات المبنى (الإداري للجامعة)، منهم عدد 14 ليسوا طلاباً بالجامعة’.
ووقعت اشتباكات أمام مقر المبنى الإداري للجامعة، في وقت سابق، تم فيها استخدام طلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة) وخراطيم المياه خلال مواجهات بين الطلاب المؤيدين لمرسي، وأفراد الأمن الإداري، تبادل فيها الطرفان الاتهامات حول المتسبب فيها والمسؤول عن استخدام الخرطوش، وجرى خلالها اقتحام المبنى.
وعلى إثر الاشتباكات أصدرت الجامعة نداء استغاثة لوزارة الداخلية بالتدخل، وهو ما استجابت له الأخيرة.
وأدان أحمد البقري، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، في وقت سابق اقتحام المبنى الإداري وقال إنه ‘أمر مشين نديننه ولا نقبله، ولا يعبر عن المسار السلمي قيد أنملة’.
وقال البقري لوكالة الأناضول إن هؤلاء الطلاب هم من ‘المتحالفين مع الأمن الإداري، وليسوا من مؤيدي مرسي’.
وفي جامعة عين شمس (شرقي القاهرة)، نظم طلاب مؤيدون لمرسي مظاهرات داخل الحرم الجامعي طالبوا خلالها بالقصاص لضحايا المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، والحرية للمعتقلين.
وفي محافظة الدقهلية (دلتا نيل مصر) تحولت جامعة المنصورة في وقت سابق إلى ساحة كر وفر، جراء الاشتباكات اليت أصيب فيها 7 طلاب بكدمات وجروح، بحسب مصدر أمني، فيما قال شهود عيان أن بعضهم في حالة حرجة وتم نقله للمستشفى للعلاج.
كما وقعت اشتباكات بين مسيرة مؤيدة لمرسي وأخرى معارضة له في جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، (شرق دلتا نيل مصر) ، قبل أن يفصل الأمن الإداري التابع للجامعة بينهم.
وقالت مصادر أمنية إن 9 طلاب أصيبوا جراء تلك الاشتباكات بينما أوقف الأمن الإداري التابع للجامعة 8 طلاب وسلمهم للشرطة.
وفي جامعة بني سويف، (وسط)، تظاهر مؤيدون لمرسي تحت شعار ما أسموه ‘أسبوع المفاجآت’، رافعين صورا لعدد من أعضاء هيئة التدريس المقبوض عليهم؛ كونهم من أنصار مرسي، وطالبوا بإطلاق سراحهم وسراح الطلاب المقبوض عليهم لنفس السبب.
وكثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط الجامعة تحسبا لخروج الطلاب من الحرم الجامعي.
وفي محافظة الإسكندرية (شمال) واصل طلاب بجامعة الإسكندرية، (شمال)، وكلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر بالمحافظة مظاهراتهم، والتي تحولت إلى حالة من الكر والفر مع معارضين لهم، فيما لم يتم بعد التبليغ عن إصابات.
وفي جامعة السويس (شمال شرق)، قام أعضاء حركة (طلاب ضد الانقلاب بالسويس) بتنظيم مظاهرة داخل الجامعة للإفراج عن طلاب الجامعات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدين تحديهم للخوف واستمرار المطالبة بعودة ما وصفوه بـ’الشرعية’.
بينما نظمت طالبات بكلية طب الأزهر بمحافظة دمياط، شمال دلتا نيل مصر، وقفة احتجاجية ضد ما أسموه بـ’الانقلاب العسكري’ رافعات شارات رابعة العدوية وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وفي جامعة المنيا (وسط)، خرجت مسيرة كبيرة طافت الجامعة وهددوا بالتصعيد إذا لم تستجب الجامعة للمطالبة بالإفراج عن الطلاب والأساتذة المقبوض عليهم.
فيما قامت قوات الأمن والجيش بمحاصرة الجامعة لمنع خروج الطلاب إلى شوارع المحافظة، انضم عدد من أساتذة الجامعة إلى المسيرة للتنديد بقانون التظاهر الجديد وما وصفوه بـ ‘كبت الحريات’.