المالكي يواجه انتقادات بسبب العنف الطائفي خلال زيارته لواشنطن

حجم الخط
0

واشنطن – من باتريشيا زنجرلي: من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع أعضاء بالكونغرس الأمريكي امس الأربعاء مع سعيه لزيادة المساعدات العسكرية لمكافحة العنف الطائفي وسط انتقادات من مشرعين أمريكيين يتهمون حكومته بالمساهمة في تزايد الانقسامات.
ومع بدء زيارة المالكي لواشنطن أمس الثلاثاء تبني ستة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ موقفا متشددا ضده في خطاب أرسل للرئيس باراك أوباما.
وكتب عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان كارل ليفين وروبرت ميننديز والأعضاء الجمهوريون جون مكين وجيمس انهوف وبوب كروكر ولينزي غراهام في الخطاب ‘تظهر جميع المؤشرات تقريبا أن الأوضاع الأمنية في العراق تدهورت بشكل مأساوي في العامين الماضيين. (تنظيم) القاعدة في العراق عاد للانتقام.’
وحث الخطاب أوباما على الضغط على المالكي لوضع استراتيجية لتحقيق الاستقرار في البلاد مشيرا إلى تقديرات للأمم المتحدة بأن ما يزيد على سبعة آلاف مدني قتلوا في العراق هذا العام.
وقال الخطاب ‘للأسف تساهم سوء إدارة رئيس الوزراء المالكي للسياسة العراقية في زيادة العنف في الآونة الأخيرة.’
وبسعى المالكي بشدة للحصول على إمدادات عسكرية لمحاربة زيادة في أعمال العنف الطائفي تمتد عبر الحدود السورية. ومن المتوقع أيضا أن يقدم نفسه لأوباما كوسيط محتمل مع إيران وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يجتمع المالكي أثناء زيارته الأولى لواشنطن منذ عامين مع أعضاء بالكونجرس بينهم ميننديز وكروكر زعيما لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والزعماء الجمهوريون والديمقراطيون بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. ومن المقرر أن يجتمع مع أوباما يوم الجمعة.
وراقب مسؤولون أمريكيون خصوصا في الكونجرس الذي يتبنى نهجا أكثر تشددا من إدارة أوباما بخصوص كثير من قضايا السياسة الخارجية المالكي بقلق وهو يتجاهل مطالبه ببناء توافق ويقترب من إيران.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ يقولون في الخطاب إن المالكي يتبنى ‘في كثير من الأحيان’ برنامجا طائفيا واستبداديا وهو ما يعزز تنظيم القاعدة في العراق ويؤجج العنف بين السنة والشيعة.
وأشار الخطاب إلى تقارير تقول إن طهران تستخدم المجال الجوي العراقي لإرسال مساعدات عسكرية للأسد في الحرب الأهلية التي قتلت أكثر من 115 ألف مدني.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ لأوباما ‘نحثك على أن توضح لرئيس الوزراء المالكي أن نطاق التأثير الإيراني الضار في الحكومة العراقية يمثل مشكلة خطيرة في علاقاتنا الثنائية وخصوصا بالنسبة للكونجرس.’
وأضافوا أنه إذا تبنى المالكي استراتيجية جديدة للعراق لمعالجة مشكلات الحكم وتوحيد العراقيين من جميع الطوائف والأعراق فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للمساعدة في نجاح تلك الاستراتيجية.
وقالوا إن هذا ‘يتطلب التزاما واضحا بأن الانتخابات المقررة في العام القادم ستجرى بحرية ونزاهة وستكون شاملة للجميع في كل مناطق العراق وبأن الاستعدادات اللازمة ستتخذ.’
من جهة اخرى قال مسؤول كبير بالادارة الامريكية اليوم الاربعاء إن في الخريف القادم وإن العراق اودع حديثا قسطا بحوالي 650 مليون دولار بشأن الطائرات.
وأضاف المسؤول أن مسألة طائرات اف-16 لم تطرح اثناء افطار اليوم مع رئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه ‘هذا البرنامج بصورة عامة يمضي قدما حسب المقرر وبالتأكيد توجد عقبات على الطريق كما هو الحال مع أي شيء بهذا التعقيد لكن طياريهم يتدربون والبرنامج يمضي قدما.’
وأبرم العراق عقدا جديدا العام الماضي لشراء مجموعته الثانية من مقاتلات اف-16 التي تضم 18 طائرة من الولايات المتحدة في اطار صفقة لشراء 36 مقاتلة من هذه الفئة لاعادة بناء سلاحه الجوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية